روايه امراه العقاپ
المحتويات
منها لكن سرعان ما دفعته عنها حين شعرت بضعف موقفها وهمت بالانصراف لكنه اسرع وجذبها مرة أخرى من ذراعه وډفن رأسه بين خصلات شعرها يشم رائحته الجميلة بتلذذ مغمضا عيناه وهو يهمس بهيام دون أن يشعر
ريحة شعرك حلوة
سيطرت على نبضات قلبها بصعوبة ولملمت شتات نفسها في لحظة ثم جذبت يدها من بين قبضته واندفعت لخارج الغرفة وهي تتمتم بغيظ ممتزج ببعض الاضطراب
بحركة تلقائية منها أمسكت بخصلات شعرها وقربتهم من أنفها تشم رائحته وسرعان ما تركته وهي تعيد جملته الأخيرة تقلده بقرف !
غارت سهيلة على بدرية تجذبها من حجابها غير مبالية لفرق السن بينهم وصاحت بها
مهرة فين يا
ولية يا
حاولت بدرية فك حجابها وشعرها من قبضة سهيلة صاړخة بها پغضب
صاح الولد الصغير بانفعال
أنا شوفتك وإنتي بتخدريها وبعدين ريشا أخدها في عربيته
بدرية ببعض الارتباك والعصبية المبالغ بها
أنا مخدرتش حد وشيلي إيدك عني يامجنونة إنتي
كان آدم يقف على عتبة المحل يتابع ما يحدث في الداخل بعيناه بصمت تام وشعور الاستياء يتملكه من تلك المرأة الشمطاء مسح على وجهه بالاخير متأففا بنفاذ صبر ثم دخل وقاد خطواته الثابتة تجاه بدرية ابعد سهيلة عنها بيده ووقف أمامها مباشرة يهمس بنظرة ممېتة ونبرة محذرة
تفحصت هيئته الفخمة وملابسه باستغراب امتزج ببعض الخۏف من تهديده الصريح الذي يبدو أنه ليس فارغ مطلقا سيطرت على توترها وصاحت
وده مين ده كمان !
آدم بعيناه المخيفة
صړخت بها سهيلة بانفعال هادر وزمجرة
ما تخلصي انطقي يا ولية خدتوها فين
خضعت بالأخير وظلت تقلب نظرها بينهم پخوف وتردد وبعد لحظات من التحديق بذلك الغريب عن منطقتهم الذي يقف أمامها وقد أصابها ببعض الاضطراب جعلها تستسلم وتهتف بمضض
معرفش أنا ساعدته بس أنه ياخدها من المنطقة معرفش خدها فين
متعرفيش
إزاي إنتي هتستعبطي علينا
آدم بخفوت وهدوء مريب وهو يعلق نظره عليها بقوة
اتصلي بيه واسأليه خدها فين
طالت النظر في عين آدم التي تحمل في طياتها الانذار فأخذت نفسا عميقا والتقطت هاتفها تجري اتصال بريشا الذي أجابها بعد لحظات قصيرة وقبل أن ينفتح الخط جذب آدم الهاتف من يدها وفتح مكبر الصوت ليستمعوا جميعهم له وهو يهتف
ضړبت سهيلة بكفيها على خديها في هلع وړعب بينما بدرية فابتلعت ريقها وهتفت بصوت جاهدت في إظهاره طبيعيا
هي لسا مفاقتش
لا لسا كدا احسن عشان اعرف اخد راحتي
اندفعت سهيلة وكانت على وشك أن تصيح في الهاتف وتسبه ببعض الألفاظ البذيئة لولا أن آدم منعها بيده وأشار لبدرية بأن تتحدث وتسرع فقالت له
هو إنت اخدتها فين صحيح
في بيت القديم
انزل آدم واغلق الاتصال فورا ثم هتف
فين البيت ده
هتفت سهيلة بقلق ووجه مرتعد
أنا عرفاه يلا هدلك عليه في الطريق
جذبت الهاتف من يد آدم ووضعته بكف ميدو هاتفة بحزم
هتفضل قاعد هنا ياميدو وإياك عينك تزوغ عنها ولا تخليها تطلع والتليفون يفضل معاك
حاضر متقلقيش
ثم اندفعت للخارج ولحق بها آدم الذي اخذها لسيارته واستقلت بالمقعد المجاور له ثم انطلق بالسيارة يشق الطرقات وهي تدله على الطريق
فتحت عيناها تدريجيا والألم يجتاح رأسها پعنف وفور إدراكها لكل شيء حولها شعرت بيد تعبث بشعرها ففتحت عيناها على آخرهم وحين رأته وثبت جالسة وهي تصرخ وتتلفت حولها بهلع في ذلك المنزل المتهالك والفراش المتسطحة عليه نظرت لملابسها فوجدتها كما هي وثبت من الفراش واقفة وهمت بالركض لكنه قبض على ذراعه وجذبها هاتفا
استني يابطل رايحة فين دي لسا الليلة هتبدأ !
تململت بين قبضته وهي تصرخ به بهستريا
ابعد إيدك ال دي عني يا حيوان
جذبها إليه أكثر عنوة وهو يحاول تقبيلها وهي تصرخ وتضربه بكل قوتها وتسبه بكل لفظ يخطر على عقلها وللأسف صړاخها المرتفع لا يصل لأحد نظرا لأن ذلك المنزل بمنطقة مهجورة من السكان استمرت في الدفاع عن نفسها بكل الطرق تارة تحاول دفعه دون أن يلمسها بشفتيه وتارة تضربه بكلتا يديها في عڼف وهي لا تتوقف عن الصړاخ حتى بالأخير بصقت في وجهه بقوة وهي تخرج من بين شفتيها اپشع واقذر الألفاظ المناسبة له
اغضبته وأثارت سخطه بشدة مما جعله يمسك بها پعنف ويلقيها على الفراش وسط محاولاتها البائسة للفرار من بين براثينه فهو يفوقها بقوته الجسمانية اقترب منها بتريث وعلى وجهه ابتسامة شيطانية تعبر عن نوياه ولحسن حظها لمحت بجوار الفراش كوب ماء متوسط الحجم فمدت يده مسرعة
متابعة القراءة