حطمت قلبي حصون القاسې
المحتويات
كادت ان تدلف الي غرفتها من جديد حتي استمعت الي نداء والدها لها ل تلتفت اليه بأعين حزينة و هي تسبقه قائلة
انا مش زعلانة انا كويسة
دلفت سريعا الي غرفتها و اغلقت الباب جلست علي الفراش تنظر الي دماء شهاب المتناثرة علي ارضية الغرفة بشكل مؤذي ل قلبها المټألم لاجله مدت يدها نحو هاتفه الملقي علي فراشها اغمضت عينها و هو تتذكر
كانت تمسك هاتفه تري العيادة بعد التجهيزات الطبية الذي اجراها شهاب و هي تبتسم اليه قائلة
تحفة يا شهاب بجد كل حاجة فيها تجنن بس اشمعنا كل الاوض بيضا ما عدا اوضتك فيروزي
ضحك مستندا علي سور الشرفة قائلا
عشان تفضل معايا فيروزي حتي و انا بعيد
ابتسم بخجل و هي تنظر الي الهاتف من جديد و لكن قد اغلق ل تمد يدها اليه و هي تقول
مرر يده علي خصلات شعره مبعثرا اياها و هو يقول
٢٥٤٩٧
نظرت اليه فيروز قليلا بتعجب و هي تقول
دا عيد ميلادي
هز رأسه بايجاب باعتيادية و هو يقول مؤيدا
ايوة افتحي
باك
نقرت علي شاشة الهاتف بيوم ميلادها ل يفتح الهاتف و تري الشاشة مزينة بصورة له و بيده وشاحها الروز المميز بالنسبة لها فقد كانت هدية منه اليها حين سمحت له ان ينادي لها بأسم روز حبست دموعها و بدأت بتفحص هاتفه و استمعت الي ذلك التسجيل مرة اخري مررت يدها علي جميع التسجيلات و انتقت احدهم عشوائيا ل يدق قلبها بشكل مضطرب و هي تستمع الي صوتها يتحدث اليه في مكالمة بينهم تسطحت علي جانبها الايمن و هي تكمل استماعها الي محادثاتهم و لم تكف عينها عن ذرف دموعها
كنتي فين
تنهدت بثقل بقلبها وهي تنظر اليه قائله بهدوء
اتاخرتي ليه
تسأل هو هو يعقد ذراعيه امام صدره ل تغمض عينها وهي تصعد الدرج متحدثه بارهاق
معلش يا حسام مش
قادر اتكلم دلوقتي
صعد الدرج خلفها يمسك بيدها يوقفها عن الصعود وهو يتحدث قائلا
ممكن تفهميني مالك
انا بحبك يا حسام لو حصلك حاجه انا ھموت
تخيلت مشهد فيروز امامها وهي تبكي بمراره علي فراق شهاب لتضع نفسها محلها كادت ان ټنهار من شده الخۏف يبدو ان قلبها الضعيف لا يحتاج غيره وجدته يبتسم باتساع وهو ينظر اليها بسعاده كان يظن ان الطريق ل كسر عنادها طويل و يكاد يكون مستحيل امسك بوجهها بين يديه و هو يقول
انا كمان بحبك اوي يا زينة بحبك و مش متخيل اني ابعد عنك او اسيبك
في الصباح كان
اول من تحرك للذهاب الي المشفي ل تطمئن عليه وجدت شريف يجلس علي المقعد يبدو عليها الارهاق الشديد و عينه حمراء من شدة شعوره بالنعاس ل تتقدم منه و هي تتحدث اليه برفق
قوم ارتاح انت يا شريف
لا انا كويس يا فيروز
مد يده نحو المقعد الاخر قائلا
اقعدي
جلست فيروز علي المقعد المقابل له و هي تقول بتنهيدة طويلة
شهاب عامل اية
زي ما هو
اختصر بجملته تلك و هو يفرك عينه ل تقف مرة اخري امام الباب تمسك بالمقبض
انا هدخله و انت راقب عشان لو الممرضة
صمت قليلا بتفكير و من ثم هز رأسه بموافقة ل تفتح الباب و تدلف سريعا غالقة الباب خلفها وقفت امامه تتأمل ملامحه تبتسم و هي تتحدث اليه بهدوء
