روايه امراه العقاپ
المحتويات
اللي بتعمليه ده !!!
اضطربت بشدة فحاولت أن تعبر من الجانب الفارغ حتى تخرج لكنه اغلق الطريق عليها من الجهتين بعد أن رفع يده الأخرى يسندها على الحائط من الجانب الآخر بجوار رأسها ويتمتم بغيظ وڠضب
إنتي في أوضة وأنا في أوضة ! ده مين اللي طلع القرار ده !
جلنار بثبات وحزم
أنا
عدنان بصوت غليظ
هدرت ساخرة بعصبية
وأنا مخدتش رأيك مش عايزة اقعد معاك في أوضة واحدة وأكيد مش هنتظر موافقتك
صاح بها مستاءا
يعني غلطانة وقوية
كمان !
صړخت منفعلة
أنا مش غلطانة وإنت عارف مامتك هي اللي خططت ومكنتش أعرف إن حاتم موجود في الأوضة أساسا
مسح على وجهه متأففا پغضب هادر واجابها بنفاذ صبر
سنحت لها الفرصة لتتلذذ به على طريقتها حيث عقدت ذراعيها أمام صدرها وهدرت بشموخ
تعتذر مني
ليه !
كان سؤال شبه استنكاري منه فردت عليه بقوة
عشان اللي عملته امبارح مثلا !
عملت إيه !!
بروده استفزها فصاحت به مغتاظة
تشدني في ايدك زي الحيوانات وتزعق فيا وتبهدلني وأنا مليش ذنب إيه ده كله ومعملتش حاجة تستحق إنك تعتذر عليها !
حقك عليا أنا اتعصبت عليكي فعلا امبارح
هزت رأسها بالرفض تخفي ابتسامتها المنتصرة وتجيب عليه بجفاء
تؤتؤ أنا آسف مش حقك عليا
عض شفاه السفلى بغيظ مكتوم وكور قبضة يده ثم ضربها على الحائط بجانب رأسها في خفة رغم أنه يرى نظرات التحدي والسعادة في عيناها إلا أنه غمغم كالمجبور
هزت رأسها بالنفي متمتمة في ثبات
لا اعتذارك وحدك مش كفاية
عدنان قاطبا حاجبيه باستغراب
امال عايزة إيه
هدرت بابتسامة صفراء تضمر خلفها المكر
مامتك أسمهان هانم تعتذر مني
وقبل أن ترى ردة فعله على ملامحه أو تسمع رده حتى استكملت عاقدة ذراعيها أمام صدرها
لم تسمع منه أي رد فقط رأت قسمات وجهه متطلعا لها ببعض الدهشة رافعا حاجبيه كأنه ينتظر منها أن تبدأ في طلبها الثاني أو أمرها بمعنى أدق فأخذت هي نفسا عميقا وتطلعت في عيناه بقوة تجيبه بثقة
تعتذر من حاتم
هنا بالفعل احسته كأنه قدر يغلى من الڠضب حيث نزل بيده يقبض على خصرها في غيظ ويهتف بنبرة محتقنة
تململت من قبضته على خصرها ترد عليه بجدية
وفيها إيه لما تعتذر منه أنت غلطت في حقه والمفروض تعتذر
خرجت منه صړخة هادرة پغضب حقيقي هذه المرة
جلنار متختبريش صبري ومليون مرة اقولك متجبيش سيرته قدامي خليني هادي معاكي كدا افضل
حاولت أبعاد يده عن خصرها لكنها فشلت فتطلعت في عيناه بشراسة وهدرت
وأنا كمان مليون مرة اقولك متلمسنيش شيل إيدك
أحكم قبضته عليها أكثر بعند وقربها منه أكثر
مبتسما بشيطانية فقالت هي محذرة أياه
عدنان ابعد عني
هز رأسه بالرفض في استمتاع فاستشاطت غيظا ورفعت قدمها تضغط على قدمه بقوة بحركة تلقائية منه لانت قوة قبضته عليها فدفعت يده وهمت بأن تغادر مسرعة لكنه لحق بها وجذبها إليه وكان على وشك أن يبحر بها للحظات على طريقته الخاصة لكن طرق ابنتهم على الباب وسط صوتها الرقيق قطع اللحظة
بابي مامي
دفعته جلنار بكامل قوتها ترمقه شزرا ثم استدارت وفتحت الباب
لابنتها فتقابلها بابتسامة متصنعة ثم تمر وتعبر من جوارها مغادرة اقتربت هنا من أبيها الذي حملها فوق ذراعيه وهمس بضيق من توقيتها الخطأ دوما في القدوم
دي تاني مرة ياهنايا كدا هبدأ أشك إنك متفقة مع أمك
ردت عليه بعدم فهم وبراءة جميلة
مش فاهمة يا بابي
عدنان متنهدا بعدم حيلة
اجمل بابي من اجمل هنا في الدنيا
ارتفعت ابتسامتها لشفتيها الصغيرة ولفت ذراعيها حول عنق أبيها تعانقه بقوة فيبادلها هو العناق لاثما شعرها ووجنتيها بحب
في تمام الساعة الثامنة مساءا
كانت أسمهان تجلس بغرفة الصالون على مقعدها الوثير تمسك بيدها كتاب تقرأ به في تركيز وبيدها الأخرى كوب عصير فراولة طازجة رفعت نظرها عن الكتاب عندما سمعت صوت الباب ينفتح وفور رؤيتها لعدنان الذي دخل واغلق الباب خلفه تركت الكتاب وقالت بحنو وسعادة
اهلا ياحبيبي تعالى
تحرك باتجاه الأريكة الواسعة المقابلة لمقعدها وجلس فوقها متطلعا لأسمهان پغضب دفين فضيقت عيناها بحيرة وسألته
مالك ياعدنان !
لوى فمه بحركة تلقائية منه حين يكون مستاء وهتف بحزم
ممكن تفهميني إيه اللي عملتيه امبارح ده ياماما !!!
توترت في باديء الأمر وسرعان ما تخطت الأمر تجيبه بتصنع البراءة
عملت إيه امبارح !
عدنان بعصبية بسيطة
ماما إنتي فاهمة قصدي كويس هل التصرفات دي تليق بيكي يا أسمهان هانم أنا عارف
متابعة القراءة