وصمه ۏجع

موقع أيام نيوز


بموافقة فابتسمت هذه المرة بسعادة وقالت ثواني ويكون عندك
والتفتت لتغادر فأوقفها قائلا جهزي الفطار ع السفرة وانا هآجي نفطر سوا
التفتت له غير مصدقة لما سمعته فهي منذ أول ليلة لها في هذا المنزل وهو يرفض أن يشاركها الطعام ولكن الآن لم تصدق ما سمعته فقالت بتلعثم أن أنت هتفطر معايا
أجاب بهدوء ياللا هنتأخر عشان رايحين زيارة لياسر غصون تعبانة 

سألته مالها غصون 
رد عليها وهو يغلق أزرار قميصه ممكن تروحي تجهزي الفطار وهحكيلك واحنا بنفطر
ابتسمت وهز رأسها وغادرت الغرفة.
تسير بقلق متجهة إلى غرفته في المستشفي فهو اليوم سيغادر المستشفى ويعود إلى منزله وسيصبح الأمر صعبا عليها أن ترافقه في منزله ولكنها تعلم أنه يحتاجها كطفل صغير يضيع بدون أمه هي مستعدة أن تكون بجواره حتى يشفي ويتذكر حياته السابقة ويتذكرها هي أيضا هو منذ أن فاق وهو يتعامل معها بإطمئنان ولكنه لا يتذكرها حتى حبه الكبير لها لم يكن موجود حاليا وهذا الشئ أوجعها وصنع مسافات بينهما وقفت أمام الغرفة تتنهد بحيرة فيما ستفعل فهي لن تذهب معه إلى منزله مهما تكلف الأمر.
فتحت باب وصعقټ لما رأت ممرضة هيئتها غير ملتزمة وتميل تهمس له في أذنه فتعلو ضحكاته وهي الأخرى تشاركه بضحكة مبتذلة استشاطت مما رأت واقتربت منهما تبعدها عن السرير بحدة وتقول أنتي واقفة تعملي إيه هنا
شعرت الممرضة بالحرج فقالت كنت بعطيله الدوا
ردت عليها بعصبية طب امشي اطلعي بره وبلاش قلة أدب
وبالفعل خرجت الممرضة وأغلقت باب الغرفة خلفها فنظرت ليوسف بحدة وقالت إنت نسيت كل حاجة بس منسيتش طبعك الو
نهض واقفا أمامها وقال بإبتسامة أنتي غيرانة بقى
ردت عليه بإنفعال أنت إنسان بارد ممكن أفهم كنت بتقولها إيه 
اقترب منها وهو ينظر لعينيها التي اشتعلت من الڠضب فشرد فيهما بحب ولم يرد عليها ولكنها هدأت نبرتها وتجمعت الدموع في عينيها وقالت ليه يا يوسف مصر تخسرني ليه مصمم تنهي علاقتنا 
شعر بدوار غريب وصداع داهمه فجأة فاستند عليها وهو يقول يمني متسيبنيش
فجأة ڠضبها تحول لقلق فأسندته حتى عاد إلى فراشه وأجلسته عليه دون أن تحدثه ثم ذهبت إلى نافذة الغرفة ووقفت أمامها صامتة فتحدث هو وقال أنا والله ماعملت حاجة غلط هي بس كانت بتحاول تهزر وانا كنت بضحك لها مجاملة بس
لم ترد عليه ولكنها تفاجأت بقوله أنا أول ماصحيت النهاردة كنت تعبان أوي ومصدع جامد بس في نفس الوقت شوفتك في خيالي بس كنتي أنحف من كده ولابسة جينز

