نسيت اني زوجه
المحتويات
على أسنانها وقالت
ماشى ياحبيبى ربنا يهنيك هو أنا عايزه حاجه غير سعادتك
ثم قالت لنفسها
ماشى إن مابوظتها مايبقاش أنا
يعوض الله الصابرين على قدر صبرهم حتى يشعروا انهم مامروا بضيقة أبداااااا
كانت أسمهان تمشى وهى تضع يديها بيدى إحسان بينما هو يعمل كمرشد سياحى لها حتى ترى جميع معالم ألمانيا
نظر إليها إحسان بعشق وقال
هاه مبسوطة يا أسمهان !
إبتسمت بشدة وقالت مبسوطه بس أنا حاسه إنى بملك الدنيا كلها حاسه إن كا
اللى حصلى ده ولا كأنه أى حاجه جنب السعادة اللى أنا حساها دلوقت
ثم إستطردت وقالت تعرف يا إحسان أنا رغم إنى تعبت جدا لما الحمل نزل بس حمدت ربنا لأنى مكنتش عايزاك تبقى مضطر تكمل معايا لو عرفت إنى حامل لمجرد الحمل
أيوه ده إبنى وكنت هبقى سعيدة جدااا لو فضل وبقيت أم بس ساعتها قلت كله خير الحمد لله ان مفيش حاجه هتخليك مجبور إنك تتربط بيا عشان كده لما رجعت ولقيتك عايزنى أرجعلك مكنتش مصدقة بقه معقوله إحسان راجع وعايزنى بكل إرادته
رغم فرحة قلبى الشديدة بس چرحى منك بقى بيبعدنى ومش عايزنى أرجع بس أهو أدينى رجعت بس أرجوك يا إحسان عشان خاطرى لو كسرتنى تانى صدقنى مش هقدر أقوم المرة دى
دانت عايزهم يجننوا الناس بقه دى نورين كانت هى اللى بتتخانق عننا دايما بس قلبها أصفى من الحليب
مفيش قلب أصفى من قلب حبيبى أنا
تكلم علاء وقال بفرحة شديدة
أظن ياعمى حضرتك عارف إحنا هنا ليه والخمد لله نورين خلصت إمتحانات وكمان وافقت على طلبى فدلوقت طلباتك إيه
والله ياعلاء إنت إبنى وهى بنتى واللى تجيبه إحنا مش هنعترض عليه
تكلمت نرجس بكبر وقالت
معلش يا أبو نور إنت تقول الكلام ده لحد تانى مش لعلاء إبنى لأنه والحمد لله يقدر يجيب أغلى وأحلى شبكة لأن زى مانت عارف الفلوس عمرها ماكانت مشكلتنا زى ناس نظر إليها علاء بضيق
عندك حق يا أم علاء بس إحنا مش هنجيب أغلى وأحلى شبكة عشان معانا فلوس لا دعشان نورين تستاهل أغلى وأحلى حاجه وأنا عن نفسى مش أتاقلها بدهب لا داأنا أتاقلها بألماظ
إغتاظت نرجس من رده الذى أرجع كيدها فى نحرها ولكنها كانت ستتكلم حتى نظرت لإبراهيم وجدت عيناه حمراء من الڠضب فإبتلعت ريقها وصمتت فأكمل إبراهيم وقال بجدية وكمان دلوقت الكلام للرجاله وأديكى شايفه أم نور أهى قاعده ساكته وسايبه لجوزها الكلام ولا أنا مش مالى عينك
تدخل عبد القادر وقال بهدوء حذر
خلاص يا إبراهيم ياخويا أم علاء أكيد متقصدش وكمان دى كانت بتعرفنا إننا نطلب اللى نفسنا فيه لبنتنا ولا إيه يا أم علاء
إرتبكت نرجس وقالت
طبعا طبعا يا أبو نور
أمال رزق على إيمان وقال
هى الحيزبونه دى مالها أنا حاسس انها نفسها تبوظ الجوازة ضحكت إيمان وقالت
يعنى حاسس مش متأكد يا أخى أنا بقعه واثقه إنها جايه أصلا عشان تبوظها بس على مين دانا أختى تفوت فى الحديد وأنا واثقه أنها مش هتفوت اللى قالته وإصبر كده وإسمع وقول إيمان قالت
