حمزة وخديجة
المحتويات
ممكن نمشي.
تنهد هو وبدأ يشغل العربه وبداخله اشياء تجول في صدره عادت اليه بعد ان كبتها وظن انها تلاشت مع السنين الا ان القلب نبض مره واستمر النبض ولا نعلم الا اين سيكمل.
وصلا و استقرا في الشاليه كانت خديجه منزويه صامته لا تقرب احدا وحمزه مستعجب من سكونها وبعدها الشديد فهو لا يعلم مكنون العلاقه وسفره كان بعيدا عن المشاكل ولا يحكي له أحدا واذا نزل لا يراها وأمه لا تخبره ماذا يفعل اهيه زوجته.
البارت الحادي عشر....
كان شريف يجلس بجوار خديجه لتنام خديجه وتركن علي كتفه ليبتسم وينظر اليها اقترب شريف ورفع راسها فهب حمزه وهتف پغضب.. ايدك يا شريف فيه ايه.
هتف حمزه.. ويزيح راسها بهدوء ويريحها عالشزلونج... مالكش فيه وماتمدش ايدك.
قالت سهام بغيظ... عادي يا حمزه الله فيه ايه.
قالت ليلي.. بالراحه طيب هتصحي تتخض بتتخانقو علي ايه هيا لها كام يوم تعبانه مابتنامش قومو يلا هنروح الوقت اتاخر اصلا.
هتف شريف... هنروح ونسيبها هصحيها.
استعجب شريف وقام متأففا.. عيل بومه انت ايه اللي جابك ده نكد ايه ده اقسم بالله.
ظلت ليلي فقال حمزه... خدي عمر وانا هجيبها واجي.
قامت هيا واخذت عمر فاقترب هو وجلس بجوارها
يتاملها كانت شاحبه وملامحها حزينه تنهد ومد يده يعدل راسها ظل يتاملها لفتره وقلبه يرجف. مد يده يمسد علي خدها بحنان هتف بحنان.. بيكي ايه منزويه ليه كدت وفيه كسره في عنيكي. كتي بتحبي اخويا قوي كده. ماشفتش يعني ست بتخلص لجوزها.
استدار وهم ان يخرج فسمعها تأن بحشرجه فاستدارت بلهفه ينظر إليها كانت قد بدأت تتعرق. اقترب مسرعا كانت تري حلما مرعبا ېخنقها كانت تري قفصا ټصارع ان تخرج منه كانت تري حمزه خارج القفص وهيا تصرخ تطلب منه أن يفتح القفص وهو يده علي القفل لم تعلم اهو يساعدها ام لا.. كانت تصرخ باسمه وهو يراها تأن ليقترب ويمسكها ويهمس خديجه خديجه.
هتف.. براحه براحه.
نظرت اليه پذعر كانه وحش تنهد من نظرتها وهتف انت تبصيلي كده ليه.
همسة پخوف.. فيه ايه حضرتك.
شعر بالڠضب.. فكان في لحظه لتبعده عنها تماما برسميه.
قام غاضبا.. هيكون فيه ايه كتي في كابوس وهتفطسي اسيبك.. الحق عليا.. يعني.. عموما تصبحي علي خير وتركها وهرب غاضبا وهيا مذهوله من كلامه تنهدت وجلست تتذكر الحلم.. ايه يا رب ده بحلم بيه ليه أعوذ بالله دا صعب قوي واستدارت ونامت متعبه.
استيقظت خديجه فخرجت وهيا تشعر بالحرج الشديد. ظلت جالسه فدخل شريف وسهام.. يلا عشان هنخرج.
قالت اميمه... .. لا انا مش عايزه اخرج سيبولي عمر واخرجو انتو.
قالت ليلى... ليه بس يا ماما اغيري جو.
هتفت اميمه.. لا انا هقعد في التراث وعمر يلعب قدامي انا مبسوطه كده روحو انت.
قامت ليلي.. يلا يا خديجه.
هتفت خديجه.. لا مالوش لزوم.
قال حمزه.. يلا يا خديحه كلنا هنخرج ليقوم ويتركهم وليلي تنظر لاخيها بذهول.. هو عقله خف. فيه ايه. تنهدت وقامت واخذت خديجه واصرت ان يذهبا الي المحلات.
بدات ليلي وسهام في التبضع وخديجه لا تنطق فليس معها مال تشتري.
