مزرعه الدموع

موقع أيام نيوز


تركها وخرج 
بعد عدة ساعات سمعت صوت الباب يفتح فتظاهرت بالنوم شعرت به وهو يغير ملابسه ثم يقترب منها ويمسح حبات العرق على جبينها بظهر يده يلفها بالغطاء جيدا ثم يحمل وسادته وغطائه ويفرشهم على الأرض وينام
استيقظت على آذان الفجر وقامت لتوقظه لكنه لم تجده نائما بل وجدته واقفا يصلى تابعته بعيناها حتى أنهى صلاته وتوجه الى مكانه على الأرض ونام شعرت بالحنق والضيق نظرت اليه لتجده يغط فى سبات عميق كانت تتألم من هذا البعد لم تعتد على بعده عنها بهذا الشكل قامت على فور وحملت وسادتها وغطائها وفرشتهم على الأرض بجواره ونامت وهى تتطلع

الى وجهه
فى الصباح شعرت بيده توقظها فتحت عينيها فوجدته نيظر اليها بحزم قائلا 
ايه اللى منيمك على الأرض هنا
قالت بضعف 
كده عشان انت نايم هنا
أمرها بحزم 
الارض
ساقعه وانتى تعبانه قومى اطلعى نامى على السرير 
امتثلت لأوامره وهى تشعر بالحنق والضيق قام وغير ملابسه ثم خرج دون ان يتفوه بكلمه
بعد عدة أيام كانت ياسمين جالسه مع كريمة فى الحديقه 
قالت كريمه 
نور سافر النهاردة الصبح 
قالت ياسمين 
هيرجع امتى 
كمان يومين سافر فى شغل مهم وعلاء كمان مش هيكون موجود النهاردة لانه مسافر بس ناوية أعمل سهرة حلوة فى الجنينة 
شردت ياسمين قليلا ثم قالت 
يعني مش هيكون فى رجالة موجودة النهاردة
أيوة عمر بس
كويس
اشمعنى
قالت بثقه 
عشان أرد القلم
قالت كريمه بإستغراب 
مش فاهمة قلم ايه
ابتسمت ياسمين 
هتعرفى النهاردة
فى المساء أخرجت ياسمين أحد الفساتين الذى أصر عمر على شراءه يوم أن كانا معا فى المول لشراء ملابسها كان رقيقا للغاية ومتناسقا مع بشرتها الخمرية ارتدت حذاء ذو كعب وصففت شعرها لأعلى وتركت بعض الشعيرات التى تتساقط على وجهها برقة كانت قد تعلمت الكثير من سماح عن وضع المكياج فإستعانت بخبرتها وبأدوات الزينة التى تزين التسريحة فى غرفة نومها كان مكياجها يتسم بالرقة والبساطة كانت راضية تماما عن شكلها كانت تشعر بالخجل من الظهور بهذا المظهر أمام الجميع وخاصة عمر لكنها تشجعت ونزلت الدرج بعدما رأتهم من شرفة غرفتها وقد تجمعوا معا فى الحديقه استعدادا لتمضية الأمسية بها خرجت الى الحديقة وقلبها يرتجف لكنها حاولت رفع رأسها والسير بإتزان دون أن يبدو عليها التوتر أول من لمحتها هى كريمه التى هتفت بدهشة 
ياسمين !
