روايه وردتي سمراء بقلم سميه عامر
المحتويات
انتي جبتي الكلام ده منين
صوتت في التليفون كنت متجوز بجد مكنش هزار انا عمري ما هسامحك
قفلت معاه و ركب عربيته بسرعة وصل عند بيت عمه سأل على سميحة بنت عمه
نزلت وهي مبسوطة و بتقرب عليه توك لافتكرتني يا ابن العم
مسكها من دراعها جامد ولادي فين
سميحة ولادك معرفش مش معايا
نور الدين نيرة انا فكيت ايدي هحاول
نيرة پخوف لا لا متسبنيش
نورالدين طيب استني هشوف لو في حد
مبقاش حد و رجع يفكها بس فجأة قعد يصوت من الألم لما لقى واحده وراه جرحته بسکينه في رجلة
قعد نورالدين يعيط و ېصرخ من الألم و نيرة مړعوپة و خاېفة و ماسكه في اخوها بتحاول تهون عليه
الست اللي جرحته انا مش هضربك بالسکينة تاني ولا حتى هربطك خليك كده سايح في دمك و لو اتحركت ربع حركة لبرا هموتك و ابعتك لامك
الست اخرسي
خرجت الست برا و رجعت في ايديها بن و قربت منه و بكل عڼف حطته على الچرح و مسكته من شعره المرة دي جات في رجلك المرة الجايه في قلبك فاهم ولا لا
افتحي يا نورين لازم نتكلم
مليش كلام معاك انا عايزة ولادي بس ياريتني ما رجعت بيهم لهنا مع واحد كذاب زيك
فتحت و عيونها كلها دموع و اول ما شافته اترمت في حضنة و فضلت ټعيط انا عايزة ولادي ارجوك رجعلي ولادي
شالها في حضنة و حطها على الكنبه و مسك ايديها باسها هيرجعو لازم تثقي فيا و هحكيلك موضوع جوازي بس الاول لازم تقوليلي ايه اللي حصل و ازاي عرفتي بموضوع طليقتي
فضلت تتكلم وهي بتشهق واحده اتصلت عليا و لقيت نيرة بترد وهي بټعيط و بعدين واحده اخدت التليفون و قالتلي أن الاولاد معاها و أنها طليقتك
رفعت نورين راسها و بصتله و الدموع بتنزل لوحدها و مرضيتش تقوله أنها قالتلها تشيل الرحم لا مقالتش حاجه قالتلي هتصل بيكي تاني بس هي بعتتلي التليفون ده
طلعت التليفون من جيبها و خده عبدالملك و انبسط جدا و قام نورين التليفون ده ممكن يوصلنا للاولاد خليكي انتي هنا و انا هجيلك تاني
وصل عبدالملك لمهندس كمبيوتر محترم و طلب منه يجيب مكان آخر رقم اتصل
الشاب بس ده هياخد وقت و خصوصا لو التليفون مقفول
انا معاك لحد ما هيتفتح مهو اكيد لازم يتفتح
دخل يوسف فجأة عليهم و هما قاعدين و بينهج
يوسف وهو قلقان عبدالملك في مصېبة عقود الشركة و البيت اختفوا و خالتك صفاء اختفت
معرفش و البيت مقلوب
فضل عبدالملك يرتب الأحداث من اختفاء عياله للاوراق و خبط على راسه ازاي مخدتش بالي انها مريضة و ممكن تعمل اي حاجه اللي متحبش بنتها اكيد عمرها ما هتحب احفادها
يوسف و بعدين هنعمل ايه
قام عبدالملك خرج معاه يوسف و بسرعة اتصل على ناس يأمنو مناطق الخروج من سينا
صحيت نورين تاني يوم على صوت الباب و هو بيخبط
قامت تجري على الباب فاكراهم عيالها
فتحت وهي بتلف الحجاب بس لقيت راجل في سن الأربعين
نورين انت ميين
صباح الخير انا دكتور حمادة اعتقد في معاد بيننا
نورين بعدم فهم معاد ايه انت عايز ايه
احم يا مدام انا اللي جاي اشيل الرحم
اتخضت و أغم عليها من الصدمة
شالها الدكتور و ډخلها جوا و قفل الباب
تعالي انتي فاكرة نفسك هتهربي مني يا مريضة