تكلم علاء أخيرا وقال طبعا ياعمى أنت عارف إنى جبت شقه فى حته تانيه وهى كبيرة الحمد لله دى شقه دوبلكس وبفضل ربنا هفرشها كلها وأنا مش عايز من نورين أى حاجه غير إنها تنورها ولو على الشبكه فتنزل تنقى وتقولى بس على السعر وأنا هدفع مهما كان إيه هو المبلغ
كان سيهم عبد القادر بالكلام ولكن إستأذنت نورين فى الرد وقالت لو سمحت يابابا ممكن أقول حاجة
نظر إليها عبد القادر بثقة فى عقل إبنته وقال
طبعا ياحبيبتى قولى كل اللى نفسك وكأنه يعطيها الضوء الأخضر لإخراج كل مابداخلها
توجهت نورين بالكلام لعمها وقالت طبعا ياعمى أنا بشكر حضرتك على اللى إنت قولته فى حقى بس أنا عايزه أعرف حضرتك إنى رغم إنى عارفه إنكم الحمد لله معاكم كتييير بس مش ده السبب اللى أنا عشانه وافقت على علاء
انا وافقت عليه لأنه بقه راجل أى بنت تتمنى تعيش معاه والحمد لله بابا ربانا على القناعه وإننا نعيش باللى معانا مهما كان وزى ماحضرتك شايف إننا كلنا والحمد لله إتربينا وإتعلمنا أحسن تعليم عشان كده أنا مش عايزه شبكة لأن حتى لو علاء كان محلتوش حاجه كنت برده هوافق بيه لأنى لما أتجوز مش هتجوز فلوس لا أنا هتجوز راجل وهو اللى يجيب الفلوس فحضرتك ياريت تحترم رغبتى أنا مبحبش البهرجه الكدابه وصدقنى كفايه كلمتك وكأنك جبت أحلى شبكة
نظر إليها عبد القادر ونادية بفخر شديد وقال عبد القادر وأنا موافق على كلام نورين وأنا عن نفسى راضى بدبلتين وبس وفعلا أحنا ميهمناش أى فلوس وعلاء عندنا أغلى من أى حاجه المهم إنه يراعى ربنا فيها
إبتسم اللواء عبد الرحمن وقال
يبقى
على بركة الله ونقرى الفاتحه وفعلا يا أستاذ عبد القادر بناتك الدهب نفسه مايتاقلهمش كفاية تربيتهم
ثم نظر لعلاء وقال
وإنت ياعلاء شوف عملت حلو إيه فى دنيتك عشان تاخد من بنات عمك
ضحك علاء بسعادة وقال
ربنا يعلم ياسيادة اللوا إنى فعلا مش مصدق لغاية دلوقت إن ربنا رزقنى بنورين وأنا عن نفسى لو لفيت الدنيا بحالها مش هلاقى أحسن منها
قال رزق بفرحة
طب يلا يا أبو نسب نقرا الفاتحة ولا إيه ياعمى
أومأ عبد القادر بسعادة لزواج بناته وقال نقرا الفاتحه
رفع الجميع أيديهم وقرأوا الفاتحة على أن يتم شراء الشبكة فى اليوم التالى وتكون الخطبة عندما تأتى أسمهان من ألمانيا
العمر لا يعد بالسنين والأيام بل بلحظات السعادة التى نعيشها فهى من ترسم ملامحنا وتشعرنا بإشراقة وجوهنا
كان الجميع ينظر للعروسين وهم يدخلون الى القاعة وسط المشاعل وفرقة الزفة
تظهر السعادة على وجوههم وكأنهم يودوا أن جميع الموجودين ولكنهم قد إكتفيا بأنفسهم ولا يريدون إلا أن يكونوا بمفردهم
كان رزق يقف بجوار إيمان وهو يميل عليها ويقول عقبالنا يا منمن شايفه الواد أحمد هيطير من الفرحه إزاى !
