روايه بغرامها متيم بقلم ياسمينا يوسف

موقع أيام نيوز


فغمز لها بكلتا عينيه مرددا على طريقتها التي جعلت تفاحة آدم المنتفخة في حلقه تتأرجح صعودا وهبوطا
لااا دي إحنا طلعنا جامدين وأشقيا أهو
استمري على وضعك بقي يا بابا علشان عجبني النظام نكمل عليه بقي ونحاول نتطور يارحمتي ولا ايه رأيك 
نظرت إليه بخجل نال إعجابه ثم أكمل 
هو احنا مخطوبين لبعض بقي لنا أكتر من سنة وكاتبين الكتاب زيادة عن أربع شهور ليه مكناش بنتكلم فيديو صوت وصورة دي طلع الموضوع حلو قووي ولذيذ وله متعة خاصة 

إلا قولي لي انت هتحسي دلوك انك مستمتعة واحنا هنتحدت فيديو يارحمتي 
ابتسمت ابتسامة عذبة أثلجت صدره ثم أجابته برقة وقد راق لها تدلله وعبثه معها 
أقول لك الحق مبسوطة قووي إنك هتتعامل وياي اني
حبيبتك وروحك واني بالنسبة لك الدنيا وما فيها كلامك ومشاغبتك ليا دايما شاغلني ومخليني عايزة أشوفك وأكلمك كل وقت أنا بقيت بحس اني مقدرش أعمل حاجة ولا أتحرك خطوة بدون ماتكون انت فيها .
كانت عيناه وتارة أذناه تتعمق في معسول كلامها لذاته لقد أهلكت قلبه وعقله وأيضا جسده الذي فتلك الصغيرة سلبت لبه ثم تحدث بنبرة صوت هائمة 
يوه عليكي يابت سلطان بدلتي الحجر الصوان لعاشق متلهف لضمتك صغيرة انتي بس حقيقي مهلكة قووي 
ثم أكمل وجال بخاطره استفسارا عن عرسهم 
جهزتي كل حاجة الفرح واتفقتي مع الميكب ارتيست والفستان والحاجات داي ولا لساتك دماغك معاندة 
تبسمت عينيها لاهتمامه بها ثم حركت رأسها للأمام
أه حضرت كل حاجة اختارت اصلا الفستان أون لاين ورحت قيسته من يومين اني ومرت اخوي وكل حاجة تمام .
سألها باهتمام
طب مش نفسك في حاجة معينة أو فقرة نعملها في الفرح تكوني حباها 
حركت رأسها للأمام بابتسامة عريضة وأجابته 
أه حاجة مهمة قوووي ھموت عليها .
وه ! وټموتي ليه يارحمة اي حاجة هتطلبيها قولي عليها من غير كسوف داي ليلة العمر حقك ... كلمات عاشقة نطقها ماهر فعقبت عليها بعيناي يملؤها الشغف 
عايزة عصام صاصا يغني في الفرح بتاعي.
رفع حاجبه الأيسر بذهول وردد باستنكار 
عصام مين ياختي ! مسمعتش عنه في طبق اليوم قبل اكده داي اسمه بس بيقول أنه مش ولابد .
حركت رأسها برفض وهتفت بإقتناع وهي تتشبث برأيها 
مين دي اللي مسمعتش عنه دي اشهر مطرب مهرجانات في الوطن العربي دلوك ومليش صالح لازم تجيبه لي .
جز على أسنانه بضيق من تشبسها ليقول باستنكار
انت عايزة ماهر الريان يروح يجيب واحد اسمه صاصا في فرحي وأني كمان اللي أكلمه ! دي إنتي دماغك هبت منك ياهانم وغاوية تعجزيني بطلباتك وتنكدي علينا .
اړتعب داخلها من ضيقه وغضبه ثم تحمحمت وهي تبدي رأيها 
أمم متكلمهوش انت احاول اوصلهم اني علشان متتضايقش .
نفخ بضيق أرعبها ثم هدر بها 
رحمة متخنقنيش ياهانم واظبطي كلامك صاصا مين ده اللي عايزة تكلميه مركب قرون اني علشان تتفقي مع رجالة على فرحك وكمان واحد زي دي !
تأفأفت بضيق هي الأخرى من تحكماته في وجهة نظرها ثم نطقت بغيظ 
والله بقيت بحس اننا مقرور علينا والعين راشقة فينا كد اكده هو أني بقول لك هروح اطلب يده ياماهر علشان تتعصب علي

