روايه حور
المحتويات
للحمام سيف عمر سيف هدأت براحة عليا ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه بعد ساعتين هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا وهو شارد في ۏجع حبيبته وصلوا الي المشفى نزل.. موجها كلامه للحرس الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة الټفت لها مقبلا يديها عايزة حاجة يا روحي تؤ سلام... هكلمك سلام يا حبيبي دخل معها الحرس الي الداخل... انتبه لها الجميع.. لكنهم يعرفون من هي.. زوجة مالك هذه المشفى.. تأتي في السنة مرة للكشف الدوري.. الا اؤلائك المتدربين... فقد انبهروا بهذا الكم من الحرس.. واستقبلها الاطباء بكل احترام.. ذاهبين الي غرفة فحص خاصة ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات... سألت احد الحرس.. فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية طبعا يا هانم اتفضلي جلست خارج غرفة الفحص جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها... جاء لها كبير حرسها بكأس عصير... فبعد ما حدث لها.. لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد.. الا طاقم حراستها اخذت الكوب ترتشف منه ظلت جالسة لمدة ساعتين هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت حاضر هشوفها يا هانم شكرا دا شغلي يا فندم رأت ممرضة تسير.. وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها لو سمحتي.. هي دكتورة ريم موجودة ايوة يا فندم.. بس هي في العمليات شكرا استدارت ممكن انزل اقعد في الجنينة تمام يا فندم. بس ادينا خمس دقايق حاضر نزلت خلفها الحرس... رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي.. اقتربت منها بلهفة لا يا فندم.. ممكن يكون كمين اوحاجة دي طفلة وبتعيط.. ثم حملتها اسمك ايه ازالت دموعها.. ولم تتحدث ماتخافيش.. قولي اسمك ايه واوديكي لماما ماعنديش ماما ياحبيبتي.. طب اسمك ايه اسمي فرح اسمك حلو يا فرح انتي بتعملي ايه هنا جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني قالت وهي تشير لباب المشفى طب بابي بيشتغل ايه بابي دكتور طب هو اسمه ايه رامي.. خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي ماشي التفتت للحرس ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي.. وتجيب لها عصير وحلويات حاضر يا هانم انتي عندك كام سنة عندي five انتي كبيرة اوي ايوة انا كبيرة.. بابي بيقولي كده جاء احد الحراس بالعصير والحلويات خدي دول يا فرح لا بابي قال ما اكلمش حد غريب.. او اكل منه ابتسمت عليها.. فهي تحدثها منذ نصف ساعة خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي.. تمام تمام تكلم الحرس في المذياع.. مناديا على والدها كان يتحدث مع متربيه.. مرام واحمد حتي سمع هذا النداء تركهم مسرعا للاسفل فين الي كان بينادي اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس اقترب بسرعة فين بنتي بابي اقتربت مسرعة ليه نزلتي بس.. اتخنقت في طفلة تتكلم كده سرحت في كلامهم وحبهم.. تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود فاقت علي صوت احد الحراس اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت حاضر طنط.. يا طنط استدارت تكلمها ايوة يا فرح انتي اسمك ايه اسمي حور اسمك حلو انتي احلى احمم.. شكرا وجهت بصرها له ممكن تحافظ علي بنتك.. وماتسيبهاش لوحدها.. كانت پتبكي.. وخاېفة.. بعد اذنك كلامها كان حاد.. استغرب الحرس بشدة..فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما تركته ودخلت للطبيبة النتيجة المرة دي اتأخرت معلش يا حور.. كنا بنتأكد بس من ايه بصي يا حور.. الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور.. وهو هيفهمك حاضر بالخارج.. يتحدث سيف لاحد الحراس حور هانم خلصت ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت.. وحضرتها حاليا عند الدكتورة تمام انا في البيت.. خلصوا وتعالوا تمام يا فندم خرجت معها الممرضة.. انا هطلع الدور التاني. لازم اشوف الدكتور.. خليكوا هنا ماينفعش يا فندم.. لازم نطلع معاكي بس مش هتدخلوا مفهوم يا هانم طرقت الممرضة الباب.. ودخلت... ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور ما ان دخلت.. حتى رأت نفس الشخص.. والد الطفلة يجلس على.. كرسيه...
