سمره
المحتويات
فى شركة الصقر والطريق لكده هو عامر
تفوهت أفنان بتعجب قائله بتقول أيهثم أكملت بتحذير طارق أنا ماليش فى سكة أذية حد أنت عارف أنا لسه حافظه فضلك أنك أنت الى بعدت ماما عن سيد لما كانت عاوزه تاخد حضانته من بابا علشان تشغله مع الشحاتين يشحت ويصرف لها على مزاجها هى وجوزهاوصدقنى لو مش موافقة بابا وطنط ناديه وعمو سراج على جوازنا أنا عمرى ما كنت هوافق أتجوزك بكتب كتاب وكمان مصلحة سيد لأن ممكن لو ماما عرفت أنى أتجوزت تقدر بسهوله تاخد سيد وتبعده عنى
ردت أفنان أنا عندي ثقه فيك ياطارق يا ريت بلاش تضيعها
تبسم عاصم وهو يحتضن وجيده
يبحث بعيناه عن سمره لايراها
تبسمت وجيده بخبث قائله على فكره هى مش هنا هى فوق فى شقتكم طلعت من شويه كده
نظرت وجيده له بمكر قائله طيب لما بابا يجى والعشا يجهز هبعت سنيه تقولك العشا جاهز بس بلاش تتأخروا فى النزول
تبسم عاصم وهو يترك وجيده متجه الى أعلى
بينما تنهدت وجيده ببسمه
دخل عاصم للشقه وأتجه مباشرة الى غرفة النوم
ولكن وجد باب الشرفه مفتوح على مصراعيه وأيضا الستائر
ذهب وأغلقه وأغلق الستائر أيضا ثم عاد الى الفراش
ومد يده يمسد على وجنتها هامسا يقول
سمره
فتحت عيناها وأستقامت تفرك عيناها بيديها
تقول عاصم وصلت أمتى يظهر أن عنيا غفلت وأنا قاعده عالسرير
ضحك عاصم وهو يجذبها يحضنها وهمس جوار أذنها أيه حكاية النوم معاكى كده كل ما أجى هنا قنا ألاقى نايمه لا تكونى حامل والوحم جايلك بنوم
ولكن سرعان ما أخفضت
سمره وجهها خوفا أن يقرأ كڈب عيناها
بعد وقت
نام عاصم
على أحد جانبيه
جذب سمره بين يديه ونحى خصلات شعرها من على وجهها وتبسم وهو يراها مغمضة العين
تحدث بمكر عندى أحساس كبير أنك حامل ياسمره
فتحت عيناها سريعا تقول وأيه يأكدلك كده أنا مش حاسه بحاجه متغيره فيا وعالعموم أنا كنت عاوزه أروح أعيش معاك فى القاهره ونبقى هناك عادوام مع بعض مش أبقى هنا كل كم يوم تجى أنا زهقت من وجودك فى مكان وأنا فى مكان تانى ومش عارفه سبب لده وكمان مليت من هنا
ردت سمره هنا ملل فظيع مفيش غير أصدقاء طنط وجيده هما الى بشوفهم أو حتى قرايبها ودول عاملين زى عواجيز الزفه
ضحك عاصم
أغتاظت سمره قائله بقول نكت
رد عاصم هما مش هيمنعوا لكن أنا همانع
ردت سمره طب وليه ممانع ايه السبب
أبتعد عاصم عن سمره ونزل من على الفراش وبدأ فى أرتداء ملابسه بصمت
تحدثت سمره بعصبيه رد عليا يا عاصم أيه سبب منعك أنى أعيش معاك فى القاهره
رد عاصم بدون أسباب وبعدين ايه الى هيختلف لو عشتى فى القاهره أو فى قنا مفيش فرق هنا ملل وهناك هتلاقى حاجه تبعد عنك الملل
ردت سمره أيوا فى القاهره هلاقى ماما ناديه وكمان طارق وكمان بفكر أرجع من تانى لدراسة عزف البيانو 1
بمجرد ذكر أسم طارق أمامه لايشعر سوى بغيره منه
تحدث ينهى الحديث أنا جعان هنزل أشوف أذا كان ماما حطت العشا ولا لسه
لكن تحدثت سمره عاصم ده مش أسلوب مناقشه بينا أنا خلاص فاض بيا يا تقولى سبب انك مش عاوزنى أعيش معاك هناك فى القاهره يا تاخدنى ونعيش هناك
صمت عاصم
زفرت سمره قائله عاصم سكوتك ده مالوش غير تفسير واحد عندى أنى مش من مقامك العالى زى ما تقالى قبل كده وعلشان كده مش عاوزنى أبقى دايما معاك
