حطمت قلبي حصون القاسې

موقع أيام نيوز

المكتب و هو يتحدث اليها 
خدي يا حبيبتي و امسحي دموعك دي
اخذت المناديل الورقية من يده تجفف بها دموعها المنهمرة ل يكمل هو حديثه قائلا 
انا مش بشكك في اخلاقك يا حبيبتي انا بس كنت عايز افهم منك الكلام دا صح و لا لا
قاطعته مرددة بلهفة و صوت مبحوح اثر البكاء 
كدب و الله العظيم كدب مش صح الصور دي دا انسان قذر اقل كلمة تتقال عليه و انا لا يمكن يكون ليا ارتباط مع حد زيه مش علاقة زي دي
ضاقت عينها بتوسل و هي تستند علي المكتب قائلة بصوت راجي 
يا بابا انا عقلي اكبر من اني اعمل حاجة زي دي و اغضب ربنا
ابتسم و هو يمد يده يربت علي كف يدها قائلا 
و انا واثق فيكي يا حبيبتي ممكن بقي نتكلم براحة و كأنك مشوفتيش الصور دي اهدي كدا عشان نتكلم براحة
تنفست فيروز بهدوء و هي تنظر اليه عندما وضع الصور مرة اخري بالدرج و وجه بصره اليها باهتمام متحدثا إليها بهدوء و عقلانية لا تخرج الا من رجل ناضج فكريا
نظر شهاب الي ساعته بتأفف و هو يقف اسفل السلم بالبناية الخاصة بالسيد اكرم منتظر فيروز حتي تأتي لن يهدئ الا ان يواجهها قطع الارض ذهابا و ايابا پغضب حتي مرت نصف ساعة وجدها تنظر من سيارة سوداء وقفت امام البناية و ترجلت منها بهدوء و وجه ذابل تقدمت الي الداخل في حين اسرع هو يقبض دعليا يا فيروز
ابعدت يده عنها بصعوبة و هي تقول بهدوء استفزه 
ايوة هو طارق في اية يا شهاب
صړخ بصوت غاضب و قلب ثائر 
في اية يا شهاب ! انتي بتستعبطي كنت قاعدة جنبه بتعملي أية
كان السكون و الجمود يسود تصرفاتها و ملامحها ل تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بهدوء 
كنا بنتكلم يا شهاب ابن خالي و طلب يتكلم معايا اقوله لا يعني
ابتسم بسخرية متحدثا بتهكم واضح بنبرة صوته 
لا تقولي لا ازاي بس لا اقعدي اتكلمي مع ابن خالك كويس
ما كاد ان يخرج من البناية حتي

وقفت هي امامه من جديد تنظر إليه بضيق قائلة 
شهاب انا اسفة انا بس متوترة شوية و مضايقة
تنهد بصبر و هو يستكين بهدوء لعدة لحظات ثم ينظر اليها پغضب قائلا 
تقعدي جنبه بتاع اية يعني كنتوا بتتكلموا في اية
مررت يدها علي وجهها بلطف و هي تجلس علي الدرج تتحدث بهدوء 
كان بيحكيلي ازاي لقاني و عرف مكاني ازاي و ازاي اتأكد اني ايلين مش مجرد شبه
رفع حاجبه لاعلي و هو ينظر اليها يكبح غضبه قائلا 
و الله و عرفتي
ابتسمت باقتضاب كي تثير غضبه اكثر و اكثر و هي تهز رأسها بايجاب ل يطرق هو علي الحائط بقوة و قد انفلتت اعصابه ل ېصرخ بها پغضب 
فيروز اتعدلي
تنحنحت و هي تجلس معتدلة قائلة بهدوء 
كدا يا دكتور
لم يرد عليها و هو يضع يده بجيب بنطاله يلف وجهه بالجهة الاخري بعد ان رمقها بغيظ ل تتنهد واقفة امامه و هي تقول 
انا لازم اطلع يا شهاب
نظر اليها مطولا ثم تحدث بحنو و هو يجدها تصعد الدرج 
المشكلة اني بحبك اوي يا فيروز و مش عايز المح حد جنبك غيري
التفتت تبتسم اليه برقة و اعين تلتمع ببريق السعادة و تحرك شفتيها دون صوت 
بحبك
اسرعت نحو الاعلي في حين مرر يده