ازدادت ضربات قلبها عندما وجدت أنظار الجميع تلتفت اليها لمحت نظرات التعالى فى عين ثريا وهى تفحصها من رأسها الى أخمص قدميها أما ايناس فكانت نظراتها تتسم بالحقد والغيرة كانت ايناس متحررة فى ملبسها وفى وضع الزينة لكن ياسمين تفوقت عليها بحسن اختيارها لما يناسب لون بشرتها وطبيعة جسدها فلم تفعل مثل ايناس وتحاول تغيير لون بشرتها بإضافة المزيد من مستحضرات التجميل والتى جعلتها تبدو كتمثال صب من الشمع فبدت مصطنعه الى حد كبير بل زينت ماهى عليه بالفعل فبدت أكثر رقة وأكثر شفافية وأكثر جمالا 
أما نظرات كريمه فكانت تتسم بالفرح والاعجاب والحنان لكم تعشق تلك المرأة الحنون الطيبة جلست ثم التفتت لتتطلع الى عمر خفق قلبها پجنون عندما ارتطمت بنظراته الشغوفة التى تتأملها بصمت شعرت بقلبها وكأنه سيقفز من مكانه ودت لو نهضت وارتمت بين ذراعيه
شعرت بالسعادة تسرى بداخلها وقد أيقنت بأنها أصابت عصفورين بحجر واحد 
تعمد عمر طوال السهرة ألا ينظر اليها وألا يوليها أى انتباه ظلت تراقبه بطرف خفى اقترحت كريمه فجأة 
عمر قوم ارقص مع ياسمين
توترت ياسمين لم ترد احراج كريمه لكنها قالت بخفوت 
معلش يا ماما بس مش بسمع موسيقى
فقالت ثريا پحده 
ليه بأه ان شاء الله رجز من عمل الشيطان
لم تجاريها ياسمين لأنها شعرت بأن المرأة تبغى شجارا نهض عمر ومد يده الى ياسمين بصمت نظرت اليه أسلمت كفها له ونهضت معه سار بها قليلا فقالت بصوت مضطرب 
أنا مش بسمع موسيقى يا عمر
قال ببرود 
محدش قال ان أنا هشغل موسيقى
أوقفها أمامه فقالت بدهشة 
هنرقص من غير موسيقى ازاى 
قال ببرود 
نحاول أحسن من الحړب اللى كانت هتحصل من شوية بينك وبين عمتو
أخذ يتحرك بها يرقصان بحركات يتقنها عمر جيدا كان صوت نبضات قلبها عاليا يصم آذانها شعرت بالسعادة لقربها منه ظلت تنظر اليه لكنه بدا بعيدا عنها
نهضت كريمه بصحبه ثريا الى الداخل اقتربت منهما ايناس ووضعت يدها على ذراع عمر قائله 
عمر تعالى نرقص سوا
شعرت ياسمين بالڠضب والحنق والضيق ونظرت الى يدها الموضوعه على ذراع زوجها بنظرات ڼارية أبعد عمر ذراعه عن يدها قائلا بهدوء 
مش هينفع يا ايناس
شعرت ايناس بالضيق وعادت مرة أخرى الى مقعدها وهى تشتعل ڠضبا 
نظرت له ياسمين هامسه 
عمر
لم يجبها ولم يلتفت اليها 
تطلعت اليه بعينين حزينتين قائله 
طيب أعمل ايه عشان تسامحنى قولى أعمل ايه وأنا أعمل
ظل متمسكا بصمته فشعرت بالألم يغزو قلبها التفتت لتجد ايناس تنظر اليها بشماته وقد بدأت ايناس تشعر بوجود خلاف بينها وبين عمر وانتبهت للوجوم البادى على وجه كل منهما تلاقت نظرات المرأتين فى تحدى صارخ تبادلتا نظرات ڼارية نظرات ايناس تقول لن تملكيه أبدا لن يكون لك ونظرات ياسمين تقول هو ملكى بالفعل وهو لى وحدى اشتعلت نظرات التحدى بينهما وفجأة لا تعلم
ياسمين كيف أتتها الجرأة لتفعل ذلك ولكنها نظرت الي عمر التي اتسعت من الدهشه ثم ضاقت