نظر عاصم لها بذهول مين الى قالك الكلام الفاضى ده أكيد عمتى عقيله سمره بلاش تسمعى لكلام عمتى الفارغ ده
ردت سمره ومنين جالك أنه كلام عمتى بس مش يمكن كلام غيرها كمان ويمكن حقيقه تقدر تقولى سبب يمنع وجودى جنبك فى القاهره
ما هو
يامش قد مقامك يا مش عاوز حد يعرف أنك متجوز
ضحك عاصم بسخريه وليه هخفى جوازى وبعدين الدبله الى فى أيدى دى ومش پقلعها خالص معناها أيه دا غير الفرح الى اتنشر منه صور فى اكبر الصحف والمجلات ومواقع النت الشهيره سمره أنتى موهومه أنا لو مكنتش مقتنع بجوازنا عمرى ما كنت أرتطبت بيكى
كانت
سمره ستتحدث لكن رنين جرس الباب أنجد عاصم
حين قال أكيد
الى بترن الجرس دى ماما خلينا نزل نتعشى وبلاش تفكيرك الفارغ
قال هذا وخرج تاركا الغرفه بل الشقه كلها
توقف أمام باب الشقه يزفر أنفاسه لأول مره سمره تتحدث معه بهذه الطريقه
ما السبب
وماذا يرد عليها يرد أنه يخشى من قربها من طارق لا يعرف سبب لذالك الأحساس منذ الصغر لديه أحساس بالغيره من وجود طارق جوارها لا يريده أن يقترب منها
بينما سمره دفعت غطاء الفراش من عليها ونهضت ترتدى ملابسها وهى تزفر أنفاسها تشعر بالضياع
دخل عاصم الى غرفة السفره قائلا مساء الخير يا بابا
رد حمدى باسما مساء النور فين سمره منزلتش معاك ليه
رد عاصم هتنزل دلوقتي أنا سبقتها
بعد دقائق أنضمت سمره وجلست جوار عاصم بعد أن رمت عليهم السلام وظلت صامته وهى تبدأ بتناول الطعام
تحدث حمدى باستغراب مالكم ساكتين ليه أنتم متخاصمين
رد عاصم لأ مش متخاصمين
تحدثت وجيده طب مالكم ساكتين ليه حتى سمره تقريبا مش بتاكل
ردت سمره مفيش أنا بس كنت نايمه يمكن ده السبب وكمان كنت نقنقت وأنا بطبخ مع سنيه فا مش جعانه قوى
صدق حمدى حديثهما
لكن شعرت وجيده بأن هناك ما يعكر صفو هذان الأثنان فملامحهم متغيره ليست كالسابق لكن هى لن تتدخل بينما عليهما حل مشاكلهم بنفسهم والأفضل الا يتدخل أحد بينهم
بالقاهره
جلست سليمه مع والداها يتناولان الشاى بعد العشا جلس يسمعها جزءا من أشعاره وخواطره الذى يكتبها
لكن هى كانت شاردة العقل فى ذالك الچرح الذى بصدر عمران والذى رأته لمره أخرى اليوم بالمكتب صدفه أثناء دخولها صدفه وهو يرتدى جاكيت بدلته چرح كبير للغايه ما سببه لما شعرت پألم بصدرها وقتها
فاقت حين قال رفعت سليمه أنا خلصت القصيده أنتى سرحانه فى أيه
ردت سليمه مش سرحانه ولا حاجه بس تعبانه شويه
تحدث رفعت بلهفه خير أيه الى تاعبك
ردت سليمه متقلقش قوى كده يا بابا هما شوية اجهاد اليومين دول شغل الشركه كتير وكمان ضعط الرساله كله جاى مع بعضه بس زى ما قولت لك سابق خلاص تقريبا كده أستاذه فاطمه كانت النهارده الشركة أكيد جايه علشان تمهد لرجوعها للشركه وأفضى أنا بقى أخلص الرساله
رغم أن لديه شعور كبير بتغير سليمه وأن هناك سبب أخر
لكن قال ربنا يوفقك
قال هذا ونهض يقول لسه هتسهرى
ردت سليمه لأ هنام أنا مجهده وحضرتك لسه هتسهر
تبسم رفعت لأ هنام أنا كمان تصبحى على خير
قال هذا وتوجه الى غرفة نومه
