جاسر بقلم سيلا وليد
المحتويات
غيرك
غمز بعيناه قائلا بهمس أمام وجهها
مشفتش الحب دا ليه ياقلب عز
بغرفة ياسين قبل قليل
ولج للغرفة وجدها تجلس تنظر للبحر بملامح حزينة وعيناها تزرف الدموع بصمت آلامه قلبه على حالتها فاقترب حتى توقف خلفها شعرت به فاعتدلت بجلستها دون حديث جذب المقعد واتجه يجلس بجوارها
آسف..قالها بصوته الرزين ثم سحب نفسا وأكمل
أنا ماليش حق اسألك عارف جوازنا مجرد وقت بس اضيقت قوي أنت المفروض شايلة اسمي كنت اتمنى تحترميني شوية لكن غلطت للأسف كريم كان دايما يحكي عليكي ويقول فيكي أشعار ..رفع عيناه يطالعها للحظات ثم استأنف
..بعتذر مرة تانية بس رجاء خليكي محترمة الراجل اللي شايلة اسمه..قالها وتوقف
أمسكت كفيه ورفعت نظرها إليه وهتفت
الموضوع مش زي ماانت متخيل انا عملت حاجة كبيرة غلط وصححتها وخالد لما عرف اټجنن وكان جاي وهددني لو مخرجتلوش هيدخل الفرح ويفضحني قدام العيلة خۏفت عليك انت مالكش دخل أن سمعتك وسط الناس الكتيرة دي تبقى وحشة خرجت وهددته وعرفته انك عارف كل حاجة علشان كدا مشي
عاليا ايه اللي بينك وبين ابن عمك
تركت كفيه ونظرت للخارج قائلة
اللي يخصك عرفته ياياسين ليك تحاسبني وأنا على ذمتك ودلوقتي قولتلك هو كان جاي ليه
أومأ برأسه وتحرك دون حديث متجها للداخل بصعوبة حتى لا يضغط على عنقها ولم يتركها سوى بلفظها لأنفاسها الأخيرة
عند جاسر بالأسفل كان
جاسر ناوي على ايه مع فيروز
حبيبي ممكن منتكلمش في الموضوع دا احنا جايين ننسى كل حاجة..خللت أناملها بخصلاته
فاهمة ياجاسر بس بابا حاسس ان فيه حاجة وخاېفة يعرف قبل ميعاد التحليل مش عارفه وقتها ممكن يعمل ايه
التزم الصمت لبعض الوقت بملامح متصلبه ثم اعتدل يجذب سجائره وبدأ ينفثها بشراسة..لم ينطق ولكن نظراته الخرساء إليها زلزلت كيانها شعر بها فجذب رأسها يلثم جبينها
عارفة ريحتك دي مستعد ادخل جوا نيران حروب علشانها تأكدي مهما يحصل سواء مني أو من فيروز أو من عمي أو من الدنيا كلها ..إنك اغلى من روحي ومحدش يقدر يعمل حاجة فيهم علشان يبعدك عني بس وقت ماانا اللي ابعدك اعرفي اني مت ياجنى
استدارت إليه سريعا
ابتسم بۏجع فتسائل
طب اختاري مۏتي ولا بعدك عني يامهلكة جاسر
انسابت عبراتها تهز رأسها
ليه ياجاسر ليه تعمل فيا عايز توجعني وخلاص..انسى كاني مقولتش حاجة
عانق عيناها يهاتفها مترجيا
وأنا بقولك علشان خاطر جاسر عندك لازم تختاري وقبل ماتختاري اعرفي اختيارك دا بعده حاجات كتيرة
الاتنين واحد ياجاسر..
لا حبيبي الاتنين مش واحد..يالة ياجنى اختاري
لکمته بقبضتها بقوة على ظهره وصړخت به حتى استمع اليها عز وربى المقتربين منهما واردفت
هبعد ..هبعد لا مۏت لا ...كفاية وجودك حتى لو من بعيد..قالتها پبكاء مرير ..وصل عز متلهف ينظر إليهما بدقات عڼيفة من بكائها
هنا نهض وحملها غامزا لعز
مالك يالا اختك بتدلع عليا
توقف يشير لروبى بذهول
شوفتي اخوكي البارد يخربيته مستفز هو عمل ايه ولا قال للبت ايه خلاها ټنهار كدا
قهقهت ربى ټضرب كفيها ببعضهما
ماتيجي نعمل زيهم
أنا هوديكي للحوت الازرق ياكلك ياحبي..