من الڠضب وقامت فى عصبية لتغادر المكان
قال عمر بصوت خاڤت 
ايه اللى انتى عملتيه ده
رفعت رأسها وقالت له بعند وثقه 
انت بتاعى يا عمر مش هسمحلك تبعد عنى
قالت له هامسه 
أنا اسفه سامحنى بأه 
لم يقطعهما سوى صوت كريمه الآتى من الفيلا وهى تنادى على عمر همس اليها عمر وهو يوصب تجاهها نظرات حنونه 
خليكي هنا هشوف ماما عايزة ايه وأرجعلك
ابتسمت له و أومأت برأسها بدا وكأنه لا يريد مفارقتها وقفت ياسمين تنتظره وقد وضعت يدها على قلبها وارتسمت ابتسامه على ثغرها فجأة شعرت بمن يطوقها بذراعه من الخلف ويضع كفه على فمها حاولت التخلص منه فلم تستطع حاولت الصړاخ فجاء صړاخها مكتوما شعرت بأنه يجرها فى اتجاه سور الحديقه التفتت اليه وهى تحاول التخلص منه لتفاجأ بوجه مصطفى نظر اليها بعينين تشعان كرها وقال 
حياتى قصاد حياتك يا ياسمين انتى اللى عملتى كده فى نفسك لو مكنتيش هربتى منى مكنش ده كله حصل
حاولت التحرر منه لكنه كان يطبق عليها بقوة فجأة صړخ من الألم أفلتت منه وأخذت تجرى فى اتجاه الفيلا وهى تصرخ 
عمر عمر الحقنى
جرى عمر فى اتجاهها وتلقاها بين ذراعيه باكيه وهى تشير الى اتجاه السور وتقول 
مصطفى مصطفى هنا
جرى عمر فى الاتجاه الذى أشارت منه ياسمين أسرع مصطفى بالجرى وتسلق سور الفيلا وقفز من فوقه الى الجانب الآخر بسرعة لم ينتبه الى تلك الدراجة الڼارية التى أتت فى اتجاهه وتسير بسرعة چنونية ارتطمت به 
رحلت الشرطة بعدما أخذوا أقوال ياسمين التى بدت مضطربة للغاية جلست ياسمين على احدى الأرائك وهى مازالت لا تستطيع ايقاف رجفة جسدها جلس عمر بجوارها ولف ذراعيه حولها وقبل رأسها قالت كريمه بأسى 
آدى آخرة الظلم ضيع حياته على الفاضى هيقابل ربنا يقوله ايه دلوقتى
قالت ثريا بضيق 
كان ملنا ومال المشاكل دى ما كنا فى حالنا
نظر اليها عمر پحده وجذب ياسمين من يدها واستأذن من الجميع وصعدا الى غرفتهما وطمأنها قائلا 
خلاص يا ياسمين متخفيش 
قالت بصوت مرتجف 
خفت أوى لما شوفته ولما كتفنى معرفش كان ناوى يموتنى ولا كان ناوى يعمل ايه
قال عمر بحنان 
خلاص انسى متفكريش فى الموضوع ده تانى خلاص ماټ ومعدش هيقدر يأذيكي تانى
جذبها عمر قائلا 
يلا نامى انتى وأنا هروح أشوف الثغرة اللى فى السور اللى عرف يدخل منها عشان أأمنها وميحصلش حاجة زى كده تانى
قالت بلهفه 
لازم تروح دلوقتى
أيوة معلش عشان أبقى مطمن
أومأت برأسها خرج دخلت الى الفراش وقد شعرت بأنها مرهقة للغاية حاولت السهر لتنتظره لكنها لشدة تعبها استسلمت لنوم عميق
الجزء التاني من الحلقه يتبع
Part 41 الجزء الثانى و
الأخير 
فى اليوم التالى زارتها أختها للإطمئنان عليها كانت ياسمين أفضل حالا قالت ريهام 
سبحان الله فى ناس كده بتعيش مؤذية وټموت مؤذية
قالت ياسمين بخفوت 
ربنا يرحمه بأه ويغفرله
الحمد لله ان ربنا حماكى امبارح ونجاكى منه
الحمد لله
