روايه الشيطان شاهين

موقع أيام نيوز

يديه 
تنهدت كاميليا بصوت مسموع قبل أن
تتحدث بصوت هادئ متكتمش ضحكتك
أكثر من كده بس ارجوك بلاش تحكي
لطنط و فادي داه حيستلمني و مش حيبطل
تريقة عليا داه بقى شرير اوي وعامل نفسه
الأخ الكبير 
أجابها بعد أن ضحك ضحكة خفيفة مش حقول لحد 
و كمان مش عاوزك تكوني حساسة تجاه
الموضوع داه عشان دي حاجة طبيعية
يا قلبي و بعدين محدش له دعوة بينا
إنت عاجباني كده بطبوطة 
أبعدت رأسها قليلا لتلتقي اعينها الزرقاء
بخاصته الخضراء في تواصل بصري
لعدة ثوان قبل أن تستدرك كاميليا قائلة
بهمس يعني حتفضل تحبني حتى
لو بقيت شبه الفيل 
شاهين بابتسامة حتفضلي في نظري
زي القمر مهما تغيرني عشان إنت شايلة
جواكي حتة مني و منك بتكبر كل يوم
و
بيكبر معاها حبي و عشقي ليكي انا
أصلا دايما بفكر هو انا ححبك أكثر من
كده إزاي
طيب انا كنت عاوزة أطلب طلب 
شاهين بمقاطعة اطلبي اي حاجة
غير إنك تباتي عند أهلك إحنا تكلمنا
في الموضوع داه و إتفقنا 
كاميليا بنفي لالا أنا مش بتكلم على
الموضوع داه انا اصلي نفسي في حاجة
بس مش عارفة أفسرلك أصلي بسبب الحمل
بقيت عاوزة أعمل حاجات غريبة ڠصب
عني ما إنت عارف الوحم يعني مش بإيدي 
مش أنا اللي عاوزة يعني داه البيبي هو 
شاهين كوكي حبيبيتي تعالي نقعد
الأول و بعدين إحكيلي بهدوء إنت
عاوزة إيه المرة دي عشان أنا عارف و متأكد
إنك حتفاجئيني زي كل مرة 
أجلسها برفق على الكنبة ثم جلس
بجانبها محتفضا بيديها داخل يديه
و يمسد عليهما بحنان و هو يرمقها
بنظرات يحثها على أن تتكلم بعد أن
لاحظ تلعثمها و تأتأتها و هي تتكلم ضانا
أنها لازالت تخاف التكلم بحرية معه 
أعادت كاميليا خصلات شعرها وراء
اذنها قبل أن تهمس في اذنه فجأة بعدة
كلمات جعلت شاهين يتصنم مكانه
پصدمة 
وقف من مكانه و هو ېصرخ نعم 
سمعيني ثاني كده عشان الظاهر إني سمعت غلط 
إنكمشت على نفسها پخوف و حرج
لتهمس داه وحم انا مليش دعوة 
شاهين و هو يضرب كفيه بغيظ يعني
كل مرة سيادتك بتتوحمي على حاجة
أغرب من اللي قبلها و تقولي مليش
دعوة يعني الوحم مجاش غير على
السجاير يا كاميليا عاوزة تشربي
سجاير و إيه كمان طب مش عاوزة
شمبانيا و إلا لا إلاه إلا الله داه
إنت حرمتيها عليا جوا الفيلا عشان
فادي و البيبي اللي في بطنك 
ضحك بعدم تصديق و هو يعود ليجلس
بجانبها مثبتا نظره عليها مسح وجهه
بقلة حيلة و يأس من تصرفاتها المچنونة
قبل أن يهتف طيب مفييش أوبشن ثاني
حاولي كده عشان موضوع السجاير داه
حاجة مستحيلة الله 
فركت يديها يتوتر و هي تمط شفتيها
بعدم رضا على كلامه قبل أن تهتف بنبرة
مستعطفة و هي تنظر له بوداعة كجرو لطيف
طب حتة صغنونة بس واحده او نصها
يكفي عشان خاطري 
شاهين بهدوء ربنا يهديكي يا حبيبتي
عقبال ما تولدي حكون انا خلاص تجننت بإذن
الله بلا ننام عشان بكرة لازم اروح الشركة
بدري عندي أوراق مهمة لازم أراجعها
بقالي كثير 
زفر شاهين بنفاذ صبر قبل أن يرمي
الغطاء
فوق جسده هاتفا بصوت جاد كاميليا
بلاش دلع مش كل مرة تطلعيلي بحكاية
قټلك ورايا شغل بكرة يعني لازم انام
بدري و لما ارجع حبقى آخذك لأي
مكان إنت عاوزاه يلا تعالي عشان
ننام 
كاميليا برفض مش عاوزة انام قلتلك
عاوزة 
صمتت عندما ربت شاهين على الوسادة
التي بجانبه ثم أشار لها بإصبعه حتى
تقترب تقدمت بخطوات غير راضية
و هي ترسم على ملامحها الجميلة
علامات الحزن لتبدو أمامه كطفلة صغيرة غاضبة ترفض طاعة والدتها ليخفي شاهين رغبته
الملحة في إلتهامها 
إستلقت على
السرير ثم إلتفتت للجهة
بصوت حان طب عاوزاني اعمل إيه
طب ينفع بنوتة رقيقة زيك تمسك
سېجارة و 
صمت دون أن يكمل كلامه عندما شعر
نحوه بتملك قائلا بارتياح طيب