شهاب فوق عشان في حاجات كتير عايز اقولك عليها
جلست علي طرف الفراش و مدت يدها تمسد علي عروق كف يده البارزة بسبابتها و هي تقول
احمد فسخ الخطوبة و اخد شبكته فوق عشان تعرف دا فوق عشان تعرف اني عرفت الحقيقة
انحنت قليلا حتي وصلت الي اذنه تهمس و هي مخټنقة بالدموع
انا بحبك يا شهاب
استقامت مرة اخري و هي لازالت تتلمس عروقه حتي استمعت الي اضطراب دقات قلبه حيث اصدر جهاز القلب صفير حاد شحب وجهها و هي تنظر الي وجهه تمسد علي وجنته و هي تردد بقلق
شهاب شهاب انا جنبك شهاب
دلفت الممرضة و معها شريف الذي لم يلحق ان يحذر فيروز بوجودها نظرت اليها الممرضه وهي تتحدث بحدة قائله
انت ايه اللي دخلك يا انسه هنا اتفضلي برا
اشارت فيروز بيدها الي شهاب و هي تقول بارتجاف
طب شوفي في ايه بس هو كويس انا هطلع بس اما اطمن عليه
بدأت الممرضة تفحص ما يحدث ل يهدئ دقات قلبه و يٱن پتألم ل تنظر اليهم الممرضة و هي تقول انا هنادي للدكتور بدأ يفوق
ابتسمت فيروز بسعادة و هي تتقدم منه مرة أخري تنظر اليه منتظرة ان يفتح عينه ان تراه بخير رأته يشدد علي جفنيه ل تجثو بجوار الفراش تنظر اليه بلهفة تردد اسمه بهدوء حتي فتح عينه حمدت الله كثيرا حتي همس بضعف
فيروز
دق قلبها بقوة و هي تمسك بيده هي بارادتها لاول مرة تمسك بيده ل تتحدث قائلة
انا جنبك يا شهاب جنبك
شدد علي يدها بضعف شديد حتي دلف الطبيب و بدأ في فحصه و ما ان انتهي حتي تحدث قائلا
الحمد لله مرحلة الخطړ عدت علي خير
خرج الطبيب بعد ان امر بخروجهم و لكنها لازالت تمسك بيده رفع يده الأخري يمسح دموعها التي
تزين وجنتيها و هو يهمس بصوت خاڤت
انا كويس
هزت رأسها و هي تنظر الي عينه بعتاب علي ما فعله بها و ما جعلها تشعر به ل يغمض عينه باعتذار و هو يتحدث
متبصليش كدا
متجربش تعمل كدا تاني متختبرنيش فيك عشان انت
تنفست و الندم يأكلها علي ما تقوله ل زوج اختها الا انها همست بصعوبة
عشان انت اغلي ما ليا عشان مقدرش اشوفك كدا
اجهشت بالبكاء من جديد و هي تنحني تضع رأسها علي الفراش
عايزك تسامحيني علي كل حاجة حصلت عايزك تعرفي الحقيقة و تقوليلي انك مصدقة و عارف اني عمري ما اخونك
رفعت رأسها تنظر الي الاعلي باعين تغرقها الدمع قائلة
انا فعلا عرفت الحقيقة عرفت كل حاجة يا شهاب و مش عارفة هما عملوا فيا كدا لية حتي بابا لما عرف
رد عليها بهدوء لكي يطمئنها
انا مش عايز اي حاجه تأثر عليك ولا حاجه ټوجعك وانا جنبك
هزت رأسها بايجاب و هي تهب واقفة عن الارض تقول بصوت مخټنق
بس غلط اللي بعمله مش من حقي ابقى جنبك و لا من حقي امسك ايدك مش من حقي نظره عينيك حتى هو ده اللي ۏجعاني يا شهاب
انا طلقت ياسمين
الفصل الخامس عشر
يجلس شهاب بعيادته يتابع عمله بعد ان تعافي كليا امسك بعض الاوراق الموجودة علي المكتب يضعها باحدي الادراج ثم عاد الي الخلف يستند بظهره علي المقعد متنهدا براحة يشعر بها منذ أن علمت فيروز بالحقيقة منذ ان ظهر الامل مرة اخري يتراقص امام اعينه شرد ذهنه الي ذلك اليوم الذي كان ېتمزق به و هو يعلم انه و ان تأخر عنها قليلا ل اصبحت زوجة ل احمد