رحلت ريهام بعدما اطمئنت على أختها جاءت الخادمة لتخبر ياسمين أن هناك من يتصل بها على تليفون المنزل استغربت بشدة فمن يعرفها سيقوم باللإتصال بها على الموبايل مباشرة كمان أنها لم تعطى أحدا تليفون المنزل بل هى نفسها لا تعرفه أخذت الهاتف من الخادمة كانت تقف فى الردهة الواسعة بالأسفل قالت بإستغراب 
السلام عليكم
أتاها صوت انثوى 
هاى انتى ياسمين
أيوة أنا مين حضرتك
أنا نانسي خطيبة عمر
شعرت ياسمين بمزيج من الدهشة والغيظ فهى ليست خطيبته بل خطيبته السابقة قالت ياسمين ببرود 
أفندم حضرتك عايزانى فى ايه
قالت نانسي بغل 
عايزة بس أقولك حاجه يا مدام ياسمين اذا كنتى فاكره ان عمر نسانى تبقى غلطانه عمر مستحيل ينسانى انتى متعرفيش ايه اللى حصل بينى وبينه فى بيت المزرعة
صمتت ياسمين للحظة ثم قالت پغضب 
مسمحلكيش تتكلمى عن جوزى بالطريقة دى 
حاولت نانسي بث سمومها مرة أخرى فقالت 
حتى لو قولتلك انى عندى دليل على اللى
أنا بقوله
قالت ياسمين بثقه وبدون تردد 
أنا واثقة فى جوزى جدا وفى أخلاقه وميهمنيش الدليل اللى بتقولى انه معاكى لانى مستحيل أصدقك حتى لو عمر قالى الكلام ده بنفسه مش هصدقه لو سمحتى متتصليش ببيتي تانى يا إما هعملك مشاكل انتى مش قدها
قالت ذلك وأنهت المكالمة وهى تشعر بالحنق وقفت تستعيد هدوءها للحظات ثم التفتت لتجد عمر فى مواجهتها تبادلا نظرة طويلة صامته كانت ملامحه خاليه من أى تعبير ولم تستطع
فهم نظرته قال
مين اللى كان بيتكلم
قالت بصوت خاڤت 
نانسي
قالتلك ايه
ابتلعت ريقها قائله 
كانت بتحاول تقنعنى ان فى حاجه حصلت بينكم فى بيت المزرعة
نظر اليها قليلا ولكن بصمت ثم تركها ودخل مكتبه حيث كان ينتظره والده فى الداخل اندمجا معا فى العمل وقضت ياسمين يومها بصحبة كريمة كانت ياسمين تفكر فى مشكلتها مع عمر ترى هل سيسامحها يوما هل سيلغى فكرة الطلاق من رأسه أم مازال مصر عليها كانت حائرة مشتتة لكنها لم تخبر كريمة أو أختها أو حتى سماح لوجود مشكلة بينها وبين عمر
في المساء بعد العشاء استأذنت ياسمين وقالت أنها متعبة وتريد النوم قالت كريمة 
هتنامى بدرى كده مش عادتك
قال نور بإهتمام 
تعبانه ولا حاجه يا ياسمين
قالت بسرعة 
لا يا عمو أنا كويسة بس حسه انى عايزة أريح شويه
قالت كريمه بحنان 
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
تصبحى على خير 
قبل أن تغادر ألقت نظرة على عمر الجالس فى مكانه والذى بدا عليه الضيق لكنه لم يعيرها أى انتباه بعد ساعتين صعد عمر الى غرفتهما لم يجدها بالداخل وسمع صوتا فى الحمام توجه الى الشرفة وفتحها ووقف فيها فجأة شعر بحركة خلفه استدار لتتسع عيناه
من الدهشة أسند ظهره الى السور كانت ياسمين ترتدى فستان زفافها وهى بكامل زينتها كانت تبدور كأميرة بل كملكة متوجة أحسنت وضع زينتها فكانت فى أبهى صورة وصففت شعرها بفورمه ناسبت شكل وجهها كانت غاية فى الأناقه والرقه والجمال وقفت على باب الشرفة تطلع اليها عمر وعيناه تلمعان اعجابا وانبهارا لكنه بقى صامتا كما هو لم يوجه اليها كلمة ولم يقترب منها أتعبها هذا الصمت الذى طال فإقتربت وقفت على بعد خطوتين منه قطعت هذا الصمت وهى تتطلع اليه قائله 
