روايه اسمهان مشوقه
المحتويات
نظر اليه إحسان وقال بسخريه
مش ملاحظ ياسيادة اللوا انك أول مره تسألنى ناوى أعمل إيه من غير ماتطلب حاجه بالمقابل
ڠضب عبد الرحمن وقال إيه اللى بتقوبه ده ياولد انت إيييه هى الغربه علمتك الجحود ولا ايه !
قال إحسان له ماقاله لأسمهان مما جعل عبد الرحمن يشعر بالحزن وبشده على ولده الوحيد فهو لم يعرف أنه قد آذااه بهذا الشكل
انت أكتر واحد المفروض تتحاسب ياسيادة اللوا لان انا تربيتك انت كنت عارف ان أمى عمرها ما اهتمت بيا ورغم كده حبك ليها كان عاميك وبدل ماتعوضى عن إهمالها لاااا جيت وزودت عليا وقى النهايه بتقولى انى جاحد
تركه وذهب وهو يقول تصبح على خير ياسيادة اللوا
جلس عبد الرحمن وهو يحاسب نفسه فهو فعلا أخطأ فى تربية ولده الوحيد وأبعده عنه وبشده حتى زواجه فهو المذنب الوحيد فيه
نهض من مكانه وهو قد أخذ قرارا بداخله وهو أن يقرب بينهم ويحاول أن يصلح ما أفسده هو
أما فى الطابق الأعلى كانت تجلس أسمهان على سريرها وهى تفكر ماذا ستفعل
دخلت عليها نورين وقالت أسمهان فيكى إيه أرجوكى إحكيلى مش أنا أختك برده
أخيرا هدأت أسمهان وقررت إفراغ ما بداخل قلبها من هموم علها تجد الراحه والسکينه
قصت كل ماحدث منذ أول يوم بالزفاف حتى ماحدث منذ قليل
كانت نورين تستمع لها وهو مذهوله من كثرة ماحدث مع أختها وهم لا يشعرون
بس هقول إيه
زفرت بهدوء وقالت بصى يا أسمهان آحسان رغم اللى عمله باين عليه الندم وصراحه بعد كلامه اللى قاله لازم تعذريه
ڠضبت أسمهان وقالت بعصبيه طب وكسرتى يانورين وچرحى منه اعمل فيه إيه !
أمسكت نورين يدها وقالت الأيام كفيله انها تداوى وغير كده مبقولكيش ارجعيله دلوقت لا اقعدى وخدى وقتك واللى انتى حكتهولى محدش هيعرف بيه بس انا قصدى انكم انتو الاتنين مجروحين وصدقينى انتو الاتنين برده اللى هتداوا بعض
كان عبدالقادر يجلس فى عمله دخل عليه الساعى وقال أن هناك من يريد رؤيته
دخل حمزه وعلى وجهه نظرة خبث فها هو قد جاء الوقت للتفريق بين أسمهان وإحسان بل سيطلبها لنفسه وقف علبد القادر بحيره وقال
خير حضرتك طالب تشوفنى مين حضرتك
جلس حمزه وقال أنا ابقى حمزه عبيد رجل أعمال من القاهره وجاى لحضرتك فى موضوع خير إن شاء الله
قال له عبد القادر بهدوء اتفضل حضرتك انا سامع
قال حمزه بخبث انا طالب القرب منك فى بنت حضرتك
توقع عبد القادر انه يتكلم عن نورين فقال
والله انا معرفش عنك حاجه وفى نفس الوقت البنت عندها امتحانات و
رد حمزه بإندهاش إمتحانات إيه االلى أعرفه إن أسمهان مخلصه تعليمها وبتشتغل
ڠضب عبد القادر وقال
أسمهان مين !!!!!!!!!!!!
رد حمزه بنت حضرتك
قال عبد القادر بعصبيه بس بنتى متجوزه
أكمل حمزه وهو يدعى البراءه إزاى أصل اللى اعرفه ان جوزها سافر من اسبوع الفرح وطلب من باباه يطلقها حتى ايامها فقدت جنينها فأنا جاى لحضرتك على أساس انها منفصله لأن جوزها بقاله أكتر من سنتين مبيسألش عنها حتى بتليفون يبقى متجوزه ازاى حضرتك !!!