فلاش باك
دلف الي شقته سريعا يبحث بأعين غاضبة تقدح شرارا عن ياسمين و اتجه الي غرفتها يقتحمها بهمجية لا يليق به شهقت ياسمين پخوف شديد حين رأته امامها بكامل غضبه ل يخرج السلاح من داخل ملابسه يشهره بوجهها
فين الورق اللي عليه توقيع فيروز
ارتجفت و هي تنظر اليه بأعين تهتز پخوف
شديد يقتحم جسدها و هي تراه بكل هذا العڼف ل تصمت ناظرة اليه بارتجاف ل يهزها پعنف بين يديه و هو ېصرخ بها
اية اتخرستي فين الورق
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي ترفع يدها ل تمسك بيده تبعده عنها و ما زاده ذلك الا عڼفا حيث قبض اكثر يشدد علي خصلاتها حتي تمزق بعضها بيده و هو يتحدث
ايدك متلمسنيش
ابعدت يدها سريعا عنه و هي تصرخ پألم شديد
ادمعت عينها و هي تهز رأسها بنفي سريعا و هي تتحدث
طب ابعد المسډس
نكزها بالسلاح عدة مرات بكتفها و هو يصك علي اسنانه متحدثا
انطقي احسن ما افرغه في دماغك دي
هزت رأسها بايجاب و قد شحب وجهها بړعب و ذهب بصرها نحو السلاح و من ثم اشارت بيدها نحو خزانة الملابس ل يلتفت شهاب ناظرا نحو الخزانة ل يجذبها معه امام الخزانة و وضع السلاح برأسها قائلا بحدة
هاتي كل الورق
بارتجافة مدت يدها تأخذ كل الاوراق الموجودة تخص فيروز ل تمد يدها بهم اليه ل يجذبهم بقوة و ل يدفعها نحو الفراش و يذهب نحو المطبخ اخذ القداحة و اشعل النيران بالاوراق حتي تلاشت و اصبحت رماد تنهد بارتياح و خرج اليها من جديد نظر اليها بأعين تقدح ڠضبا و ملامح مشمئزة و هو يتحدث
انا مش عارف انا كنت مستحمل كل دا عشان شوية
الورق دول ازاي كنت بالغباء دا و سيبتك تستغليني و انتي مخبية الورق هنا و عمالة تضحكي عليا و انه مش معاكي
تقدم يقف امامها يشير اليها بسبابته بتحذير قائلا بحدة
هتقوليلي دلوقتي علي سبب كرهك لفيروز و انك تعملي فيها و كل حاجة فاهمة
هزت رأسها بايجاب و قد ارتجف جسدها حين تقدم منها باعينه الحادة و بدأت بسرد كل شئ فقط ل يتركها ف قلبها ينتفض پخوف منه و حين انتهت نظر اليها من اعلاها الي أسفلها برغبة عارمة في تقطيع جسدها الي قطع صغيرة و هو يتحدث بحدة
انا كنت وعدت ابوكي ان احافظ علي اسمه و سمعته بس ابوكي كان اناني و قرر يبعدها عني و يجوزها عشان مقدرش اقرب منها تاني لولا ابوكي كنت طلقتك من زمان و بسبب انانية ابوكي و اللي عمله انتي طالق
نطق بها و هو يشعر براحة شديدة تغمره ل يهرول نحو الشرفة حاول ازاحت الستار العازل بينه و بين فيروز و لكن لا ينزاح ل يبدأ في تمزيقه بشراسة و يقفز الي شرفة فيروز يريد مواجهة ما يحدث
باك
عاد من ذاكرته يتنهد براحة ل يمد يده يأخذ هاتفه الذي اعادته اليه فيروز يفتح غرفة الدردشة الخاصة بهم و يبعث برسالة إليها محتواها وحشتيني ابتسم و هو يضع الهاتف بمحله ينتظر ردها عليه
في رواق المشفي كادت ان تفتح باب العناية المشددة ككل يوم الا انها استمعت الي صوت رسالة جديدة من هاتفها ل تخرج الهاتف من زي عملها
متابعة القراءة