نامي دلوقتي وبكرة إن شاء الله حنكمل كلامنا
تمام 
إلى وسادته و يغمض عينيه و شعور
السعادة يغمر قلبه و روحه هذه الصغيرة
يوما بعد يوما يجزم ان فادي أصبح اعقل منها
بتصرفاتها الطفولية التي صارت تفاجئه في كل مرة
تحاول إثارة غضبه و كأنها ټنتقم منه بطريقتها
لكنها لاتعلم بأنه سيظل يهيم بها عشقا مهما
فعلت 
نظرت نانا بملل نحو باب الحمام قبل
أن تقرر الخروج من الغرفة و التجول قليلا
في الفيلا إلى أن ينهي أيهم حمامه 
تمتمت بضيق و هي تنزل درجات السلم
المؤدي إلى الطابق السفلي إيه
قصر الأشباح داه المكان كله معتم
و يخوف أما أروح أدور يمكن ألاقي
حاجة آكلها و أخيرا لقيت المطبخ 
تحدثت و هي تدلف إلى داخل المطبخ
لتتسع عينيها من جماله و ضخامته
فهي في الاخير ليست
إلا فتاة بسيطة و فقيرة
جلبها أيهم من إحدى الشوارع حتى
تنفذ خطته بإغاظة ليليان 
تسمرت عينيها على الطاولة الكبيرة
عندما لاحظت وجود فتاة في سنها
اقل ما
يقال عليها آيه في الجمال
و الروعة رغم ثيابها البسيطة
التي كانت ترتديها و خلو وجهها
من مساحيق التجميل عكس خاصتها 
هتفت دون وعي منها و هي تتفرسها بذهول يا نهار اسود لما تكون دي خدامة انا ابقى إيه دي لو توافق تشتغل معايا
حتكسب ذهب ذهب إيه قولي الماس انا
مش فاهمة البيه جايبني هنا ليه ماكان أخذها
مكاني و خلص نفسه من ۏجع الدماغ داه كله 
سمعتها ليليان لكنها تعمدت عدم الانتباه
لها و تجاهلها لتتقدم نحوها نانا و هي
ترسم على وجهها إبتسامة خاڤتة
نانا سلام عليكم يا قمر هو إنت
بتشتغلي هنا
ليليان و هي تخفي إبتسامتها الخبيثة أيوا انا بشتغل هنا بقالي حوالي ثلاث سنين و نص 
جلست نانا على الكرسي بجانبها
و بدأت تتفحصها دون خجل قائلة طيب
على كده بتقبضي كويس 
ليليان و هي تتظاهر بالحزن لا و الله دي
شوية ملاليم البيه بيرميهالي آخر كل شهر
مش مكفياني حق الدواء بتاع والدتي 
أنا لو اقدر الاقي شغل ثاني مكنتش
قعدت هنا دقيقة 
نانا بتأسف مزيف قلبي معاكي يا حبيبتي
بس بصراحة واحدة زيك خسارة تشتغل
خدامة و بشوية ملاليم زي ما قلتي 
إنت مش شايفة نفسك في المراية و
إلا إيه عارفة انا مستعدة اساعدك و حوفرلك
شغلانة معايا حتاكلي من
وراها الشهد 
ليليان بحماس بجد داه انا حكون ممنونالك
عمري كله بس إزاي داه البيه اللي انا
بشتغل عنده زي ما يكون مستعبدني
تصوري مش بيسمحلي أخرج من هنا غير
مرة كل شهرين اروح أزور أمي في المستشفى
و أرجع هنا على طول 
همست ليليان بصوت منخفض و هي
توجه بصرها نحو الباب مخافة ان
يأتي أيهم و يفسد عليها خطتها و هي تكمل
داه حتى مانع عليا التلفون انا بقالي اكثر
من شهر و نص مسمعتش صوتها و لا
إطمنت عليها 
مسحت دموعها المزيفة ثم إستأنفت
حديثها من جديد و هي تتوعد بداخلها
لايهم هو حضرتك ممكن تساعديني 
لو يعني عندك موبايل ممكن اكلمها
دقيقة بس أسمع صوتها و ارجعهولك
على طول انا فاضلي بس اسبوع و
شوية عبال ما اخرج و ازورها بس
المرة دي لو حضرتك ساعدتيني انا مش
حرجع هنا ابدا 
أومأت لها الأخرى و هي تخفي
فرحها بداخلها متخيلة كم ستجني
من مال لو انها نجحت في إقناع ليليان بالعمل
معها مدت يدها نحو صدرها لتخرج هاتفا
صغيرا و تعطيه لليليان التي
إلتقطته بفرح و هي تهتف لها بعبارات الشكر
و الثناء و أخيرا حقدر اخرج من هنا شكرا يا هو
إنت إسمك إيه 
اجابتها أنا إسمي نانا و إنت 
تجاهلتها ليليان و هي تقف من مكانها متجهة نحو
غرفتها قبل أن تلتفت وراءها قائلة
بتحذير إوعي تجيبي سيرة لحد إنك
إديتيني موبايل او حتى تكلمتي معايا
عشان لو البيه عرف حيقتلك و ېقتلني 
اصل هو مش بيحب حد يعصي أوامره 
حروح أكلم ماما دقيقة و ارجعلك 
اومات لها نانا پخوف وهي تتذكر
تم نسخ الرابط