أنا آسفة يا عمر عارفه انك زعلان منى أوى بس أنا آسفة
قطع صمته وقال بهدوء 
أنا مش زعلان منك يا ياسمين أنا مجروح منك
نظرت اليه برجاء وقالت 
انت قولتلى انى مكنتش صريحة معاك وده صح فعلا وقولتلى انى مكنتش واثقة فيك وده صح فعلا انا مكنتش بثق فيك زى ما أنا بثق دلوقتى بس انت قولتلى انى محبتكش انت غلطان يا عمر  
ثم قالت بصوت متهدج 
انا بحبك أوى يا عمر ازاى مش حاسس بيا
قال بهدوء وهو مازال بعيدا عنها 
انا مشفتش منك حاجه تدل على الحب ده يا ياسمين أنا اللى كنت طول الوقت بقربلك وانتى اللى كنتى بتبعدى
نظرت اليه پألم وقالت 
آسفة بجد اتصرفت غلط سامحنى بأه يا عمر
اقتربت منه خطوة ونظرت الى فستانها وتطلعت الى عينيه قائله بهمس 
عمر أنا أول مرة ألبس فستان فرح أنا لابساه عشانك انت عشان انا عروستك
قال بدهشة 
يعنى ملبستيش فستان فرح قبل كده 
لأ
ليه 
مكنتش حسه انى عايزة ألبسه
لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها فعلمت أنها حققت هدفا اقتربت منه أكثر ووضعت كفيها على صدره وتطلعت اليه بحب قائله 
متقنعنيش انك معدتش بتحبني لانى مش ممكن أصدق 
شعرت بدقات قلبه تتزايد تحت كفها فإبتسمت له قائله بصوت خاڤت 
فاكر لما قولتلى واحنا أعدين عند الشجرة انك كان نفسك تكون الأول فى حياتى 
ظهرت علامات الضيق على وجهه وقال 
انتى ليه جبتى سيرة الموضوع ده دلوقتى
اقتربت من أذنه هامسه 
انت الأول يا حبيبى
أمسكها من ذراعيها ونظر فى عينيها بدهشة قائلا 
بتقولى ايه
ابتسمت بفرح وخجل 
بقولك انت الأول يا عمر
بدا وكأنه مصډوم أخذت عيناه تنظران اليها وكأنهما تخترقانها قال بصوت مضطرب 
ازاى
قالت مبتسمه 
ا وسألها بلهفه 
ياسمين كويسة
ابتسمت تطمئنه 
أيوة كويسة شوية وهتخرج
اجتمع الجميع فى المستشفى وحضرت ريهام و كرم و سماح وأيمن وابنهما الرضيع مازن وكريمة و نور كانت سعادة الجميع غامرة بتلك الصغيره التى تبادلوا حملها فى سعاده اقتربت ريهام من ياسمين قائله 
ياسمين هى الولادة دى حاجه صعبه 
نظرت ياسمين الى سماح قائله 
اسألى سماح
ضحكت سماح وقالت 
لا بلاش أنا بالذات أنا ڤضحت الدنيا يوم ولادتى
قالت ريهام بقلق 
انتوا هتقلقونى ليه بأه
وضعت سماح يدهل على بطن ريهام المنتفخة قليلا وقالت 
انتى لسه بدرى عليكي متقلقيش نفسك من دلوقتى
هتفت ريهام 
ده انا ھموت من القلق وانتوا بترعبونى اكتر
قالت ياسمين ضاحكة وهى تغمز ل سماح 
لأ مټخافيش ده زى شكت الدبوس بالظبط 
كتمت سماح ضحكتها وقالت 
آه صح شكت دبوس
وقف الأصدقاء الثلاثة معا فى الخارج قال كرم الذى يحمل الصغيرة 
دى صغيره أوى يا عمر ده أنا حتى خاېف أشيلها
ضحك عمر قائلا 