ازرق وبلوزة بينك من غير أكمام وشعرك بلون الذهب ورافعاه زي ديل حصان 
التفتت له متفاجئة مما قاله فاقتربت منه تسأله مفتكرتش حاجة تانية
هز رأسه نافيا وقال مش فاكر غير ضحتك وقتها.. أجمل من اي خيال 
ابتسمت وقالت له وهي تتذكر ذلك اليوم في اليوم ده كنت خاطبني بقالنا أيام وعازمني على الغدا ويومها كنت جاي تحكيلي عن خناقة حصلت بين اتنين ممرضات عندك في المستشفي على عامل هناك وكل واحدة تقول ده بيحبني انا طريقتك وأنت بتحكي خلتني اضحك بهيستريا 
بدأ يشعر بتشوش وهو يستعيد معها تلك الذكرى ولكن لم يستطع التذكر بشكل كامل فشعرت بما تمر به فاقتربت منه وقالت إنت نتخرج النهاردة ويمكن اما ترجع البيت وتشوفه كل ركن فيه تقدر تستعيد بعض من ذاكرتك 
رفع عينيه لها يستجديها ويقول هتكوني معايا 
شعرت بالتوتر وردت عليه مش هينفع يا يوسف
سألها بتعجب ليه مينفعش
أجابته مفيش بينا رابط رسمي يايوسف
رد عليها بحماس خلاص
نتجوز
تجلس معه ياسمين في غرفة مكتبه تحاول أن تهدأه قليلا فتقول خلاص ياياسر بلاش تحمل نفسك ذنب انت ملكش يد فيه
يزفر ويرد عليها إزاي ياياسمين لولا اللي حصل مكنتش مشت ويطلع عليها بلطجي زي ده كان ممكن تروح فيها 
ردت عليه طب الحمد لله إنها جت على اد كده وهي كويسة وبخير
هز رأسه ببعض الرضا فتحدثت قائلة بس انت متأكد من قرارك يا ياسر 
أجابها هو ده القرار السليم وعندي عشم إنها هتوافق لأنها متعلقة بالولاد زي ماهما متعلقين بها ومحتاجة حد يحميها زي ماأنا محتاج وجودها كست تنظم بيتي وحياتي 
نظرت ياسمين لصورة صبا التي تملأ الحائط المقابل للمكتب وقالت وهتتجوزها وصور صبا في كل مكان في بيتك كدا
نظر هو الآخر للصورة بحزن وقال أنا عرفتها كل حاجة عشان ماأكونش إنسان مخادع والبيت هيفضل زي ماهو ومفيش حاجة فيه هتتغير 
ردت عليه بتساؤل وهي يا ياسر فرضا حبتك او اتعلقت بيك او احتاجتك كزوج متنساش أنها إنسانة وعندها مشاعر ورغبات 
رد عليها بحيرة يحاول أن يخفيها متحاوليش تعقدي الأمور يا ياسمين أنا وضحت لها كل حاجة عشان متنتظرش مني أي شيء انا عاجز عن اني اعطيه 
ردت عليه بثقة أنا مش هعقد اي حاجة بس مش عايزاك ټندم او تحس بالذنب أو تظلم إنسانة مسكينة زي غصون.. وف نفس الوقت الوقت انا بثق فيك وف تفكيرك وعارفة انك هتوزن الأمور 
صمت شاردا ولم يرد عليها فنظرت له بمكر ونهضت تحمل حقيبة يدها قائلة أنا همشي بقى طالما شوفت غصون واطمنت عليه 
ابتسم له وقال يزن نايم 
أجاب يزيد أيوة 
مسح على شعره وقال طب ياللا انت كمان ادخل اعمل الهوم وورك وتعالي وريهولي
ابتسم له الولد وذهب إلى غرفته بينما هو اتجه إلى غرفة غصون طرق الباب ثم دخل فوجدها تستلقي واضعة يدها على بطنها ووجهها ممتعض فاقترب منها وسألها بهدوء أنتي كويسة
ردت عليه بصوت متعب أيوة
شعر بألمها فقال لها بصوت حاني طب شيلي إيدك أما اشوف الچرح
ارتبكت وقالت بصوت مهزوز أنا كويسة مفيش حاجة
شعر بحرجها فقال يطمئنها أنا دكتور ياغصون هشوف الچرح يمكن ضغطة يزيد عليه فتحته او حاجة
لم ترد عليه لذا قرر ألا يضغط عليها فاتجه ناحية الطاولة الموجودة في جانب الغرفة وأمسك احد الأدوية واقترب منها يقول طب خدي الدوا ده هيسكن الألم شوية وآسر ومراته جايين هي هتغيرلك ع الچرح 
تثاقلت على نفسها حتى تجلس بسبب ذراعها المعلق التي تلقتها في كتفها فانحني هو وأمسك بيدها السليمة ولف يده الأخرى حول ظهرها وأجلسها بينما هي ارتبكت وشعرت بالحرج ثم فتح علبة الدواء أعطاها أحد الأقراص وكوبا من الماء حتى انتهت وأخذ منها الكوب ثم قال لها بهدوء أنا هجيبلك ممرضة تكون معاكي لحد ما تبقى كويسة
نظرت له بخجل وقالت ملوش لزوم أنا كويسة
رفع حاجبه بتعجب وقال لا مش كويسة ومش عايزانى أساعدك ولا قادرة تساعدي نفسك فأنا هجيبلك ممرضة من المستشفى عندي تكون معاكي لحد ما تتعافي
أخفضت بصرها واستسلمت لقراره فاتجه هو الآخر إلى الباب مغادرا فاستوقفته تقول بخجل أنا موافقة على طلب الجواز
الفصل_الثاني_والعشرون
انطفأ نور الدنيا في عينيه أصبحت سوداء بعدما أغلقت سدن في