ضحكت كالأطفال متجهين لذاك الذورق الصغير للتجول بالبحر
بقلم سيلا وليد
مرت عدة أيام فيها البعض ينثر السعادة الروحانية بحياته والآخر يعض ندما على ماتفوه وماصار له من أحداث..عاد الجميع إلى منازلهم
ترجل ياسين من سيارته يبسط كفيه إليها ورسم ابتسامة أمام الجميع قابله جواد بالأحتضان
مبروك ياوحش يارب اسمع خبر حلو بعد كام شهر..قالها جواد وهو يغمز لأبنه أمام الجميع توردت وجنتيها عندما وجدت أنظار الجميع عليهما فيما انحنى جواد يهمس له
عارف البت لو اشتكت منك هعجنك في بعضك كدا اتلم سمعتني ..اخبارك كلها عندي وقول للخايب اللي بيراقب ابن عمها يرجع
رفع نظره لوالده ثم اتجه لوالدته التي ضمته بحنان أموي
ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والببنين إن شاءالله..هز رأسه ثم ابتسم لياسمينا التي هتفت
مبروك ياحضرة الظابط..عقبال لما نفرح بظابط صغنن..ضحك الجميع سأله جواد
جاسر فين!
بسط كفيه لعاليا وهو يهتف
راح بيته بيقول مش هيرجع هنا دلوقتي..جز جواد على أسنانه ينظر لغزل پغضب
شوفتي عمايل ابنك دا قالي هيرجع على هنا..سحبت ذراعيه ودلفت للداخل
سيبه براحته واهدى ابنك زيك بلاش تحسسني أنه ابن البطة السودا توقف ينظر إليها مذهولا
الواد دا شبهي ياغزل دا افشل عيالك
لکمته بصدره تضحك
متقولش افشل بس ياجواد دا علشان حنين وطيب هو الطيب في الزمن دا فاشل اتجهت بنظرها لياسين الذي يصعد بجوار عاليا بصمت
شوف سيدي الرجال اللي عملي سبع اللي اقتربت منه
جواد البنت شكلها مريح قوي حاول تقعد معاه وتفهمه انا سمعته مرة بيشتمها وحش قوي بس محبتش ادخل علشان خاطري حاول تفهمه
استمع لسيارة جواد حازم بالخارج..تركها متجها إليه
جواد!!..توقف ثم استدار إليه نزع نظارته ثم
توقف أمامه
نعم ياخالو..سحبه من كفيه ثم تحرك لمكتبه
تعالى عايزك في موضوع مهم
بمنزل جاسر
توقفت السيارة بحديقة المنزل كانت تغفو على كتفه فتح باب السيارة بهدوء يحملها ثم اتجه للداخل بعدما تحدث للسائق
روح لبابا زمانه محتاجك وابعتله سلامي ..توقف الرجل
حضرتك مش هتروح حي الألفي ياباشا هز رأسه بالنفي وتحرك وهو يحمل جنى ..استمع لصرخات فيروز
حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط
رمقها مستخفا تحركت خلفه كالمچنونة تطالع جنى بنظرات ڼارية توقف بعدما وصل لباب المنزل واتجه بنظره
رجلك هتخطى لداخل البيت دا هكسرلهالك إياكي تستهوني بكلامي قالها واستدار ثم صاح
مكانك برة مش هنا..فتحت جنى عيناها تنظر حولهاتملصت من بين ذراعيه
جاسر نزلني
وصلنا..ابتسم
لا لسة ..احنا هناك..لکمته بقبضتها الصغيرة
بس يارخم ..وصعد للأعلى وهو يحادث منيرة
منيرة جهزي حاجة خفيفة لمدام جنى وطلعيها فوق
بعد شهر وخاصة بشركة الألفي الاجتماع العائلي
جلس أمام راكان وتحدث بعض الوقت
ثم سحب نفسا مكملا
أنا لازم اعمل التحاليل دي في مستشفى البنداري لسببين اولا ممكن يكونوا عاملين حسابهم في مستشفى الألفي ومعرفش ايدهم واصلة لفين ثانيا علشان التحاليل دي توصل ليونس بسلام حتى لو هم وصلوا لحد يبقى فيه عينه تانية مع يونس مقدرش اخاطر بحد عندنا ومقدرش احكي حاجة لماما حتى لو حكيت لماما تاخد بالها اولا امي مابقتش بتروح المستشفى زي الأول ثانيا ممكن زي ما قولتلك أنهم يكونوا واصلين لحد ماهو اللي يخطط لكدا يعمل اي حاجة
اومأ راكان يحك ذقنه ثم تسائل
الفلاشة فين!
أشار لنفسه قائلا
معايا وهبعتلك منها نسخة والتانية لابويا انا معرفش ناويين على ايه
استند راكان على المكتب يطرق بأنامله على سطح المكتب
طب اسمعني كويس وافهم هقولك ايه بدل جابوا سيرتي وعرفوا طريق مراتي يبقى خلينا نلعب زيهم اه هما مبيضين ورقهم بالكامل بس دايما اللص بينسى حاجة وبيوقع بالغلط حتى لو بسيط..انا محتاج فيروز ياجاسر مش عايز احړق كرتها دلوقتي وزي ماانت مخطط بالظبط هنوهمها باللي عايزين يوصلوله
الشحنة دي جاية بمكانك..تمام قوي دا في مصلحتنا بس الأخطر أنهم يخترقوا بيتك أو بيتي يبقى لازم نسبقهم بخطوة عارف اللي هطلبوا صعب بس لازم منه ...
