روايه حور
المحتويات
بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه فلقد تتبع بخبرته.. خطوط من خمس سنوات قادته اليهم وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت ما ان وصلا للمخزن.. امام باب الغرفة هو احنا فين.. وانت مين اهدي يا مدام روبا... انا صاحب يوسف يوسف.. يوسف.. .. وخطڤونا احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة.. لا يا مدام.. يوسف عايش.... خمس دقايق وتشوفيه اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها دا بجد.. يعني.. يعني هو عايش اه والله بس اهدي وهدي مرام.. وهدخلكوا.. انتظروني هنا.. اشار للحرس.. ودخل عنده فتح يوسف عينيه.. فالفترة الماضية.. تحسنت حالته من ضړب سيف له.. اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده. وابتدي يتحدث معه.. اتسعت عينيه.. بسبب جهاز التصنت ما تخافش.. خلاص كل حاجة خلصت.. قصدك.. قصدك ايه اقترب منه واحتضنه قصدي ان مراتك واختك بره.. هتشوفهم.. والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده هههههههه. ضحك بأعلي صوته.. بتتكلم بجد صح.. لسه فيك العادة دي.. لما بتفرح بتضحك روحي ردتلي تاني يا يحيى.. هاتهم يا يحيى دخلهم استني بس.. اصلي عايز ابعت رسالة ليهم.. اذا كنتوا فاكرين انكوا زمان.. فانا خدت روح اخوك بإيدي.. عملت من صنعة اسبوع بحاله.. ههههه... ومحاولة قټلك لسيف فشلت.. بس حظك ان سيف اټخانق مع اهله.. بس انسى انك تعرف تسيطر علي حاتم.... على الجهة الاخرى يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث اخذ يكسر في الغرفة... وما ان هدأ هههههه شكلك مستعجل علي موتك.. بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم اتفضلي انتي يا مدام.. وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية فتحت الباب ودخلت.. وجدته أمامها بشحمه ولحمه.. يقف يبتسم لها.. فاردا ذراعيه لها.. جرت بسرعه داخله في حضنه.. يشدد كل منهما علي احتضان الاخر.. ودموعهم تسري... ډفن وجهه في عنقها وحشتيني... وحشتيني اوي خرجت من حضنه.. تلمس خده وهو يغمض عينيه مستمتعا بملمس يدها الذي وحشه وانت كمان وحشتني.. احتضنها مرة اخرى.. عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت.. كنت عملت حاجات كتير اوي.. ومشتاقلها اكتر ابتسمت بخجل وسط دموعها ابتلع ريقه بتوتر واخرجها من حضنه.. انتي.. انتي كنتي نزل.. نزل بعد شهر ما خطڤونا.. ما استحملتش ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه.. انا اسف.. والله اسف اوعى.. دا نصيب بحبك تنهدت ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك كوب وجهها عمري ما هبطل اقولهالك قبل جبينها.. لانه يعرف ان اقترب اكثر لن يستطع الابتعاد.. انها خمس سنوات.. اشتياقه وشغفه كبير فين مرام.. بره هاتيها يا حبيبتي حاضر ابيه احتضنها وحملها روح قلب ابيه.. كبرتي يا مرمر وحشتني يا ابيه انا وحشتني ابيه دي جدا ثم احتضنهم الاثنتين.. احممم... يلا يا يوسف علشان نشيل جهاز التصنت اخرجهم من حضنه مقبلا جبين كلا منهم يلا روحوا مع يحيى.. مش هتتأخر عمري ما هتأخر تاني خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت يعني خلاص خلاص يا سيف.. شلنا الجهاز... وهو عامل ايه دلوقتي كويس جدا وعايز ينفرد بمراته ههه حقه دول خمس سنين خلاص انا وضبت لهم مكان امان.. ساعة ويعمل الي هو عايزه ههه ربنا يكرمه.. سلام بقى دلوقتي سلام ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن.. ونامت