وجهه كل الطرق المؤدية إليها حتى والدها الذي كان يحثه ألا يتخلى عنها طلب منه أن يبتعد عنها فهي رافضة بشكل قطعي زواجه منها لا يعرف على من يلقى اللوم هل على أمه التي تصرفت بأنانية أم تتمنى لإبنها الأفضل ولا على سدن التي ضعفت مع أول عقبة في
طريقهما وابتعدت رافضة اقترابه كسرة القلب التي يشعر بها جعلته جسد سحبت منه الروح غير قادر على الإستمرارية في الحياة منعزلا في غرفته منذ أسبوع يعتذر عن أي عمل يعرض عليه يعيش فقط بين صورها التي التقطها لها من قبل ويحدث تلك الصور عن حزنه وما يعيشه دونها فقد ظن أن حلمه البعيد أخيرا سيتحقق ولكنه كان مخطئا تمنى لو لم يقابلها ويتعلق بها أكثر تمنى لو كان ظل يحب فتاة الإنترنت ذات النصف وجه لما ټعذب كالآن ولكنه الآن لا يملك سوى العڈاب في صمت.
الټفت من شروده على فتح باب غرفته فتفاجأ بدخول صغيرته ابنة أخته التي ما أن رأته حتى اندفعت نحوه بحب تناديه خالو حبيبي وحشتني أوي
رفعها يقول تمارا حبيبتي وحشتيني جيتي إمتى
رفعت وجهها له مبتسمة وهي مازالت بين وقالت ببراءتها جيت مع بابي ومامي.
حينها دخلت أخته تقول بدلال هتاخدي حضڼ خالو كله لوحدك ياتمارا مفيش حبة حضڼ لمامي 
هو لم يرد عليها ولكن تمارا ابتسمت لأمها وخرجت من حضڼ خالها ونزلت أرضا فقالت أمها لها ممكن تطلعي مع تيته وجدو شوية عشان عايزة اتكلم مع خالو
ابتسمت لها ابنتها ثم نظرت لخالها وقالت مش هتأخر عليك عشان نلعب سوى
ابتسم لها هو الآخر وقال هستناكي 
ثم خرجت من الغرفة بينما جلست أمها على حافة الفراش الذي يجلس عليه أخيها ونظرت له وسألته بهدوء عامل إيه ياتميم 
رد عليها بتملل زي ما أنتي شايفة
نظرت له بحزن وقالت شايفاك مش كويس خالص مش تميم أخويا اللي كله حيوية وبهجة وقاعد مبهدل شعرك ودقنك عامل في نفسك ليه كده
نظر لها بعتاب ثم قال أنتي مش عارفة ياتغريد انا ليه كده أكيد عارفة كويس وماما مش هتخبي عنك حاجة
هربت بعينيها منه برهة ثم عادت تسأله ممكن أفهم أنت مبتردش على رسايلي ومكالماتي ليه 
نهض من فراشه وتركها ووقف بجوار نافذة غرفته موليا ظهره لها وقال بحزن لأني اټصدمت فيكي صدمة عمري أختي توأمي خدعتني ضحكت عليا غشتني 
استدارت ووقفت أمامه تقول بحدة أنا مخدعتكش ولا غشيتك أنا كنت خاېفة عليك كنت عاملة عشان مصلحتك 
بادلها هو الآخر نظرات أشد حدة وقال مصلحتي إنك تكسري قلبي مصعبتش عليكي للحظة وأنتي عارفة اد إيه أنا بحبها ومتعلق بيها للأسف أنتي وماما اتصرفتوا بمنتهى الأنانية ونسيتوا أن مش من حق حد فيكم يدخل في اختياري لشريكة حياتي 
لانت ملامحها قليلا وقالت ياحبيبي والله احنا بنحبك وقلبنا عليك
الټفت ليحجب عينيه التي امتلأت بالدموع عنها وقالت بصوت مخټنق متشكر ليكم ولحبكم اللي حرمني منها 
مسحت على ظهره بحنان وقالت انساها ياتميم انساها وربنا يعوضك باللي احسن منها وهي كمان ربنا يعوضها باللي يسعدها
التفتت لها وكانت دموعه قد تحررت من قيدها في عينيه وفتح قميصه كاشفا صدره وقال پقهر رجل ټحطم قلبه شيليها ياتغريد من قلبي وأنا انساها طلعيها لو تعرفي ثم رفع إصبعه لجانب جبهته وقال بنفس النبرة امحيها من عقلي خلي دماغى تبطل تفكير ليها لو تعرفي تعملي اكون ممنون لك بجد
أدمعت عيناها لما عليه أخيها وأخفضت بصرها بخجل وقلة حيلة فاستأنف قائلا تبقى متقوليش كلام سهل نطقه لكن مستحيل فعله 
تركته أخته وخرجت وتركته في حالة يرثي لها قابلتها أمها تسألها بفضول عملتي ايه يابنتي 
ردت عليها بحزن معملتش ياأمي أنا مكنتش اتخيل انه بيحبها بالشكل ده
قالت امها بخيبة يعني إيه يعني هيفضل قاعد كده مقهور من غير أكل ولا شرب ولا شغل ده كده ابني
 

تم نسخ الرابط