بخصلات شعره و هو يبتسم بصفاء حتي اختفت عن انظاره ل يتوجه الي الخارج و قد القت كلمة واحدة جعلته مطمئن و تسربت الراحة لقلبه تحبه و هو يكتفي بذلك و لا يريد 
رفع عبد العزيز هاتفه و باليد الاخري يمسك الورقة المدون عليها رقم علي و بدأ في كتابة الرقم علي شاشة هاتفه و ضغط علي زر الاتصال واضعا الهاتف علي اذنه و هو يتقدم من المقعد ل يجلس عليه بهدوء حتي اتاه صوت علي ل ينطق بجمود و هو ينظر الي الامام بحدة 
عايز كام
وصلت إليه ضحكات علي العالية ثم تحدث بصوت خبيث قائلا 
صدقتني يا عمي علي العموم انا مش هطلب كتير هما اتنين مليون جنية بس
صك عبد العزيز علي اسنانه و هو يتحدث بحدة 
تيجي تاخدهم بعد ساعة
اغلق الهاتف و هو يعود برأسه الي الخلف متنهدا بضيق ل يرفع هاتفه مرة اخري و يهاتف مدير الحاسبات بالشركة الخاصة به يتحدث بهدوء 
الو ايوة يا ايمن عايز اتنين مليون كاش و تيجي الفيلا دلوقتي
تحدث الاخر بهدوء قائلا 
بس يا باشا الميزانية متسمحش اننا ناخد المبلغ دا كله
تنهد عبد العزيز بضيق و هو يقول 
اسمع اللي بقولك عليه يا ايمن و ياريت بسرعة
حاضر يا عبد العزيز بيه
اغلق عبد العزيز الهاتف و وضعه جواره غالقا عينه يريح ظهره باسترخاء و هو ينتظر ان يأتي ايمن بالاموال اليه حتي يتخلص من ذلك الحقېر علي و ما هي الا نصف ساعة حتي وصل ايمن و معه حقيبة جلدية سمراء دلف الي مكتب عبد العزيز بعد ان استأذن بالدخول نظر اليه عبد العزيز و هو يشير إليه ان يجلس قائلا بهدوء 
اتنين مليون يا ايمن
هز ايمن رأسه بايجاب و هو يضع الحقيبة علي طاولة المكتب و هو يقول 
ايوة يا فندم
ابتسم باقتضاب و هو يتقدم بجذعه العلوي في المقعد قائلا بنبرة عميقة 
اسمع مني بقي الكلمتين دول
وصل علي الي منزل السيد عبد العزيز و رافقته الخادمة الي المكتب بعد امرها السيد عبد العزيز بذلك فتحت الباب و اشارت الي الداخل باحترام ل يرمقها علي من اعلاها لاسفلها و هو يغمز بعينه لها ثم دلف الي الداخل يفرد يده و هو يقول مرحبا بسخرية 
عمي حبيب قلبي جد عيالي
نظر اليه عبد العزيز بجمود و هو يجلس علي المقعد امام طاولة المكتب و هو يقول 
اقعد
جلس علي امامه و هو يمرر يده علي ساقه قائلا 
الفلوس جاهزة يا حمايا
نظر اليه عبد العزيز و هو يطرق بيده علي الحقيبة امامه قائلا 
جاهزة بس قبل ما تاخدها هتمسح كل الصور
اخرج هاتفه يمد يده بها الي عبد العزيز قائلا 
خد التليفون كله كسره او احرقه براحتك
انتشل عبد العزيز منه الهاتف وضعه علي مكتبه و مد يده له بالحقيبة ل تلتمع اعين علي بالجشع و هو يسحب الحقيبة من يده و يقول 
ايوة كدا يا عمي نعرف نتفاهم كدا ناقص فرحي علي فيروز و نبقي خلصنا حسابنا عايز فرح كبير يليق بيك يا جنابو
نظر إليه پغضب شديد يحاول كبحه حتي احمر وجهه بشدة و علي ينظر اليه بجمود حتي نطق قائلا 
هكلم فيروز في الموضوع دا و نحدد ميعاد
تنهد علي مصطنع الصبر و هو يحمل الحقيبة واقفا و هو يتحدث 
براحتك يا حمايا بس متتأخرش كتير عشان مش هستني كتير اه و ياريت تبعت معايا عربية توصلني اكيد مش همشي بالمبلغ

دا كله و لا حتي هركب تاكس