قالت ليلي.. ايه يا خديحه ماعجبكيش حاجه.
ارتبكت هيا .. لا يا ليلي مش عايزه ماليش مزاج.
وحمزه يراقبها ويستعجب لماذا لا تشتري شيئا مر الوقت لتتركهم خديجه وتذهب الي احد الاوشحه تتلمسه كان خلابا مسكته وتتحسسه تنهدت وتضعه مكانه واستدارت فشهقت فحمزه كان خلفها فارتبكت فقال... عجبك.
ارتبكت.. هاه. اه حلو.
قال... طب ماختهوش ليه.
ارتبكت.. هاه.. لا مفيش مش عايزه.
شد الوشاح واعطاه لها.. طالما عجبك خديه.
ارتبكت ومسكته..... لا معلش مش عايزه ثم وضعته وانصرفت فقطب جبينه واخذ الوشاح واشتراه.
اكملا التسوق فذهبا الي احد محلات الاكسسوار كانت خديجه عاشقه للاحجار فوجدت احد الاحجار موضوعه في سلسله جميله مسكتها وعيونها تلمع فلبستها ومسكت تليفونها تصور نفسها فهيا لن تشتريها ظلت تتحسيها لتتنهد بغلب وتخلعها وتضعها وتستدير تخرج تقف علي باب المحل وحمزه عيونه لا تفارقها. احس ان هناك شيئا خاطئا فذهب واشتري السلسله ذهب اليها وجلس بجوارها علي احد الكراسي وقال... ممكن تقومي تنادي ليلي عشان نرجع.. هزت راسها وتركته فمد يده الي حقيبتها ففتحها تفاجأ عندما وجدها خاليه الا من بعض المال البسيط فاستعجب.. هيا شنطتها فاضيه ليه فين فلوسها. ماجابتش فلوس ليه. استعجب ووضع الشنطه.
تجمعا فقال شريف.... تاكلو ايه بقه انا اللي عازم.. تاخدي ايه يا خديجه انا عارف كويس بتحبي المشويات شفتي فاكر ازاي.
ڠضب حمزه .. اظن عيب لما ابقي موجود وتدفع يا شريف.
هتف شريف.. واحد يا ابن خالتي مالك متعصب كده دا حتي اوجب خديجه اللي منوره الدنيا.
لتخجل خديجه فقام حمزه وهتف.. بطل بلاش هبل انا اللي هدفع.
ذهبت معه سهام فقالت... مالك يا حمزه مقفل علي شريف كده ماتسيبه ماجايز السناره تغمز.
قطب حبينه.. صناره صناره ايه اللي تغمز انت هبله يا سهام.
ضحك.. الناس كلها
خدت بالها وانت هتفضل طول عمرك كده مقفل اقتربت وغمزت له... مابتاخدش بالك خالص.
تراجع وهتف پحده. فيه ايه يا سهام ماتقولي دوغري.
تنهدت.. ميفش يا حمزه مفيش دا مرار وتركته وذهبت غاضبه. وقف قاطبا ناس مين اللي خدت بالها و من ايه هو فيه ايه.
ذهب وهو يشعر بالخنقه وعندما عاد وجد شريف ملتصقا بخديجه ويتحدث معها ويضحكان فهيا لا تتكلم الا مع شريف.
اشټعل.. هو فيه ايه مالهم لازقين لبعض كده. اتي وجلس بجوارهم فصمتت خديجه ولم تنطق. شعر بالڠضب لياتي الطعام ليقوم شريف ويخدم خديجه كل ذلك وحمزه ياكل نفسه .. اقوم اهرسه هو انهبل فيه ايه مش علي بعضه ومالي انا كمان مش علي بعضي ليه دا ايه الهم ده سفريه هم.
هتف شريف... كلي يا خديجه انت ضعفانه ليه كده ايه مش بيأكلوكي .
تذكرت حالها واحنت راسها. فهتف... لو ناقصك حاجه انا موجود يا ديجه.
هنا اشټعل حمزه... ماتلم نفسك بقه هيكون ناقصها ايه ماتاقصهاش حاجه.. قاعده معززه مكرمه مالها وانت مالك تجيب وتودي.
نظر شريف يغضب... يابني انت متربي فين ماتعرفش حاجه اسمها جبر خاطر حنيه يا ساتر. ماتروح يا حمزه الشركه عايزاك انت بتحب الشغل روح روح هتنبسط ما بتعرف تقعد مع بني ادمين انت.