نهضت سليمه أيضا وأطفئت الأضويه وذهبت الى غرفتها جلست تسند بظهرها على الفراش تفكر لما أصبح عمران يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ أن عادت من تلك الرحله النيليه وأيضا شعرت بضيق اليوم حين رأت فاطمه بمكتب عمراني بدوا أنها أتت لتخبره بوقت عودتها لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة أن مدة عملها مع عمران قد تكون أنتهت وأيضا لما لديها فضول معرفة سبب هذا الچرح الكبيرالذى بصدره
أرجحت سبب هذا الشعور الى الفضول فقط
بنفس الوقت تبسم عمران وهو يتذكر لقائه مع فاطمه التى أتت اليوم الى الشركه
فى البدايه أعتقد أنها جائت لتقطع أجازتها وتعود تستلم مكانها من سليمه لكن أنشرح قلبه حين طلبت فاطمه منه مد مدة أجازتها فهى تريد الأهتمام بطفلها لبعض الوقت أكثر
لاتعرف مقدار فرحته كثيرا بطلبها هذا فمعنى هذه هو أطالة وقت عمل سليمه معه بالشركه
كان سيخبر سليمه بذالك لكن فضل الأنتظار
أثناء تفكيره
سمع رنين الهاتف
فتح الهاتف
يقول بمزح أنا قولت وصلت لقنا مش هتصل عليا الليله بس أكيد فى سبب مهم لاتصالك عليا
رد عاصم خلصت المستندات الى قولتلك عليها من كام يوم
تحدث عمرانمستندات أيه
رد عاصم بضيق قليلا عمران أنا مش كنت طلبت منك تعملى المستندات الى تثبت ميراث سمره علشان عاوز أديهم لها وكمان تعدل فى توكيل الاداره الى بينا
رد عمرانأه بدأت أشتغل على المستندات دى وعملت حصر لنصيب سمره وكمان عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها فى الأداره وأنها تقدر تدير هى نصيبها فى أى وقت هى تحب
بس خد بالك
يا عاصم
سمره معندهاش أى خبره فى الأداره
رد عاصم مش مهم
أنا عندى ثقه فى سمره وكل ده هيبقى صورى بس علشان حفظ حقها مش أكتر
عاوز أرجع ألاقى كل المستندات جاهزه
رد عمران على راحتك قبل ما ترجع هكون خلصت المستندات دى أطمن بس مالك شكلك مضايق
رد عاصملأ مش مضايق ولا حاجه بس يمكن مجهد ومتوتر من الصقفه دى يلا تصبح على خير
أغلق عاصم الهاتف وألقاه على المكتب يعيد حديث سمره وطلبها أكثر من مره الذهاب للعيش معه بالقاهره
شعر بيد تربت على كتفه يقول واقف هنا ليه مطلعتش شقتك مع سمره بعد العشا
رد عاصم كان معايا مكالمه مع عمران ودلوقتي هطلع لها
تحدث حمدى بمفاجأه
عاصم ليه متخدش سمره معاك القاهره بدل كل يوم والتانى كده رايح جاى على هنا
رد عاصم أنا مش تعبان ولا حاجه وكمان لو أخدت سمره القاهره ماما هتفضل لوحدها فى البيت
ردت وجيده التى دخلت الى الغرفه متقلقش عليا انا يهمنى راحتك بدل كل كام يوم رايح جاى لهنا وكمان أنا بعرف أشغل وقتى كويس ومحسش بوحده أنما سمره لسه شابه صغيره وعاوزه تعيش حياتها جنب جوزها فى مكان واحد
رد عاصم بضيق أنا أما أرجع من السفر هاخد سمره ونسافر العين السخنه نقضى شهر عسل
بس أدعوا الصفقه دى تتم زى ما أنا مخطط لها لأنها هتحط أسم الصقر وسط أكبر شركات البويات والدهانات العالميه
ردت وجيده بتمنى ربنا يوفقك بس فكر وخد سمره معاك فى القاهره هى مكانها هناك جنبك مش هناتصبح على خير
قال حمدى هو الاخر أنا كمان مبقتش حمل سهر هطلع أنام تصبح على خير
قالا هذا وتركاه يفكر فى قولهما هو يتمنى قرب سمره بكل لحظه فى حياته لكن لايريد أن تكون بمكان قريب من طارقلا يعلم لما لديه شعور قوى بأن طارق يريد أخذ سمره منه وأذا أقتربت منه سينجح بذالك
بعد حوالى ساعه