وبوجد اثنان يجلسون امامه.. وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة همس احمد لمرام دي الست بتاعة الحرس نظرت لها مرام هبت واقفة.. حور.. مالك يا حبيبتي ازيك يا مرام.... ممكن تتفضلوا... كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة.. فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي... فإن ابنته حياته ولم يتركها اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك.. اتفضلي يا استاذة ثم نظر للملف الذي بيدة استاذة حور جلست امام احمد ومرام نظرت له ممكن اعرف ايه الي في النتيجة ابتسم داخله فسوف يسترد حقه.. سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته... فقد تجاوزت حدها.. منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر مهلا.. مهلا... هل يحدثها هي... رمشت عده مرات ثم رفعت يدها تشير لنفسها انا ايوة.. انتي صدمة.. اصطدمت مرام كذلك اقتربت منها حور.. حور... لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي حور... اكلم سيف... حور ابعدت يدها... قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم... عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة التي اخبرها بها لكن قد فات الاوان سحبته وسارت بخطى بطيئة.. فتحت الباب. خرجت ومشى وراءها الحرس... خرجت مرام خلفها.. وخرج احمد. ورامي الذي يؤنب نفسه الان.. فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله.. مهنته.. وحياته الخاصة وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون... اختفاءها هي والحرس فتح الحرس لها الباب... وهي تحتضن ذلك التقرير... ولا تتحدث... لم ترمش عيناها... وهم ينظرون لبعض باستغراب مشت السيارات متجهة للقصر كانت ريم انهت العملية.. وخرجت من غرفة العمليات اثناء رجوعها لمكتبها.. وجدت رامي يقف خارج مكتبه ازيك يا رامي.. الحمدلله يا ريم مسكت التدريب . مبروك الله يبارك فيكي نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب اقتربت منها مرام.. مالك ه مالك حور مالها حور قالت بتوهان عندها کانسر وقفت الدنيا.. لم تستوعب ما قالته هزتها انتي بتتكلمي عن حور مين.. حور صاحبتي.. مرات سيف للاسف اه لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها كل هذا امام رامي لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم.. ويسير خلفها العديد من الحرس ايوة يا باشا.. والدة حضرتك موجودة ډخلها بسرعة اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته اهلا يا ماما.. القصر نور منور بيك يا سيف دخلت وجلست وجلس أمامها من لهجتها يوجد شئ خاطئ مالك ياحبيبتي.. في حاجة حصلت لا مافيش.. بس حابة اتكلم معاك في موضوع اتكلمي يا ماما... موضوع ايه انت حور مالنا انا وحور.. احنا زي الفل بس انا نفسي اشوف ولادك تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش هي الي مابتخلفش.. انت بتخلف وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم.. وبء يفهم ماتريد قوله مش فاهم تقصدي ايه وقفت امامه قصدي تتجوز.. وتخ..... لم يتركها تكمل حديثها اتجوز ايه.. انا متجوز... ومبسوط ومش عايز ولاد لا انت مش مبسوط.. بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل.. عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب مين قالك.. عيني بتتأمل ضحكتها.. إلى بتبقى طالعة من قلبها... مع اي طفل.. عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها... لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل... عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري.. وبنتي.. ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده لا هي مش كاملة.. هي مش عارفة تجيب طفل من صلبك يشيل اسمك.. هي ناقصة.. فوق.... هي مش ناقصة.. هي اكتر ست كاملة في الوجود.. و.... لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط الټفتا.. وجداها.. تنظر لهم بعيون دامعة.. مکسورة اراد الاقتراب منها وجدها تلملم في الورق.. واقتربت من منى.. وضعت الورق في يدها.. رادفة بعيون منكسرة.. حزينة.. ودموع تسري كالشلال... ماتخافيش.. خلاص انا ھموت وهو يتجوز ويبقى بابا اقترب منها وادارها له انتي بتقولي ايه ردت بلا مبالاه الحقيقة.. انا عندي کانسر... ههه في الصدر.. عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد.. علشان ھموت واسيبكم... ههه التفتت لها ماتخفيش يا طنط.. بكره اموت.. وهو يتجوز.. ويملالك البيت احفاد ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول اانتي.. انتي بتقولي ايه اخذت تصرخ في حضنه بهستيرية اه... ليه يا رب.. ليه.. دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد... لييييه.. حرمتني من كل حاجة.. لييييه... حتى حضنه... قولها يا سيف تستنى شوية.. لحاد ما اموت بس... انا عايزة حضنك دلوقتي... خبيني.. ليييه.. ليييه كدا زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها... صړخ فيها وهي في حضنه حووور.. حور... فوقي.. اهدي.... حوووور اخذت تصرخ وتصرخ... ليييييه لييييه..... حتى هدأت تماما.... عيونه بلون كاسات الډم.... ماذا حدث.. کانسر... کانسر ماذا... لابد ان هناك شئ خاطئ...
لقد جاءت لحضنه عندما علمت.. لكنها سمعت ما يكسرها اكثر عندما هدأت في حضنه... حملها بسرعة متجها للخارج.. وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها... سحبه منها.. هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة وانطلق خارجا... اقترب الحرس مسرعين علي المستشفي بسرعة... بسرعة الفصل 42 قلبي واجعني علي حور اهدي بس مش عارفة يا عادل.. حاسة في حاجة احتضنها بحب نامي يا قلب عادل... زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته ما ان وصلت السيارة.. حتى ترجل منها سريعا يحملها.. والحرس امامه يخلون له الطريق دكتور بسرعة اخذ ېصرخ في الاستقبال في طل حالته وصډمته.. لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء ما ان دخل المشفى.. نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي.. وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها ما ان وضعها.. علي فراش المشفى.. واقترب الاطباء منها.. وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما تدخل رامي سريعا لا.. مش هتنفع دي.. عندما کانسر وباشروا في افاقتها أما سيف.... من صډمته الاولى.. لم يصدق... اراد ان يكون كل هذا تخريف... لكن هذا الطبيب.. ماذا قال.. انه يعلم.. اذا كل هذا حقيقة هذه الصدمة كانت الثالثة بالنسبة اليه... لم يفقدها المرتين السابقتين... ولكن الان..
متابعة القراءة