صفاء بدموع تماسيح حبيبي اهرب فين انا كنت راجعة القاهرة عشان حماك تعبان
لا الف لا بأس عليه تعالي معايا بقى
خدها رماها في العربيه فين عيالي
صفاء بعياط اكتر انا برضوا هخطف احفادي لا يا عبدالملك انا مش مسامحاك
رفع عبدالملك أيده من عصبيته بس مضربهاش بقولك انطقيييييييي
صفاء بعياط اكتر اقسم بالله ما لمست عيالك ولا اعرف مكانهم
فضل متنح شويه و عقله وقف بس فجأة رن التليفون الصغير اللي كان مع نورين و بقى مع عبدالملك
صوت انثوي ها شيلتي الرحم ولا لسا
عبدالملك انتي مين يا
ضحكت في التليفون هي قالتلك و حتى التليفون معاك طب إذا كان كده ودع عيالك بقى
انتي مين استني متقفليش مفيش حد قالي حاجه التليفون ده لقيته في بيت نورين خدته من وراها عيالي فين اطلبي اللي انتي عايزاه
صوتك حلو اوي و انت بتترجاني بس انا بالفعل طلبت اللي انا عايزاة من مراتك و لو اتصلت على الدكتور لقيتها مشالتش الرحم ابقو خلفوا بقى بدل عيالكم
قفلت معاه و نزل حماته من العربية و ساق بأقصى ما عنده و هو بيعيط و قلبة مقبوض
وصل عند بيتها و طلع يجري كسر الباب و دخل كان البيت كله مليان ډم و الدكتور قاعد بيترعش على جنب و نورين على الكنبة غرقانة
مسك عبدالملك فيه و نزل ضړب فيه وهو بيعيط انت عملت ايه انطق يا حيوان عملت ايه
رماه في الأرض و جري على نورين شالها بسرعة و جري بيها على برا
عبدالملك لواحد من رجالته الكلب اللي جوا ده يتاخد في المخزن لحد ما اجي
دخلو بسرعة خدوه قبل ما يهرب
وصل عبدالملك المستشفى و دخل وهو بيعيط و بينادي على اي حد يلحقه
دخلوها بسرعة عمليات و قعد عبدالملك برا
رن التليفون الصغير و صوت ضحكة كبيرة طالعه منه ايه لحقتها ولا لا
انا لو طولتك مش هتعرفي تفلتي مني
ما بلاش الكلام ده يا حبيبي يعني مراتك مبقاش ليها رحم ولا حتى هتشوف عيالك انت صعبان عليا بجد
عيالي لو اتلمسوا همحيكي انتي و نسلك
ضحكت بصوت عالي انا كلمت الدكتور و عرفت انه خلص و على فكرة انسى انك توصلي عن طريق الدكتور لانه ميعرفنيش يا عنيا
قفلت معاه و فضل هو ېصرخ من الحزن و اللعبكة اللي حصلت في راسه
بس فجأة رن تليفونة الأساسي
عبدالملك بيه انا جبت مكان التليفون الحمدلله انك طولت في المكالمة
تنح عبدالملك لانه كان نسي موضوع المهندس
العنوان في
قام عبدالملك بسرعة و بص على اوضه العمليات و عيط و مشي
والله انتو صعبانين عليا بقى في عيال يطلعو حلوين كده و يموتوا بسرعة
نورالدين بعصبية و صوت رجولي انا بحذرك تقربي من اختي
بصتله و رفعت حاجبها و ضحكت و قربت منه و مسكت رجله من مكان الچرح و ضغطت عليه بكل غل وسط صړيخ نور و عياط نيرة لا انا هبدأ بيك انت الاول
قامت نيرة جريت لأنها خاڤت من المنظر و اخوها اللي فقد وعيه من كتر الڼزيف
قامت التانيه تجري وراها بس قدرت نيرة تخرج برا و تجري
في نفس اللحظة وصل عبدالملك للعنوان و لقى نيرة بتجري
وقف العربيه و جري وراها
اول ما شافته جريت
عليه و حضنته وهي بټعيط بابا نور يا بابا اللي جوا عورته
اتخض و جري بسرعة حطها في العربيه و دخل على جوا وهو بينادي على نور
يا نور بابا جه انت فين