مرام في غرفتها حتى سحبها بدون كلام .. .. بعد وقت طويل ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره تنفس بعمق مستنشقا رائحتها وحشتيني اوي لم ترد عليه حبيبتي.. انتي كويسة اماءت علي صدره فقط ارتاحي يا روحي... وقبل شعرها.. وزاد من احتضانها.. وناما براحة لاول مرة منذ خمس سنوات مر شهر.. وتعمق حاتم معهم في الامر.. حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه نزل سيف شركاته الخاصة به.. ومعه يحيى اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور.. كان جالس خلف مكتبه.. يعمل بتركيز شديد حتي رن هاتفه.. ما ان رأي اسمها
حتى ابتسم وفرح قلبه حبيبي اه.. الحقني.. يا سيف.. اه ھموت..... لم يسمع كلمة اخرى.. نزل بسرعة اخذا سيارته.. متوجها الي القصر يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد اتصل بالحرس انتو فين يا بهايم.. الهانم فين الهانم جوا يا باشا يا ولاد الكلب.. هقتلكوا لو حصل لها حاجة الفصل 34 تجمع الحرس سريعا حول باب القصر يريدون كسره.. فوجئواآت بسيارته بسرعة رهيبة... نزل بهمجية وفتح الباب بشفرة خاصة.. ودخل مسرعا لم يجدها بالاسفل صعد للأعلي.. دخل الغرفة.. وجد هبة بيتزا مرمية علي الارض.. وشراشف السرير كذلك.. يبدوا ان احدا حاول النهوض من الارض ممسكا بأي شى حوله.... وجد هاتفها ملقيا علي الارض... لم يرها حتي الان.. تقدم بخطى بطيئة.. للجاتب الاخر من السرير.. وفزع لما رآى وجدها ممدة علي بطنها وشعرها يغطي وجهها اقترب بسرعة ينادي عليها بلهفة شديدة... ورفعها من هلي الارض حور.... لم يكمل كلامه من هول ما رآى... وجه شاحب بشدة... وشفاه بيضاء وشئ ابيض بدأ بالخروج من فمها.. حملها سريعا.. وجد بقعة دماء كبيرة اسفلها شل عقله فماذا حدث... حملها سريعا... ونزل مسرعا غاضبا... هادرا في الحرس افتحوا الباب يا اغبية.. افتحوا الزفت ده وضعها في السيارة برفق... وركب بجانبها... وساق بأعلي سرعة وعربيات الحرس خلفه حور.. حور فوقي.. ايه الحصل يا ربيييييي. صړخ عاليا يضرب عجلة القيادة امسك تليفونه بتوتر الو.. مشيت... بسرعة تجهزلي افضل دكاترة في المستشفي.. حور بتروح مني في ايه مش وقت زفت اسئلة.. اخلص اجفل يحيى من صراخه ركب سيارته سريعا.. وتوجه ناحية المشفى... متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء دخل سريعا للاستقبال.. ما ان دخل حتى رأته ريم اقتربت منه متعجبة.. لم يخبرها انه آت يحيى.. في ايه الټفت لها.. حور.. سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة.. حور جية اجفلت ريم مالها.. مالها حور مش...... لم يكمل فقد شاهدوا هذا الهائج والاطباء يجرون لاستقباله بالترولي.. حاملا العصفورة بين يديه... مازالت الډماء تتسرب منها خلفهم... وشحوبها يزداد وضعها علي الترولي.. وأخذها الاطباء لغرفة العمليات سريعا.. ذهبت ريم مسرعة معهم.. متخطية صډمتها سريعا وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى... يديه ملوثة بدمائها الغزيرة التي تنزفها.... يقف مدهوشا.. فيدعي ان يكون كل هذا حلم وحرسه خلفه اقترب بحيى منه بحذر.. آمرا الحرس بحراسة جناح حور. والباقي امام المشفى... ومازال الآخر مكانه ربت علي كتفه... هنا شعر ان كل ما حدث حقيقة وقع علي ركبتيه فجأه.. ناظرا للفراغ سيف.. قوم واهدي.. هي محتاجاك لو راحت.. هروح وراها جلس بجانبه... لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال.. وضع التليفون علي اذنه ههه سيف... اسمك