روايه عشق الهوي
المحتويات
فابتسمت وامسكت باحدى الدمى واعطته ايها لكي يسلي نفسه بينما تذهب وتتفقد اين ذهب والده ...فتحت باب غرفتها ببطء كما لو كانت لصه اتت لكي تسرق ثم خرجت من الغرفة على رؤوس اصابع قدمها ومشت بخطوات خاڤتة واخذت تتلفت وهي تبحث عنه فتساءلت في نفسها هو فين يا ترى
في تلك اللحظة شعرت بيد رجولية تربت على كتفها فالتفتت واذ بادهم واقفا خلفها فسألها ببرود بدوري على حد
رفع ادهم حاجبه وقال مش عارف.
فاشاحت بنظرها عنه ثم استجمعت افكارها المشتتة ونظرت إليه قائلة ادهم صحي.. روح اقعد جنبه وخلي بالك منه لغاية ما احضر العشا .
فتنهد ادهم وقال مفيش داعي انك تتعبي نفسك.. انا جبت اكل جاهز .
مريم وليه عملت كدا احنا متعودين اننا ناكل اكل البيت لانه صحي اكتر.
تعمل عشا لابنها اللي خرج من المستشفى النهاردة.
تنحنحت مريم واردفت على العموم...انا هعديها المرة دي لانك لسه متعرفش نظامنا بس انت لازم تعرف اني ما بأكلش ابني اكل جاهز ابدا لان دا مش كويس لصحته .
فاعادت مريم خصلة من شعرها وقالت طيب انا هروح اجهز الاطباق وانت روح وخليك جنب الواد.
قالت ذلك ثم دخلت إلى المطبخ اما هو فابتسم وقال بصوت منخفض حاضر يا ست هانم... من عينيا.
فنظر الصغير اليه وابتسم تلقائيا وقال بلهجته المكسرة انت كنت فين يا بابا
جلس ادهم بجانبه وقبله على رأسه قائلا كنت بستناك اما تصحى .
فقال الصغير طيب ليه مكنتش بتستننى مع ماما في الاوضه
ادهم الصغير يعني انت مش عايز تنام جنبي على السرير النهاردة
ادهم طبعا عايز انام جنبك يا حبيبي بس ماما قالت لأ ..
فاتسعت ابتسامة ادهم وعبث بشعر ابنه قائلا شاطر يا حبيبي... اديك طالع لبباك ذكي وبتعرف تتصرف صح .
في تلك اللحظة دخلت مريم الى الغرفة وقالت العشا جاهز .
قالت ذلك ثم اقتربت من ابنها وارادت ان تحمله ولكن الطفل ابى ان تقترب منه فقال مش عايز.
قطبت حاجبيها وسألته ليه يا حبيبي
نظر اليها وقال علشان انتي قلتي ان بابا ما ينفعش ينام جنبي النهاردة.
فنظرت مريم الى ادهم الذي كانت الابتسمة الخبيثة واضحة على وجهه وضوح الشمس وسألته بدهشة قالت انت قولتله !
حرك ادهم كتفيه الى الاعلى ولم يعلق فتنهدت وقالت فاكر اني هسيبك تعمل اللي يريحك لانك استغليت النقطة دي
فاجابها بابتسمة صفراء هنشوف.
اما الطفل فقال انا عايز بابا ينام جنبي هنا .
فنظرت مريم الى ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم... انت اللي كسبت .
يتبع....... الفصل الحادي عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
قال ادهم الصغير لأمه بنبرة امرة انا عايز بابا ينام جنبي هنا النهاردة.
ثم كتف ذراعيه بطريقة لطيفة وكأنه اصدر حكم قضائي يجب ان تنفذه مريم دون مناقشة اما هي فنظرت الى زوجها ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم... انت اللي كسبت انت وابنك برطعوا
في الأوضة وانا هروح انام في أوضة الهام الليلة دي .
رسم ادهم ابتسامة صفراء على زاوية شفتيه وقال بهدوووء ممېت وهتنامي هناك ليه مهي أوضتك موجوده وتقدري تنامي فيها .
فلم تحتمل مريم بروده الذي كاد ان يسبب لها ازمة قلبية لذا تنهدت وقالت باستسلام لو عايز تتعشا انا جهزت الاكل... ادهم الصغير لازم ياكل علشان ياخد الدوا.
قالت ذلك ثم حملت ابنها واضافت يلا يا شقي جيه وقت الاكل.
ثم خرجت من الغرفة وتركت ادهم خلفها فضحك بخفة حتى لا تسمعه ثم اخذ ينظر في ارجاء غرفتها... وبينما كان يفعل ذلك وقع نظره على زجاجة عطر كانت على طاولة التزين الخاصة بها نهض بسرعة ثم امسك بها ونزع الغطاء ومن ثم قربها الى انفه ولكن سرعان ما ابعدها وعقد حاجبيه قائلا هي ليه غيرت الپارفان بتاعها انا فاكر ان ريحته كانت اجمل من دا.
في تلك اللحظة سمع صوتها قادم من خارج الغرفة
متابعة القراءة