حكايه مريم وادهم

موقع أيام نيوز

قضيه واحده
كفىاستكفى منهاوحتى من ابنتهاسينزع قلبه بيده وبكل ما يحمل من ألم وقهر
سيد امشى مع امك يا هندانتى طالق
اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته
شاديه باركه والف بركهنظرت لابنتها واكملتبتعيطى على ايه يا بت من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده
ناهد بهدوءمحدش هيرضى بيها
شاديه بستهزاءليه عوره ولا عامشه ولا مكسره زى المحروس ابنك
نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء
سيد بلاش يا امى
ناهد مش هقدر مردش على قله ادبها يابنىنظرت لشاديهيمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش
نهايه الفلاش بااااااااك
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله
هند مشغوله يا مامالما افضى هكلمك
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره
شاديه بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها
احصدى زرعتك يا شاديه
ابنتها
وحيدتهاتساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه
تحترم حيائها
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها
تنهدت مريم پألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول
فلاش باااااااك
كطفلته
يفعل لها كافه شئ
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز
رغم انها 
واكملهجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج
حسم امرهوقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه
لكن!
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته
يرسل لها كل قرش يعمل بهيترك له القليل من المصروفات
يعمل دون توقف
دون راحات او عطلات
دائما وابدا مشغول عنها
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق
تركها تائهه بأفكارها
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا
بلتختلق مشكله
وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه
فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبهدعونا نرى
لقاء بعد غياب
بفرحه عارمه
خرج يركض من مطار القاهره
لمح شقيق زوجته وتحدث 
محمد اخييييييراالف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم
ايعقل لم تأتى
ادهم الله يسلمك يا محمدتنحنح بحرجامال فين مريم والولادمجوش معاك ليه
محمد اشار بيدهلا جهم اهمبس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه
اتسعت عينه بزهول
هىهنازوجته وحبيبه قلبه وروحه
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه
نبض قلبه پجنون
فتحدث شقيقها سريعا
محمد بمزاحوتيام ادهم الصغيرتبقو متساوين يا معلم
ادهم بتسائل لاطفالهتيام انت عارف انا مين
تيام ببراءهبابا
محمد بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ
اقترب محمد من شقيقته 
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل
مريم هنروح عند مامه ادهم الاولنظرت لزوجهاتسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح
بدموع غزيره
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما
حدثتها واخبرتها انهم بالطريق
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها
ليس فقطفقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار
تحدث نفسها كعادتها
شاديه هما اتاخرو كده ليه معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم علياصمتت قليلا واكملت پبكاءاه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حقهو اللى انا عملته شويه
بكت بنحيب اكثرلا مريم هتجيبه وتيجى
خبطت على صدرها واكملت بتأكيدادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها
ابنك هيجيلك يا شاديهمش هتهونى عليهكفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلومش هيبقى هو واخواته ووحدتى علياتنهدت بالم حارق واكملتانا استويت
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس
الباب
كمهره
جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه 
حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته
ادهم واحشتينى يا امى
بكل ما تحمل من الم واشتياق صړخت پبكاء حاد
شاديه اااااااه يا أدهمنهت جملتها
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
شاديه بفرحه عارمهطيب يله علشان ناكل
مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
مريم ببتسامهحاضر يامامانهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان
ادهم بفم مفتوح على اخرههاتنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكملمين!فينازاىاقترب بوجهه من والدته بشده واكملهى مين دى اللى اصاله
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
ادهم قبل راسها ويدهامتخفيش مش هنتاخر عليكى
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريمعارفهعمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح!!واحصل مراتى!!
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
نظر لها بالم حادوصمت قليلاوتحدث بتأكيد
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
رفعت يدها للسماءيارب رجعلى اسامه وهندبكت بنحيبكفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم
ينظر لها بعشق شديد
بعد غياب أكثر من عده سنوات
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه
وتظبط الغساله على برنامجها
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها
لا تتحدث
لا تنظر اليه حتى انتهت
وهو فقد يراقبها
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب
مريم بشهقه وتضع يدها على قلبها
اييييه خضتنى
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه
ولم ترفع عينها له على الأطلاق
لكنه كالسد المنيع بطول قامته عنها وجسده العريض لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل
عدينى لو سمحت خلينى
تم نسخ الرابط