أبدلت سمره ملابسها بأخرى للنوم
وعادت الى غرفة النوم وجدت الغرفه مظلمه الا من ضوء خاڤت وأيضا ضوء شاشة حاسوب عاصم الذى يجلس على الفراش وعلى ساقه حاسوبه يعمل عليه
تجاهلته وتوجهت الى الناحيه الاخرى من الفراش ونامت عليه
تقلبت أكثر من مره على الفراش
شعر عاصم بذالك
تحدث قائلا لو مضايقه من نور الابتوب أروح أشتغل فى أوضة المكتب
ردت سمره لأ مش مضايقه ولا حاجه براحتك تصبح على خير
رد عليها وأنتى من أهله
ظل يعمل على الحاسوب لمده
كان بين
الحين والأخر ينظر الى سمره التى نعست بعد مده صغيره
أنهى عاصم عمله على الحاسوب ووضعه على طاوله جوار الفراش وتمدد جوار سمره يجذبها لحضنه لينام هو الآخر
أستيقظ عاصم وجذب هاتفه ورأى الوقت مازال باكرا
تمعن بوجه سمره النائمه جذبها مره أخرى لصدره وقبل جبهتها
للحظه فتحت سمره عيناها ثم نامت مره أخرى
تحدث عاصم لها
سمره أنا بحبك من أول لحظه شوفتك فيها لسه فاكرها كأنها كانت أمبارح
فلاش باك
كان شاب صغير أكمل الثامنه عشر من عمره
لتوه أنهى الثانويه العامه ولتفوقه الدراسى قبل للدراسه فى الجامعه الأميريكيه بالقاهره
لدراسة تجارة الأعمال
ذهب لأول مره الى القاهره
دخل على عمه بذالك المصنع كانت عيناه مبهوره أول مره يدخل هذا المصنع
هو كان يعلم أن والده وعمه شركاء بمصنع للبويات والدهانات لكن هذه أول مره يدخله
رحب عمه به كثيرا وأخذ يتجول معه بالمصنع ويشرح له بعض الأشياء به
ربما رأى عمه به بذرة رجل أعمال ناحج
تجولا معا الى أن أتى المساء ليعود عمه الى تلك الفيلا التى يعيش بها مع زوجته وأبنته الوحيده ذات التسع أعوام
أبنة عمه الوحيده التى لم يراها الى الأن فوالداتها ترفض ذهابها الى قنا وشبه قاطعه علاقتها بهم
حين دخل الى الفيلا
سمع أنغام عزف بيانو
كأن صوت هذا العزف كان سحرا يجذبه سار خلف عمه نحو الصوت
وجد فتاه مغمضة العين جالسه على مقعد وأمامها بيانو تسير أصابعها عليه كأنها ترسم لوحه بأناملها
ظلت تعزف الى أن سمعت تصفيق
فتحت عيناها
كان لفتح عيناها عليه سحرا وقع أسير تلك العينان البريئه
تركت سمره البيانو ونهضت وسرعان ما توجهت لوالداها يضمها بحنان
تحدثت ببراءه أيه رأيك يا بابى بعزفى المقطوعه دى أنا خدتها النهارده والمايستروا قالى أدرب عليها فى البيت وفى حفله أخر الشهر وهعزف لوحدى فيها صولو
تبسم والداها روعه يا سمره
تبسمت سمره قائله شكرا بابى بس مين الى معاك ده
رد محمود ده عاصم أبن عمك حمدى
تعالى أعرفكم على بعض
ده عاصم
دى سمره
مد عاصم يده بالسلام وأيضا مدت سمره له يدها
كم أراد الايترك يدها الصغيره
لكن أتت والدة سمره متحدثه بعجرفه سمره
سحبت سمره يدها سريعا من يد عاصم
ووقفت صامته
تحدثت سلوى قائله أهلا يا محمود وصلت أمتى
رد محمود لسه واصل طبعا أنتى عارفه مين ده
ردت سلوى بأنزحه أه مش ده عاصم أبن وجيده
قصدى أبن حمدى أخوك
رد محمود بفخر أيوا ده عاصم أبن حمدى أخويا الكبير وجاب مجموع كبير وجاله منحه من الجامعه الأمريكيه هنا يدرس أدارة أعمال
شعرت سلوى بالنفور من عاصم أو بالأصح الكره
هى تكره كل أقرباء زوجها فدائما ما تقول لزوجها الاقارب عقارب وبالأخص أقرباء الزوج
تحدثت بأستقلال
متابعة القراءة