حلو تعجبت ملامح سيف.. مين اندرو يعني مين كابوسك... ابقى عرفني العزا فين... اصلي بحب اعمل الواجب.. اصل الجرعة كبيرة.. ونوعية السم دي نادرة.. فما تقلقش مش هتقوم منها... ههههههه. واغلق السكة ثار سيف يا ابن ... وديني لاقټلك.... يا بن .... وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول.. وجد ريم تخرج.. علامات الحزن علي وجهها تحدث بتوتر ححور.. حور عاملة ايه رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه.... بس الحمدلله.. هي كانت حامل في شهر تقهقر سيف.. حتى استند علي الحائط.. رادفا بتوهان كانت السم اتركز في الرحم بسرعة.. والا كان قضى عليها.. والتزيف الكتير سببه ده.. لازم نخلص من السم.. هو دلوقتي اتركز في الرحم نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية لازم نستأصل الرحم.. علشان نخلص من السم شيلوه.. المهم هي.... هي ترجعلي وبس دخلت ريم مسرعة.. ولم تمضه علي الورقة... وبدأت اجراءات ازالة الرحم لم ينطق بكلمة... سند على الحائط خلفه... اغمض عيناه متذكزها جالسين امام التلفاز.. وهي ترتدي فستان قصير جدا... يكشف مفاتنها بغزارة يجلس علي الاريكة.. وهي وفي حضنه.. تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما... يستمعان لفيلم عائلي جميل.. فيه طفل رائع الجمال نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح سيف عايزة بيبي ولد.. العب معاه.. ويكون حلو.. ولون عنيا ملس علي خدها.. هههاشمعني لون عنيكي... مش لون عنيا... علشان تحبه زيي... بالظبط.. زي مابتحب لون عنيا انا.. وتسرح فيهم قبل عينيها بشغف وليه مش بنت كشرت لا مش دلوقتي.. علشان هتحبها اكتر مني.. وعايزة عنيها يبقوا زيك.. علشان ماتسرحش فيهم اڼفجر ضاحكا.. هلي كلامها.. لمس انفها بانفه هه يا مچنونة.. عمري ماهحب خد زيك.. انا عايزها شبهك ومنك... دخلت في حضنه لا.. انا عايزة بيبي ولد.. ويكون شبهي.. وبعدين بشوية.. لا لا مش شوية.. دول شوية كتير نجيب بنت شبهك.. ازداد من احتضانها بتحبيني للدرجة دي اوي.. بحبك اوي قبل شعرها. مردفا بعبث ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده خرجت من حضنه
وبكل براءة اجابت فستان حملها على كتفه سريعا.. ما انا عارف انه فستان.. تعالي يلا ضړبته علي ظهره استني الفيلم لما يخلص ضربها أسفل ظهرها.. بتضربيني.. هاخد حقي يا قليل الادب وضعها علي السرير.. تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ.. لقد تقطع قلبه علي اخته.. وتألم من اجله.. سيف.. انت كويس نظر له بخواء.. وهز رأسه.. جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه.... بعد عدة ساعات.. خرجت الطبيبة وبجانبها ريم اقبلوا عليهم بسرعة حور اخبارها ايه اهدي يا سيف باشا.. الحمدلله هي بخير دلوقتي.. بس لازم تغذية جامدة.. ولازم تاخد بالك من نفسيتها.. الحصل مش سهل.. فقدت جنينها.. والرحم.. كل ده مش سهل.. لازم تتحمل تقلباتها.. اغمض عينيه بۏجع.. فروحه ستتألم قبلها اقدر اشوفها.. حاليا لسه.. هتتنقل ليها اجهزة هنا.. في الجناح ده زي العناية بالظبط... ولما تستقر شوية تقدر تدخلها وذهبت من امامهم سيف نعم خرج صوته منكسرا.. لاول مرة تراه هكذا ابكي يا سيف احتضنها فجأه.. ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده... شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه وهو يبكي كالأطفال الصغار.. لاول مرة يرونه هكذا تقطع قلب حاتم فأخته واخيه.... اما يحيى لم يشعر
متابعة القراءة