فتح اوضه لقاه مرمي على الأرض رجله پتنزف و مبيتحركش قرب منه و لسا هيشيله لقى حد ضربه على رأسه بقوة حس بدوخه ووقع على الأرض و كان يقدر يقوم و يقاوم بس قرر يعمل نفسه وقع و سمع صوت ضحكها انا كان نفسي اخلص على عيالك و مراتك بس انت كمان كده فرحتي اكبر
لفت عشان تجيب حبل و رجعت تاني لقيته واقف قدامها الډم نازل من راسه و بيبصلها بشړ
برقت و بلعت ريقها و جريت تمسك الخشبه تاني بس هو شدها رزعها في الحيطه و ضربها وقعها على الأرض خلاها فقدت وعيها
مسك الحبل و ربطها و شال ابنه و شدها بالحبل في الأرض و حط ابنه في العربيه و رماها هي في شنطه العربيه
يوسف يخلص بس من اللي هو فيه ده يا خالتي و هتشوفي هيعمل فيكي ايه
يعمل فيا ليه اتأدب انا خالتك
شوح يوسف بأيدة و لقى عربيه معديه ركب معاها و سابها وسط الصحرا لوحدها
اتصلت سحر على يوسف
انت فين يا ابني لقيت خالتك ولا اتخطفت هي كمان
ضحك يوسف اه اتخطفت يا امي و قالو عايزين فديه نص جنية ورق
سحر بس يا ولا و ايه موضوع الورق ده
يوسف لا الورق رجع اختك كانت سرقاه
سحر انت عيل قليل الادب
قليل الادب قليل الادب اقفلي خليني اشوف اخويا فين
وصل عبدالملك المستشفى و شال ابنه و نيرة مسكت في أيده و اول ما دخل وقع على الأرض
صحيت نورين على صوت سحر جنبها
يا دكتور يعني مفيش امل ان رجلة متتقطعش
الرجل اتلوثت لدرجة كبيرة احنا بنعمل كل جهدنا
ارجوك يا دكتور ده طفل صغير حرام
نورين بصوت مبحوح ده ده ابني
سحر اهدي يا بنتي مفيش حاجه ده حد تاني
الدكتور أهدي يا مدام التعب ده غلط على الچرح اللي عندك
نورين عيالي فين عبدالملك فين
سحر مسكت ايديها باستها نيرة نايمة على الكنبة هناك اهي
بصت نورين عليها و عيطت و فين نور
الدكتور بكل حزن لازم يدخل عمليات دلوقتي و رجله تتبتر
برقت نورين و صوتت فيه انت بتقول ايه لاااااا
صحيت نيرة من الصوت و فضلت ټعيط بس لما شافت امها جريت عليها و حضنتها
عيطت نورين هي كمان و فضلت تبوسها وحشتيني يا قلب ماما مټخافيش انا هنا
نيرة انا كنت خاېفة اوي يا ماما انتي ليه سبتينا و و نور كان خاېف و هي بتعورة في رجلة
عيطت نورين اكتر و حضنتها نور هيبقى كويس مټخافيش
سحر بعيون حزينة ان شاء الله كل حاجه تبقى كويسة تعالي يا نيرة خلي ماما ترتاح
راحت نيرة في حضنها و طلب الدكتور منهم يخرجوا برا و اداها ابره مهدئة عشان لازم ترتاح
راحت سحر اوضه عبدالملك اللي كان لسا فاقد وعيه
مسكت أيده و فضلت ټعيط
رجاله عبدالملك يا يوسف بيه الدكتور اللي معانا ده نعمل فيه ايه
يوسف انتو فين
في المخزن القديم
خرج يوسف من المستشفى و راح للمخزن
اول ما دخل مسك الدكتور فضل يضرب فيه يا ابن ال قټلت ابن اخويا
الدكتور بصوت ضعيف كنت عايز اشيل الرحم بس لقيتها حامل و الجنين ماټ
ضربه يوسف اكتر ازاي عملت كل ده لوحدك يابن ال
ضحك الدكتور پهستيريا مكنتش لوحدي اتنين ممرضتين كانو معايا و جابو كل المعدات بس اول ما قربت من الرحم لقيت جنين و احمد ربنا ان الجنين هو اللي ماټ مش الام الجنين ده رحمها من انها تعيش من غير رحم و تبقى عاقر طول عمرها
يوسف بعصبية اكتر انا
متابعة القراءة