روايه حور

موقع أيام نيوز

يلقي نظرة اخيرة عليه
وصل للشركة ودخل مكتبه 
وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه
اخيرا ظهرت
في ايه
مش لاقيين سيف وحور اختفت
يعني ايه
رد يوسف
احتمال كبير اتخطفوا بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس 
وحور
مالهاش اثر لا في المستشفى ولا في الكاميرات
طب هتكون فين الأرض انشقت وبلعتها
كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث
بص اوعى حد يعرف من ابوك ولا امك والي هيسأل سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة ومش هيشكوا لان كده كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد
تمام
وخرج كل من يوسف ويحيى 
الو
ايوة يا حاتم
يوسف ويحيى كانوا هنا وبيقولوا ان
سيف وحور اختفوا انت معاك حور
تؤ 
واغلق الخط
تنهد حاتم فكل ما يحدث كثير عليه
فين سيف يا يحيى
اقترب منها راسما ابتسامة زائفة
جي يا حور
سيف عمره مايسيبني كده هو فين
نظر يحيى لريم حتي تعطيها
المهدأ
غرزت الابرة في محلولها المغذي
فبسرعة هدأت ونامت
قولي بقى فين سيف
جاس جوارها يتنهد
الله يخليكي بلاش اسئلة
دا سيف يعني ايه بلاش اسألة
اهدي بس يا آنسة سيف كويس
كويس ازاي قولي فين سيف يا يحيى 
سيف بيجيب حق حور
من مين
دي ماينفعش اقولهالك بس علشان خاطري بلاش اسئلة كتير
يقف اندرو وخلفه رجاله ومعهم حاتم في الميناء لاستلام الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر ما ان فتحه حتي اڼصدم يوجد العديد من رجال الجيش التي ظهرت من الداخل موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض مضړوبا بشده ومربوط 
خلصوا علي رجال اندرو جميعا
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير كدمات افاق بعد ساعتين وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ايه قومك بس
ابعد يا حاتم
طب عايز ايه واحنا هنعمله
عايز اروح لاندرو
اندرو مقبوض عليه
اتفاقي مع كامل باشا اني هقتله بإيدي مش اسلمه
طب اهدي الاول
مش ههدى انا هتودوني ولا اخلي الحرس
خلاص يلا
توجهوا الي مبني المخابرات
نزل سيف متوجها لمكتب كامل باشا ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة حلوة وعجبتني
والي جاي هيعجبك اكتر
مش هتقدر تقتلني زي ما انا عرفت بالي حصل لاخوية بعد سنين الي ورايا هيعرفوا
امممم معلش بس انت ناسي حاجة انت مش موجود في مصر من امبارح
نظر له باستفسار
اصل في واحد شبهك كده وجميل ركب امبارح الطيارة وخرج من مصر بطريقة شرعية جدا وراح فين روسيا 
انتفض اندرو
تؤ تؤ لسه ماتزعلش دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك وانت متراقب منهم عيدخل ومش هيخرج وانت بالنسبة للي وراك خاېن تصور
لا ماينفعش
هههه اه نفع ثم صوب في منتصف رأسه 
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر 
تمام
الفصل 37
في
________________________________________
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا 
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة ولما تشوفك كده مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها تعالي علي القصر بتاعنا ماتقعدوش لوحدكم احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض 
لأ احنا مش محناجين حد غير بعض وبس وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك كل حاجة عندك وهتشتغل جنب حبيبة القلب والبيبي الي جي في السكة وكله اتعوض و 
سكت فجأة وهو ينظر في المرآه وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما عند ذكر البيبي فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك عق 
ظلت الكلمة عالقة لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية كل من يحيى ويوسف يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما اما حاتم حزين على اخته واخيه 
اما المټألم الاخر كل المه وحزنه وتفكيره عندما توضع حور في موقف مماثل وتسمع مثل هذا الكلام
اه من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان وحع رهيب فالفطرة بأن نعمر الارض نتكاثر فشعور الابن من صلب والديه لا يقدر بثمن فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب كبير وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد فالشعور اضعاف 
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها رجعت وفكرت بعقلي واستحالة اعمل كده تاني مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني 
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول مش هنقدر نداوي چروحها هي محتاجة سيف مش محتاجانا احنا جرحهم كبير كبير اوي دول صدمتين مش واحدة ابنهم ماټ ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء احتضنها
اهدي يا قلبي قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام يا اونكل سيف جوز حور
دا
متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه ايه الي حاصلك
براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم 
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو
جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة
بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب 
جلس وهي في حضنه متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة احتضنته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك
فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه 
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى 
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
________________________________________
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية 
مش قادرة
احتضن يديها 
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض 
نظرت له بدموع
كوب وجهها 
لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي 
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي احتضنها
انا محتاجك خليكي قوية 
ما ان وصل الي القصر فتح له الحرس السيارة نزل حاملا الغافية في حضنه بصعوبة قليلة الامه اشتدت
رفعت رأسها تري وجهه
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم حتي وجدها تنظر له لعيون باكية ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها لكن انتفاضته تسببت له پألم 
اه مالك فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت وشك 
احتضنها ببطء
هشششش مافيش حاجة 
وشك ازرق وشك
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده 
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
مسحهم برفق 
لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور 
دخلت في حضنه 
براحة يا حور جسمي واجعني
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم 
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام 
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور 
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي 
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش 
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا
نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي
تم نسخ الرابط