نظر اليه پغضب حارق فهتفت سهام.. بس يا شيري سيبه حمزه جد شويه مش بيعرف يلين الأمور.
هتف شريف... عارف بس مش كده الله يكون في عون اللي هتلبس فيك هتعضها كل خمس دقايق البت هتبقي معضوضه ومقهوره هتبقي انت جوز المعضوضه.
ابتسمت خديجه وضحكت ليلي وسهام.
اما هو احس بڼار في جوفه من ابتسامتها والكل يصدق علي كلامه ليضع راسه في طبقه ويغرز الشوكه في اكله بغل..
ليظلا ياكلا وشريف يثرثر ومتصدر القاعده وخديجه واخته وسهام يضحكان.
فهب محترقا... يللة نروح.
بهت الجميع.
قالت ليلى... لسه يا حمزه هنلف نجيب حاجات
قال پغضب مكتوم.. خلاص ماما في البيت يلا يا خديجه عمر مستنيكي انت كملي معاهم يا ليلي واستدار وانصرف لتخجل خديجه وتقوم هتف شريف.. ماله ده عيل ثقيل ماتقعدي معانا.
قالت استسلام... لا خلاص عشان عمر لتقوم وتتركهم وتذهب الي حمزه.
ركبت بجواره من سكات انطلق ولكنه لم يذهب للبيت كان يشعر بالاختناق. وقف عند احد المراسي فقال.. معلش شويه بس مخڼوق. نزل وذهب جلس علي احد المراسي ظلت جالسه تنتظره ولكنه لم ياتي. نزلت وذهبت اليه كان يركن مغمضا علي احد المراسي لتنظر اليه شعرت بالقلق فهمست.. انت كويس لم يرد عليها. اقتربت وجلست بحواره لترفع يدها لتمس كتفه..... استاذ حمزه انت كويس.
فتح عينيه ونظر اليها نظره غريبه لها نظر الي يديها علي كتفه لتنظر اليه ثم ليديها لتشدها مسرعه وترتبك فهتفت... انت كويس.
تنهد ويهز راسه.
هتفت.. استاذ حمزه انت..
رد غاضبا.. حمزه يا خديجه ايه استاذ دي احنا في المدرسه.
ارتبكت فهيا ليس لها كلام معه منذ ان تزوجت كان لا يقربها من الاول. وهيا كانت لا تجتمع معهم ايضا فهتف.. حمزه يا خديجه.
قامت .. طب طب ممكن نمشي.
هتف.. مش عايزه تقولي حمزه بتكرهيني اوي كده مش طايقه اسمي.
بهتت من كلامه.. .. اكرهك.. انا مابكرهكش هكرهك ليه.
هتف مندفعا.. نظراتك كلها كره يا خديجه شوفي بتبصي لشريف ازاي وبتبصيلي ازاي.
ارتبكت.. لا والله مابكرهك انا ما عرفش اكره حد انا بس ماليش كلام معاك.
انفعل.. اه وليكي كلام مع شريف صح.
ارتبكت وقامت.. احنا نمشي بقه.
استدارت فهب ووقف امامها... ماتمشيش مش عايز اروح.
نظرت اليه باستغراب. هتف هنمشي بس شويه عالمرسي. تنهدت وقامت معه. كان الصمت حليفهما ظلا فتره لتضع يدها حولها تشعر بلسعه برد فلاحظ وقال.. ممكن تستني دقيقه.. ذهب مسرعا وعاد باحد الاكياس واعطاها اياها واخرج منها وشاحا . نظرت اليه بدهشه فوضعه حول كتفها واقترب منها ظل يرتبه علي كتفها ونظر اليها كان بداخله شئ غريب لا يعلمه وهيا تشعر بالخجل الشديد وتستعجب ثم ابتعد فجاه فقالت... ليه كده.
رد مستفسرا.. شفتك عايزاه ماشتريتهوش ليه.
ارتبكت.. هاه... لا مانا مش عايزه.
هتف.. بس اللي شفته في عيونك بيقول انها عجباكي مد يده واخرج القلاده فشهقت . فقال.. .. لما تعوزي حاجه تجيبيها من غير كلام.
لتحني راسها فهيا ليس معها مال
الا
متابعة القراءة