قووي اكده ! ولا هخرج اتفسح وياه وبعدين ده اشهر نجم مهرجانات في الوطن العربي مش قاعد على الوايتر هو يتكلم مع اللي بيحجزو .
مازال الضيق يسيطر على أعصابه فبمجرد سماع اسمه الغريب انقلبت معالمه الفرحة إلى حزينة ثم تحدث بنبرة متشبسة 
لااا والله مايحصل الكائن دي ياجي فرحنا ويحيي ليلتنا وبعدين هو مش النجم آدم المنسي يوبقى قريبكم خليه ياجي راقي ومحترم وحاجة تليق بينا .
ابتسمت بسخرية يصحبها الدعابة وهي تردد 
والله ! إنت عارف آدم في فرح يعني ايه!
دي فنان كبير والفيزيتا بتاعته فوق يامتر في العالي 
واسترسلت حديثها بعيناي تلتمع بشقاوة 
أما صاصا الفيزيتا بتاعته متاجيش نصه وكمان هيشعلل الفرح .
والله انت اللي قاصدة تشعلليني وتموتيني ناقص عمر يامجنونة انت ! حد طلب منك انك تتكلمي في الفلوس أصلا ! دي انت عيونك هتلمع وهتتنطط من الفرحة وانتي هتقولي اسمه .... جملة استنكارية نطقها ماهر وهو يكاد يصاب بالجنون من تلك الصغيرة ثم أكمل بإنهاء المناقشة 
بصي متحاوليش لاني مش هجيبه نهائي فبلاش نطول في الحوارات وترجعي ټعيطي وتقولي بتعيطني وبتزعلني وانت اللي هتنكشي الزعل بالحوارات بتاعتك داي .
زمت شفتيها بامتعاض وتحدثت وهي تشعر بالغيظ الشديد منه 
طب خليك انت فاكر انك رفضت تنفذ لي طلب هتجنن عليه في ليلة العمر وانت اللي هتزعلني بردو .
ثم جلب الهاتف وبحث عنه على جوجل وهو يسألها عن اسمه الذي نسيه في لحظة وما إن جائت نتيجة البحث حتى تسمرت عيناه بذهول أدهشها من نظرته المتفحصة لصفحات جوجل ثم وجه الهاتف في وجهها هاتفا بنبرة ساخرة
بقي عايزة تجيبي واحد يشعلل لك الفرح وهو مسجون 
قسما بالله انك هتجلطيني ياشيخة 
واسترسل حديثه بنبرة ساخرة وهو يتذكر كلماتها 
قال اشهر مغني مهرجانات في الوطن العربي تاتك خيبة يارحمة سكي بقي على الحوار ومش هياجي الفرح غير آدم فقط لاغير 
ثم أبدل نظراته الساخرة الغاضبة إلى أخرى عابثة وهو يرى تزمتها بعيناي يملؤها الشغف
بس مقلتليش ايه اخبار الروج الأحمر أخدتيني في الكلام على اسمه ايه دي ونسيت اكمل استفسارات عن الكلام المفيد .
قطعت كلماته مرددة بتعجب 
هو الكلام عن الروج الأحمر مهم ومفيد في وجهة نظرك !
غمز لها بطريقة جعلت جسدها يتفتت خجلا وهو يهتز بمشاعر الاحتياج 
وه أمال إيه ! انت لساتك صغيرة على الحاجات داي ويومين بالظبط وهبدأ اديكي دروس تقوية في العلاقات العاطفية بس انت ركزي علشان توبقي تلميذة شاطرة علشان تاخدي تقدير امتياز في حب ودوبان ماهر الريان .
يووووه ياماهر انت بتكسفني بجد بطل بقى طريقتك داي وياي هو انت موركش غير انك تتحدت معاي بالطريقة داي واصل من ساعة ماكلمتك .
الله مش عريس داخل على جواز وانتي العروسة فلازمن يدرس الأبعاد ويستكشف يبدأ اللعب إزاي .
هااااااااا انت على فكرة ساڤل بقي ومتحرش كمان .
وماله ياصغنن هو أنا بتحرش بحد غريب 
طب لو هتفضل تتكلم اكده هقفل والله .
ويرضيكي تقفلي وتسيبي المتر هيشيط من غير ماتحني وتطبطبي وتدلعي .
والله أنا اللي محتاجة الدلع والطبطبة مش انت هي الآية انقلبت .
وأنا جاهز قووي وفي الدلع مقولكيش بس انت اظبطي الآداء وهتلاقي نفسك طايرة في السما يارحمتي .
والله
انت كل يوم هتسحبني لحدك بكلامك دي ومعرفاش هوصل وياك لحد انهي شط يابن الريان 
سبيلي نفسك يابت المهدي وملكيش صالح واني سباح ماهر هيوصل لك لشط الغرام اللي هتدوبي فيه 
رحمتي .
اممممم
بحبك وهحبك ونفسي قلبي بقي يضم قلبك .
وأني كمان هحبك ياماهر ونفسي ربنا يجمعنا على بعض واليومين دول يعدو على خير .
هيعدوا يابابا وهتوبقى اجمل عروسة في الدنيا بحالها .