نظرت إيمان لصديقتها شهد وعيناها مغرورقة بالدموع وقالت
ربنا يفرحهم يااااااارب شهد وأحمد شافوا كتييير على ما
اتجوزوا أمن رزق على كلامها وقال فعلا بس اهو ربنا جمعهم مع بعض عقبالنا إحنا كمان
إبتسمت إيمان بخجل وقالت خلاص كلها يومين وأسمهان توصل ونعمل خطوبة نورين وكتب كتابنا
أمسك رزق يدها وقال وهو ينظر لعينيها بوله ماتخليها فرح بدل كتب كتاب ينوبك فيا ثواب
أنزلت عينيها للأرض وقالتإزاى بس يارزق مش هينفع
أجابها رزق بتصميم وإيه قلة نفعه بس قولى إنتى أيوه وأنا هقنع عمى بس يلا عشان خاطرى ھموت وأصحى على القمر ده كل يوم وكمان يعنى منفسكيش تبقى زى شهد
شهقت إيمان وقالت شهد صح إحنا قاعدين نتكلم وسايبينهم خالص إوعى كده أما أروحلها يمكن عايزه حاجه
جذبها رزق وقال ياختى اتنيلى هى مش محتجالك أصلا ولا
عايزه تبص فى خلقتك هى دلوقت مش هاممها غير أحمد وبس وغير كده هم مع بعض أقعدى بقه
جلست إيمان وهى تنظر لشهد بسعادة حقيقية وتتمنى لها دوام الفرحه
أما عند شهد فكانت تشعر وهى ترقص مع أحمد كأنها تطير بين السحاب لاتصدق أنها أصبحت زوجته فعلا واليوم هو زفافهم
أما أحمد فكان لايشعر بأى شخص موجود من حوله عدا شهد وفقط
شعرت شهد بالخجل الشديد وقالت ولا أنا كمان يا أحمد مصدقة كل شويه أقول لإيمان إقرصينى عشان اتأكد
ضحك بشدة وقال بخبث طب ليه تخلى إيمان تقرصك مانا موجود ومستعد أعمل حاجات أكتر من كده كمان
خجلت شهد بشدة وقالت
أحمد إيه اللى بتقوله ده عييب
إبتسم بخبث وقال
فعلا عيب وأنا راجل محترم بس نوصل بيتنا وأنا هوريكى الإحترام على أصوله ياشوشو
ضحكت شهد بشده فقال أحمد بسعاده إلعب بينها هتحلو
لايشعر الإنسان بالأمان الى فى بيته حتى لو كان كوخا من خشب فالأمان هو إحتواء ودفء وشعرو بإنتمائنا لمكان ما
كانت أسمهان وإحسان يجلسان مع عائلة أسمهان بعد رجوعهم من ألمانيا فقد عادت أسمهان بوجه جديد كليا وهو وجه مشرق بالسعادة
جاء أيضا رزق وعلاء لكى يسلما عليهما فكانت جلسه عائلية بحق
كان إحسان يضحك بشدة وهو يروى لهم عن مواقف أسمهان وخۏفها من المرتفعات والجميع يضحكون معهم فى جو مرح سعيد
لو سمحتى يا طنط كنت عايز حضرتك وعمى عبد القادر فى كلمتين كده قدام الكل
وضعت إيمان رأسها أرضا بخجل فهى تعرف طلب رزق وحاولت إثناؤه عنه ولكنه مصمم عليه
جلست مرة أخرى وقالت خير يابنى فيه إيه
إبتسم وقال بإرتباك
كل خير إن شاء الله بس يعنى كنت بعد إذنك ياعمى كنت بفكر بدل مانعمل كتب كتابنا أنا وإيمان يوم خطوبة نورين فيعنى كنت بقترح إنه يبقى فرح إيه رأى حضرتك
كان رزق مترقب رد الفعل هو وإيمان أما إحسان فضحك بشدة وقال
إيه يادكتور مانتش صابر ولا إيه قال رزق بجدية وهو موجهوالحديث لإحسان وأيضا لعبد القادر
الصراحه خلاص أنا صبرت كتييير صحيح أنا خطبت إيمان وهى تالته بس الحقيقة إنى بحبها من اول ماشوفتها وهى فى أولى فأظن يعنى إنى خلاص جبت أخرى وكمان مش فاضل غير ترم واحد وتخلص يعنى مش هعطلها ولا حاجه غير إنى دكتورها فى الجامعه يعنى هساعدها فى المذاكرة
تكلم عبد القادر وقال
ولماحد من الطلبة يقول دى طلعت
الأولى عشان جوزها دكتور فى الجامعه هتعمل ايه
رد عليه رزق بثقه وقال
ساعتها هقوله شوف نتايجها قبل ما اخطبها لو هى مكنتش من الأوائل وبعدها طلعت من الأوائل يبقى أنا بساعدها لكن هى طول عمرها الأولى من قبل حتى ما اخطبها
قال نور بجدية
فعلا يابابا دكتور رزق عنده حق والجواز فعلا مش هيعطل إيمان فى حاجه صاح رزق
بمرح وقال
يسلم فمك يا هندسة والله
رد علاء هو الآخر وقال
بص ياعمى يبقى أنا بقه اللى أكتب كتابى على نورين ورزق وإيمان يبقى فرح إيه رأيك
نظر عبد القادر لنادية ثم إليهم وقال
جرا إيه منك له إنتوا عايزين تكروتونى وخلاص كمان إيمان لسه فاضلها حاجات
متابعة القراءة