روايه عش العراب سعاد محمد سلامه
المحتويات
تدمع عيناها
الجميع مصډوم حقيقه قاسيه ظهرت...
كل الحقائق تذهل عقله
جثى على ساقيه أمام سلسبيل سرعان ما تمدد جوار أقدامها يغمض عيناه و ذكرى واحده فقط تمر بخاطره.
مين اللى على إيدك دى يا ماما..
كان الجواب
دى سلسبيل بنت عمك ناصر.
عاد للخلف يقول بس أنا مش بحب البنات.
كان الرد
بس دى سلسبيل يا قماح
نبع الحياه اللى هتروى قلبك.
العقل يتمنى ان تكون رصاصة الرحمه
والقلب وقع صريع هوى قاتله.
﷽
الرابع عشر
بمنزل ريفى متوسط مكون من دوران
وضعت تلك الأم البسيطه صنيه صغيرهعليها كوبان من الشاى على منضده وجلست على تلك الأريكه تبسمت على ذالك الذى يمدد جسده على الاريكه الغير منتبه لحديثهالم ينتبه الإ حين وضعت يدها تمسد خصلات شعره الطويله قليلا.
تبسمت له قائلهاللى واخد عقلك الشاى أهو قدامك على الطرابيزهبس جولى شارد فى إيه إكده يا نظيم.
جلس نظيم مبتسما يقولبفكر فى الدنيا.
تبسمت إم نظيم قائلهمالها الدنيا يا ولدي.
تنهد نظيم وهو يمد يده يأخذ أحد كوبي الشاى ووجهه ناحية يد والدته.
أخذت الكوب منه ببسمهبينما مد نظيم يده وأخذ الكوب الآخر وإرتشف منه قائلالما كنت فى فرنسا كان بيبقى نفسى فى كوباية شاى زى دى من إيديكى يا ماما تعدل مزاجى
تبسمت له قائلهربنا يعلم يا ولدى التلات سنين الآخرنين مروا عليا إزاى وإنت غايببس ها أديك رچعت بشهاده الدكتوراه وكمان قرشين سترونا وسط خلق الله تعرف أنا نفسى بجى تتچوز وأشوف ولادك إكده يملوا عليا الدار.
تبسم نظيم يقول شكلك يا أم نظيم إكده عندك ليا عروسه.
تبسمت له قائله ألف ومين تتمناك ياولدى كفايه شهادتك العاليه ومعاك قرشين مسنود عليهم مع تدريسك فى الچامعه مش هتعاود تدرس تانى فى الچامعه من أول السنه چنب المركز التعليمى اللى بتدى فى دروس.
تبسمت ام نظيم قائلهرزجك يا ولدى هيچى لحد رچليك فى أى مكانوأها إحنا الحمدلله مستورين بيت وعندينا ومرتبك صحيح من الچامعه مش كبيربس إنت بتجول إن المركز التعليمى اللى بنشتغل زين وبتاخد مرتب كويس .
تبسمت والداته قائلهأها زى ما جولت لك يا ولدي رزجك هايچى لحد رچليك.
تبسم نظيم يقول بتصديقفعلا كلامك صح يا ماما مين يصدق إن الولد اللى كانت أمه بتسترزق من بيع الدقيق والرز للناسبقى دلوقتى دكتور فى الجامعه.
تبسم نظيم يقولأنتى عارفه ياماما إنهم كانوا فى الأول لما كنت بروح الشونه
عشان أشتغل مع الشيالين كانوا بيستضعفونى وبيشلونى الأشوله التقيلهلحد ما واحد من صحاب الشونه نفسها شافهمووقتها نده علياوسألنى ليه بشتغل شيال مع إن شكلى لسه صغير وسألنى على والدى..قولت له إنى إبن محمود بهنسى اللى كان رئيس عمال عنده قبل ما يتوفى بشتغل علشان أصرف على نفسى وأنا بتعلم وقتها شكر فى سيرة بابا وعرض عليا إنه يتكفل بتعليمى كرامه لذكرى بابابس أنا رفضت بس هو وقتها قالى بتعرف فى الحساباتقولت له أيوه انا شاطر فى المدرسه وبعرف أحسب كويس قالى يبقى بلاش تشتغل شيال وتهد صحتك وإنت لسه صغيرهتشتغل تحت إيد واحد من المحاسبينتحسب له الاوزنه الموجوده عالشكاير والأشولهوكمان هيبقى بمرتب ثابت كل شهروالأيام اللى هتغيبها بسبب الدراسه والامتحانات مش هتتخصم من المرتب ده وفضلت أشتغل عنده لحد ما خلصت جامعهبس بعدها لما إتعينت معيد سيبت الشغل فى الشونه دىوبعدها إنقطعت صلتى باللى كانوا فيهابعدها بكذا سنه سافرت فرنسا بعثه من الجامعه آخد الدكتوراه.
تدمعت عين والداته قائلهعارفه الحكايه دى يا ولدىبس أيه فكرك بيها دلوق
تبسم نظيم يقولأنا
متابعة القراءة