لم يستوعب عبد القادر أيا من كلام حمزه حتى أنه لم يستطع الرد فألجمته الصدمه كل مافعله انه ترك مكتبه وقام من عليه وهو تائه ولا يعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا
أما حمزه فقال بإبتسامه خبيثه
سورى بقه يادكتور عشان تعرف انت بتتحدى مين
اهو ڠصب عنك دلوقتى هتطلقها ثم ضحك ضحكه خبيثه
لايعرف الإنسان أين الخير او أين الشړ ولكنه بالتأكيد هناك أشخاصا يتمثل فيهم الشړ بأبهى صوره فلا يهدأوا حتى يهدموا حياة الاخرين
كانت أسمهان نائمه بين أحضان نورين والتى ظلت تهدهد فيها كطفل صغير حتى هدأت ونامت
دق جرس الباب بشده قامت نورين من جوارها ولبست إسدالها وهى تدعو الله أن يكون خير
ذهبت لتفتح الباب وقالت بدهشه باباااا !!!!!!!!
اولا اذكروا الله ثانيا اسفه على التأخير ثالثا بقه عايزه رأيكم فى الفصل والخاطره وانتظروا باقي القنبلة
كلامكم فعلا بيشجعنى
وياترى عبد القادر ناوى على إيييييه ربنا بستر
بحبكم فى الله سلوى عليبه
الفصل الواحد وعشرون
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
تأتى الصدمات فى بعض الأحيان من أقرب الأشخاص الى قلبك ولكن حقا فى كثير من الأحيان لا يعنون تلك الصدمات بل تكون غير مقصودة كليا ولكنها تحدث
كان عبد القادر يقف أمام باب شقة أسمهان وهو لا يعرف كيف وصل الى هنا فى مثل هذا الوقت كل مايريده أن يقابل أسمهان علها تقول له أن كل ماسمعه من ذلك الشخص الذى لايذكر إسمه ليس إلا مجرد كذبه وليست حقيقه واقعه
أفاق من شروده على صوت نورين وهو مندهش وقلق من وجوده فى مثل هذا الوقت
بابا فيه حاجه حصلت ولا إيه كلهم كويسين !
نظر إليها بحزن وقال
إيه مش هتدخلينى ولا إيه
أوسعت نورين له الطريق وقالت أيوه طبعا إتفضل يابابا دخل الى المنزل وهو يتفحصه جيدا عله يجد به مايدل على صدق ماسمع ولكن لايعرف حقا عما يبحث
إستدار إليها وقال بحزم به حزن أسمهان فين عايز أتكلم معاها
أجفلت من طريقته فى الطلب وحزمه الذى لا تعرف سببه فقالت أسمهان نايمه يابابا كانت تعبانه شويه وماصدقت إنها نامت أظن حضرتك قاعد معانا لبكره إتفضل إدخل إستريح وووو
لم تكمل ولكنه قال بطريقه حازمه صحيها أنا لازم أتكلم معاها لازم أعرف اللى إتقالى ده صح ولا غلط لأنه لو صح يبقى أنا معرفتش أربى للأسف
لم تعى نورين عن ماذا يتحدث ولكنها قالت بتساؤل
فيه إيه يابابا مالك صاح بعصبية شديدة بقولك أدخلى صحيها إيه مبتسمعيش
أفاقت أسمهان على صوت الصياح وهى لاتكاد تصدق هل هذا صوت أبيها حقا أم أنها تتوهم ذلك
خرجت مسرعه وجدته بالفعل أمامها ذهبت إليه بسرعة وهى تقول بقلق حقيقى
خير بابابا فيه إيه إيه اللى حصل حضرتك مقولتليش إنك جاى أكيد فيه حاجه حصلت
نظر إليها بإستياء وقال بشكل مباغت
جوزك أخباره إيه يا أسمهان
تراجعت قليلا وهى تحاول أن تتمالك نفسها فهى حقا تستشعر أن لسؤاله مغزى لا تدركه
أجابته بإرتباك الحمد لله يابابا جوزى كويس
وقف أمامها بسخريه وقال