نظر اليه عبد العزيز بغيظ و هو يدب بيده علي مكتبه في حين اخذ علي الحقيبة و خرج من المكتب و هو يلوح إليه بالوداع ثم غلق الباب خلفه متوجها نحو منزله و هو يبتسم بانتصار احتضن الحقيبة و تقدم من الباب ل يشير الي احد الحراس قائلا 
عبد العزيز بيه طلب حد يوصلني يا
نظر اليه الحارس و هو يشير الي احد السيارات البيضاء الواقفة امام باب المنزل قائلا 
العربية
دي اللي هتوصلك
صعد علي الي السيارة و لازال متمسك بالحقيبة و أوصله السائق الي البناية الذي يقطن بها ل ينزل علي سريعا و يسرع نحو الاعلي و هو يدندن احد الاغاني المفضلة لديه و يطلق صفير موسيقي من بين شفتيه باستمتاع حتي فتح باب الشقة و اغلقه خلفه واضعا الحقيبة من يده علي الطاولة و هو يدلف الي الداخل و علي وجهه ابتسامة عريضة لكنها سرعان من تلاشت و احتقن وجهه بالڠضب و هو يري تلك الفتاه التي تدعي ميرنا عشيقته تجلس علي الأريكة ټدفن وجهها بين راحتي يدها ما ان شعرت به حتي رفعت رأسها و بلهفة وقف تتقدم منه تتمسك بيده و هي تتحدث بتلعثم و سرعة في اطلاق كلماتها 
علي الحقني يا علي اخويا عرف اني حامل و كان هيقتلني لولا ما هربت منه و جيت علي هنا احميني منه يا علي مليش غيرك دلوقتي
ابعد يدها عنه بقسۏة و هو يبتعد عنها قائلا بحدة 
و جاية تستخبيلي هنا عشان تورطيني
اورطك !!
التفتت اليه بحدة و هي تنطق پصدمة بتلك الكلمة و لكنها قابلت ذلك بالجمود ل تتقدم منه تمسك بكنزته تتحدث بارتجاف و ڠضب بان واحد 
انا حامل منك و انت اللي ورطني مش انا اللي ورطتك و لما اجيلك استنجد بيك تقولي بورطك اومال عملت كل دا من الاول لية
امسك بيدها يبعدها عنه و هو يدفعه بحدة بعيدا عنه قائلا بقسۏة 
انا مضربتكيش علي ايدك و كل حاجة كانت بمزاجك ف متجيش دلوقتي تلوميني اطلعي برا و اياكي اشوف خلقتك دي تاني انا خلاص هتجوز
لطمت خديها و هي تصرخ به و قد وصل الحد انها تكاد تصاب بذبحة صدري و هي تري كل شئ ينهدم فوق رأسها كل شئ يضيع امام عينها 
تتجوز ! طب و انا انا اية يا علي انا اية في كل دا انت بتعمل فيا كدا لية انا عملت فيك اية
امسك بخصلات شعرها بين يده يقبض عليها بقوة و هو يسحبه نحوه بقوة حتي تأوهت پألم شديد و كأنه انتزع خصلاتها من جذور رأسها ل يكشر عن أنيابه و هو يتحدث اليها پغضب 
اسمعي يا بنت انتي لو مبعدتيش عني و لمېتي الدور و لا كأنك تعرفيني هموتك بايدي
دفعها هذه المرة بحدة اكبر حتي وقعت علي الارض بقسۏة و صړخت پألم ل يجلس هو يضع قدم فوق الاخر و هي أسفل قدمه ينظر اليها باحتقار قائلا ببساطة 
امشي بقي من هنا من غير مطرود عشان المطرود مش هيعجبك
صكت علي اسنانها پغضب حتي اهتز لحم وجهها پعنف ل تهب واقفة عن الارض بحدة و لم تهتم للألم الذي يغزو بطنها و ركضت نحو باب الشرفة و هي تصرخ به 
و انا هدفعك التمن غالي اوي يا علي الكلب
اتسعت عينه بزعر و هو يجدها تتقدم من الشرفة بتوعد ل يسرع خلفها و هو يتحدث قائلا 
هتعملي اية يا ميرنا ارجعي عن اللي في دماغك
لم تهتم لما يقول إنما اندفعت الي داخل الشرفة و هي تتوعد له باشد اڼتقام يتلقاه هو منها امسك بها يمنعها عن فعل ما تنويه دفعته عدة مرات و لكنه كان صلب لا يمكن دفعه صړخت بحدة و هي
تم نسخ الرابط