في منزل حافظ الهنداوي يجلس يستشيط من الڠضب من أفعال ابنة أخيه فبعد أن أعلن عن زواج ابنه منها وبدأ مراسم كتب الكتاب هربت يوم كتابها وجعلته يقف أمام المدعوين ولم يعرف بما يجيبهم 
جعلت سيرته على ألسنة الجميع بالعروس التي هربت ورفضت الزواج من ابن المحافظ 
ثم هتفت زوجته والغيظ يرتسم على معالمها 
البت دي كسفتنا وحرجتنا قدام الناس وخلتنا ما نسواش قدامهم تعريفة لازم تجيبها وترميها تحت رجلي هنا وتعرف ان الله حق علشان الحركة اللي عملتها دي وكسرت بقلب ابني يوم كتب كتابهم ومن يومها يا حبيبي وهو
ما بيخرجش من اوضته بعد ما وعدناه انه هيتجوزها وهيلاقي واحده تعيش معاه .
كان الاخر مغتاظا وبشدة ثم هتف بوعيد 
ومين قال لك ان انا هسيبها ده انا هخليها ټندم على اليوم اللي فكرت فيه تعمل الحركة دي بس المشكلة انها مع محامي عقر ومش شوية في البلد اللي هو فيها وكمان صعيدي يعني لو رحت لحد هناك برجلي هبقى بجيب لنفسي المشاكل لأنه راجل مش سهل خالص بس فيه خطة في دماغي هحاول اعملها واجيب البنت دي هنا تحت رجلي وانسيها دلع ابوها وأعلمها الأدب اللي ما تعلمتهوش في عمرها كله .
سألته باستكشاف وفضول 
خطة ايه يا حافظ ما ترسيني على الدور علشان
خاطر ابقى عارفة كل حاجة وما ابقاش زي الاطرش في الزفة 
ض رب بقبضة يده على الأخرى ثم أجابها 
الناس اللي انا مكلفهم يراقبوا المحامي ده ويعرفوا عنه كل حاجة جابوا لي اخباره ان فرحه كمان يومين فأنا هستغل اليوم ده وهجيب البت دي
هو هيكون مشغول في فرحه ومش فاضي يبص لها ولا هيعرف ياخدها من تحت ايدي ونبقى نشوف بقى هيعمل ايه لما يعرف انها جت هنا في منطقتي يبقى يجي بقى ووقتها هو الجاني على نفسه .
ابتسمت لخطته ونالت استحسانها ثم هتفت بتشجيع له 
برافو عليك يا حافظ دماغك بتعجبني قوي لسه زي ما هي شغاله في السليم 
اقوم بقى اطمن ابني ان هي هترجع له تاني تحت رجله واخليه يفرح .
أمسكها من يدها ومنعها من التحرك قائلا بنصح
اصبري ما تبقيش متسرعة وتزعلي الولد تاني بعد ما عشمناه
المرة اللي فاتت لما كل حاجة تتم في السليم وتيجي هنا قدامه ساعتها هيطمن بالفعل مش بالقول خلينا نظبطها الأول وارتب مع الرجالة وفي الآخر يحلها الحلال في التأني السلامه يا بيبي .
حركت رأسها للأمام واقتنعت برأيه تماما ثم تحدثت بنبرة يملؤها الشماتة 
حلو قوي مش هتكلم ولا حد هيعرف اي حاجة بس بليز يا حافظ خلي بالك وانت بتنفذ الحوار ده مش عايزين حاجه تبقى غلط في الموضوع .
وظل كلاهما يتحدثان بنبرة يملؤها الشړ في كيفية التعامل مع تلك الشمس حين رجوعها الى منزلهم واجبارها على الزواج من ابنهم المعوق وهم يرون انهم على حق ويتهمونها بالتسيب ولكن هل يستطيع حافظ اخراج تلك الشمس من بين براثن ماهر الريان 
فلنرى ماذا سيحدث 
في كافيه مشهور بمدينة قنا يجلس جاسر ومعه ذاك الموكل في غداء عمل ويتحدثون في قضيته منذ ساعة وكانت تحضر ذاك الغداء مها فهي السكرتارية الخاصة به ونوعا ما لابد ان تحضر معه بعض المقابلات او بالأحرى هو من يجعلها تخرج معه كي يراها في كل وقته وكي يجعلها تخرج من دوامة الماضي برؤية أناس كثيرين وتغيير الأماكن كنوع من الرفاهية انتهى جاسر من الحديث مع موكله ثم استئذن كي يغادر ومد يده لجاسر وتبادل معه السلام ثم مد يده كي يسلم على مها هي الأخرى وهو يردد بابتسامة جعلت ذاك الجاسر يقف مغتاظا 
سعيد جدا اني اتعرفت عليكي واتمنى نشوف بعض تاني .
بادرت مها بمد يدها كي تبادله سلامه ولكن سبقها جاسر وهو يسلم عنها بابتسامة سمجة لذاك البارد في وجهة نظره قائلا بتبرير
الشرف
 

تم نسخ الرابط