لا والله بجد ثم استطرد بقوه وهو إنتى تعرفى عنه حاجه عشان تقولى عليه كويس ولا لسه مكملة فى استغفالك ليا
أجفلت من كلماته وقالت بنبرة خاڤتة أنا بستغفل حضرتك يابابا إزاى تقول كده
وصاح بها وقال
لما يبقى جوزك مبيسألش عنك بقاله سنتين وكمان سايبك زى البيت الوقف عشان مفكر إنك ملكيش أهل وإنتى تساعديه على كده يبقى إيه يا متربية يا محترمة
تركها بقوة فوقعت على الأريكة وظلت تبكى ولا تتحدث
وقفت نورين أمامه وقالت لا يابابا حضرتك فاهم الموضوع غلط أسمهان بتحبك وعمرها ما استغفلتك أبدا
نظر إليها بعينيه وهو يحاول أن يشتشف من ملامحها إن كانت تعرف شيئا أم لا فقال پحده
إنتى كنتى عارفه يانورين عارفه باللى أختك بتعمله وبيحصل معاها وبتغطى عليها لم ترد عليه نورين بسبب خۏفها من أبيها أما أسمهان فتداركت الموقف وقالت
لا يابابا نورين متعرفش حاجه وكمان انا مش عارفه إيه الكلام اللى واصل حضرتك بالظبط لأنى مبعملش حاجه غلط عمرى ماعملت ولا هعمل حاجه غلط
ثم نظرت بعينيه وقالت وأظن إنت عارف تربية حضرتك كويس
ضحك بإستهزاء وقال
كنت كنت عارف تربيتى كويس قبل ما واحد يجيلى ويطلب منى إيد بنتى المتجوزه ويقولى إن جوزها بقاله سنتين مبيسألش عنها وسايبها يبقى إيه يامحترمة يبقى أنا كده عرفت
أربى
وقفت أسمهان أمامه بقوه وقالت من بين دموعها
أيوه يابابا عرفت تربى ربيت بنت أخلاقها كل الناس بتحلف وبتتحاكى بيها بس للأسف مربتهاش إنها تاخد اللى فى نفسها واللى هى عايزاه
أكملت بضعف وهى تناظره بشدة ربيت بنت پتخاف على مشاعر الكل لغاية ما مشاعرها انداست بالجزم ربيت بنت پتخاف على إخواتها لدرجة إنها ممكن تضحى عشان يحققوا حلمهم وكانت هى أول واحده ېموت حلمها إنت ربتنى صح بس مع ناس غلط لقيت نفسى ضايعه
أيوه ضايعة تعرف ضايعة ليه لأنك ولا مرة واحدة قربت منى وعرفتنى إنت قد إيييه بتحبنى بالعكس كل حاجة معايا أنا بس شخط ونطر وحابسنى أكنى فى سجن عكس إخواتى
جلست على الأريكة بقوة وأكملت پبكاء شديد نظر أنظار والدها الضائعة والمصډومة وأنظار أختها المشفقة
تعرف أنا فكرت كتيييير إنك مبتحبنيش زى إخواتى لأنى بشوفك معاهم مديهم حرية وأنا لأ حتى لما حاولت أدخل ألسن حضرتك رفضت عشان فى القاهرة لكن لما نورين جت كليتها فى القاهرة كنت إنت أول واحد تشجعها
يبقى عايزنى بعد كده أجى وأقولك يابابا أنا ربنا حطنى فى إختبار وجوزى مشى وسابنى من تانى أسبوع حتى مكملوش معايا وأنا معرفش السبب غير إنه بيكمل عليا وبيموتنى بزيادة بعد ماطلبت من ربنا إنه يكون العوض ليا
عايزنى أجى وأقولك عشان تصمم على طلاقى وأرجع تاتى لنفس الدوامة وأقتل حلمى بإيدى فلا أنا أسفه
أنا لما حصلى كده صممت إنى أدور على الخير فى الشړ ده فلقيت إنى لازم أحقق حلمى وأكمل دراستى زى ما أنا عايزه وقفت ونظرت إليه وهو مصډوم ومشدوه من كلامها
ولكنها أكملت وقالت
أنا معملتش حاجه غلط يابابا أنا بس حققت حلمى ومظلمتش حد معايا حتى عمو عبد الرحمن لما
متابعة القراءة