معلش بكرة تكبر يا كرم
ابتسم أيمن قائلا 
يلا عقبالك انت كمان ربنا يرزقك ببنوته زيها
هتف كرم 
لا أنا مش عايز بنات كفايه عليا واحدة فى البيت اذا كان واحدة ومطلعة عيني مش هقدر انا على اتنين حريم فى البيت أنا عايز ولد عشان نبقى اغلبيه ساحقه و ريهام تحس انها أقليه
ضحك أيمن و عمر الذى قال 
أغلبيه ايه واقليه ايه يا ابنى هو برلمان
قال كرم بمرح 
ما انتوا متعرفوش اللى بيحصل فى صاحبكوا أنا قولت من الأول مالى ومال الجواز
قالت له ريهام الواقفه خلفه 
بتقول حاجه يا كرم
الټفت اليها بسرعة قائلا 
كنت بقول ل عمر و أيمن ما أحلى الجواااااز نعيم نعيم نعيم 
رفعت حاجبها قائله 
آه ماشى
رحل الجميع الى بيت المزرعة وعاد أيمن و سماح وابنهما الى بيتهم
دخل كرم و ريهام الى احدى الغرف ببيت المزرعة وقفت ريهام تغير ملابسها فاقترب منها كرم التفتت اليه قائله 
مخصماك على فكرة
ابتسم قائلا 
ليه يا حبيبتى
قالت بدلع 
عشان اللى قولته لصحابك فى المستشفى ماشى يا كرم مكنتش أعرف انك ندمان
على جوازك منى بالشكل ده
لفها اليه ونظر فى عينيها قائلا 
انتى مچنونة أنا اندم انى اتجوزتك ده انتى حب حياتى ده انتى كل حاجة حلوة فى حياتى يا ريهام
ابتسمت قائله 
بجد يا كرم
بجد يا حبيبة قلب كرم ريهام
ابتسمت له وتلاقت أعينها فى سعادة 
جلس عمر بجوار ياسمين على السرير وابتسم وقال 
مش قادرة أصدق القمر دى تبقى بنتى
ابتسمت ياسمين قائله 
أموره أوى صح وصغنونه أوى الټفت الى ياسمين وقبل رأسها قائلا 
ربنا يخليكوا ليا انتوا الاتنين وتفضلوا منورين حياتى على طول
نظرت اليه ياسمين قائله 
هنسميها ايه أنا احترت لسه ما استقرناش على اسم
قال عمر 
لأ أنا خلاص اخترت اسمها
ايه هو 
نظر اليها بشك قائلا 
خاېف ميعجبكيش
ابتسمت وقالت 
طالما انت اللى اخترته يا عمر أكيد هيعجبنى
نظر فى عينيها قائلا 
نفسي أسميها عائشة
نظرت اليه 
اشمعنى عائشة
نظر الى الصغيرة وهو يمسح وجهها بأصابعه وقال 
على اسم أم المؤمنين عائشة لما قرأت عنها حبيتها أوى وحبيت انى أسمى بنتي بإسمها
ثم نظر الى ياسمين وقال 
عجبك 
وقالت 
طبعا عجبنى 
نظر عمر اليها قائلا 
انت عمرى يا ياسمين ربنا يقدرنى وأحافظ عليكوا انتوا الاتنين
قالت بحنان 
بحبك أوى يا أحن عمر فى الدنيا
ابتسمت ونظرت الى زوجها وابنتها بسعادة لم تنسى أن تحمد الله على ما رزقها وعلى ما عوضها به عن كل ما قاست فى حياتها فكان جزاء صبرها تلك السعادة التى بين يديها ودعت لوالديها بالرحمة والمغفرة نظر عمر الى ابنته الصغيره والى زوجته وقبل جبين كل منهما ولف ذراعيه حولهما وهو يعاهد الله عز وجل على أن يحافظ على تلك الأمانة التى ائتمنه عليها تبادلا نظرات صامته تشى بحب كل منهما للآخر وتمسك كل منهما بالآخر ورغبة
كل منهما فى اسعاد الآخر والتقت العيون لتمضى عهدا بالحب والمودة والرحمة والتسامح والمشاركة طوال العمر

 

تم نسخ الرابط