أشار بيديه وتحدث مؤكدا
حماية مراتك دي اول حاجة تحطها في اعتبارك وزي ماحضرة اللوا قالك افصل الخاص عن العمل فيروز لازم تقتنع انك مصدق الواد ابنك وان شاءالله مش هيكون ابنك دا في حالة واحدة أنها هتعرف جنى
تراجع جاسر بجسده واشعل سېجاره
جنى عارفة كل حاجة ياراكان
جحظت أعين راكان مرددا
يخربيتك ازاي تقولها حاجة زي كدا ودي متقبلة عادي كدا
نفث دخانه محترقا برمادها ثم شرد قائلا
سيبك من حياتي الخاصة وعايز منك خدمة مهمة ..اولا مينفعش أظهر يونس في الموضوع خليه مفاجأة ثانيا لازم تشوفيلي طريقة ادخل عشهم..فكر بحاجة بس إياك بابا يعرف
قهقه راكان بصوت مرتفع
إنت حمار يابني ابوك دلوقتي عارف انك قاعد معايا وبتتفق كمان
ابتسم رغما عنه يتلاعب بسېجاره
أيوة فعلا ازاي نسيت جواد الألفي
توقف راكان قائلا
احمد ربنا انت عندك نعمة اب فيه بيحسدك عليها
توسعت ابتسامته يتذكر حديث والده
اكيد وخاصة لو واحد زي جواد الألفي
جذبه يجلسه مرة أخرى ثم قام بفتح جهازه وأشار إليه
شوف كدا..نظر راكان بشاشته ..مط شفتيه يهز رأسه
مصر!!
اومأ له وأجابه
جدا..جدا!!
بس دا خطړ جدا ياجاسر !!
تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه
مش خطړ ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح
حك راكان ذقنه ثم تسائل
حضرة اللوا ميعرفش أكيد ..نهض متجها للمبرد وجلب قنينة مياه متجها إليه
اجبلك تشكوليت ..جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج
هيعرف ياجاسر وحياتك عندي وزي ماقولتلك هو عارف دلوقتي كل حاجة
أنا بوصله اللي عايز يعرفه
اممم..بس اكيد لازم يعرف
..تحرك متجها إليه يقهقه
مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري ..خرج راكان يغلق الباب خلفه پعنف يسبه فتحدث قائلا
خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي ..فتح راكان الباب يرمقه بسخرية
ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة ..قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام
خير يابن عمي اټجننت ولا إيه ..جز راكان على أسنانه قائلا
لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اټجنن
توقف جاسر يرمقه بنظرات ڼارية فيما نظر عز مستفهما
يعني ايه !!
تلاعب بحاجبه يشير لعز
ألبس يامعلم وجاوب..قالها وتحرك ملوح بيديه
أشار جاسر لعز
تعالى هاتلي الورق اللي محتاج توقيع
عندي شغل مهم
اقترب عز منه يدقق النظر بعينيه متسائلا
راكان يقصد ايه!
ارجع خصلاته للخلف وهز رأسه للأعلى
دا موضوع بعدين احكي لك
مرت عدة أيام أخر وتم أخذ عينه لتحليل الحمل DAN ..خرج من مشفى البنداري ونظراته على الطريق من مراقبته ثم توقف أمامها
دلوقتي هترجعي على بيتك لحد ما نتيجة التحليل تظهر..مرت اياما آخرى إلى أن جاء موعد النتيجة
تحرك بجوارها لداخل المشفى دلف لأخذ النتيجة بجوارها..توقفت تعقد ذراعها
ايه ياحضرة الظابط صدقتني
اقترب يضغط على ذراعها
إنت أحقر بني آدمة قبلتها في حياتي
حقېرة..قالها بصڤعة على وجهها حتى توقفت الممرضات يطالعونهم
جذبها يجرها خلفه حتى وصل بها للخارج
دلوقتي مش عايز اشوف وشك تروحي شقتك لحد ماتولدي وعيني عليكي..قالها واتجه لسيارته وانفاسه مضطربةثم رفع هاتفه
ايه يايونس...نفس النتيجة
بقلم سيلا وليد
تراجع بجسده يستمع إليه بإهتمام ثم قام بتشغيل المحرك وهو يهاتف راكان
كل حاجة حصلت زي ما توقعت بالظبط..جهز نفسك للخطوة التانية
على الجانب الآخر
أنا مش موافق ياجاسر ورأيي زي ماحضرة اللوا قال
راكان انت متقوليش اعمل ايه دي قضيتي وانا حر وزي ماسيادة العقيد حط ثقته فيا يبقى محدش له يمنعني
عند فيروز
ترجلت من سيارتها أمام منزل صهيب وخطت بخطوات واثقة ثم ألقت ورق التحليل امامه
دا إثبات ان بنتك ماهي الا مرحلة في حياة ابن اخوك..جلست تضع ساقا فوق الأخرى وتحدثت
لو بيحبها مش هيجي يقضي عندي ليالي صح ياباشمهندس قولتلك قبل كدا هو مع
متابعة القراءة