روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
نفسك انت.. دا حوار كدة مابينا.
اومأ برأسه
حوار مابينكم!! اه تمام.. طب انا كلمت فجر وقالتلي انها داخلة المستشفى هنا .. هي لسة ماوصلتلش على كدة ولا إيه!
.................................
بتقولي مين
هتف بها وهو ينهض عن مقعده خلف المكتب پعنف ليلتف حوله ويتابع
هو انت بتهزري ولا بتتكلمي جد
تنهدت قانطة وهي تحاول انتقاء كلماتها
هتف بغير تصديق
مش تافهة يابنتي بس انا اصدقك ازاي وانتي جاية تقوليلي ان فاتن عايشة وكمان كانت متجوزة الدكتور منذر اللي كان شريكي في المستشفى
اومأت رأسها بتعب
انا عارفة انك مش مستوعب ودا حقك طبعا.. بس انا
سقط على الكرسي المقابل لها امام المكتب وهي يردد بذهول
انا طبعا مابقولش عليكي كدابة.. انا بس مستغرب ايه اللي لم الشامي عالمغربي.. ومن ناحية سمعة الدكتور فهو فعلا كان راجل محترم الله يرحمه وينضرب بيه المثل في الطهر والنقاء كمان.. ورغم انه كان دايما بيخبي حياته الخاصة عن الجميع.. بس احنا كان ظننا انه عشان ملتزم يعني.. لكن يطلع متجوز فاتن اللي اتضح انها مامتش.. بصراحة بقى دي حاجة ولا في الخيال .
بقولك إيه ياعصام.. انا عارفة انك لايمكن هاتصدق غير لما تشوف بعينك او تسمع
بودانك صح
رددها بعدم فهم وهو يراها تتناول الهاتف تضغط على أحد ارقامه ثم ردت على محدثتها في الجانب الاخر
الوو ياحبيبتي ازيك ... تمام بخير الحمد لله.... بقولك ايه طيب.. ماتاخدي تكلمي الدكتور عصام بنفسك.......
مدت بيدها اليه تناوله الهاتف قائلة
اتفضل اتأكد بنفسك .
تحركت رأسه بالرفض القاطع
صاحت عليه حازمة
امسك ياعصام وبطل خوف بقى.. هي تاكلك في التليفون.
تناول الهاتف بإيد مرتعشة وخرج صوته باهتزاز ليفاجأ بصوتها الناعم الدافئ
الوو ياعصام.. انت خاېف ماتكلمني ولا إيه
سقط من يده الهاتف وكأنه حية على وشك ان تلسعه ونهض عن مقعده ينظر لفجر بأعين متسعة من الخۏف والدهشة وصدره يصعد ويهبط بتنفس مضطرب.. تناولت هي الهاتف من على الارض قائلة بسخط
وهو بيرميلك التليفون ليه
الټفت الاثنان على الصوت الخشن وصاحبه واقف على مدخل الباب المفتوح بيد الطفلة الصغيرة.
اغلقت هي المكالمة سريعا فردت بارتباك
علاء! لا ياحبيبي دا بس وقع منه من غير ما يقصد..هو انت وصلت أمتى
ردد بوجه جامد قبل ان يتناول الطفلة يرفعها للأعلى ويقبلها
انا حالا واصل ياستي..والقمر دي هي الليفتحتلي باب المكتب.. ايه ياعم عصام الحلاوة دي جايبها منين بس
رد عصام بتشتت وهي يعود لجلسته خلف المكتب
هاا... اه ياحبيبي اتفضل اقعد هنا على الكرسي الفاضي ده.
جلس علاء وهو ينظر اليه بتفحص قبل ان يلتفت لفجر مستفسرا
دا ماله ده
مطت شفتيها واهتزت كتفاها تجيب
معرفش انا ماله... اسأله انت
أسأله انا !!
قالها باستنكار قبل ان يتابع
طب انتي جيتي هنا ليه مش قولتي انك رايحة تزوري واحدة عيانة.
ردت متناسية
قولت لمين اني رايحة لواحدة عيانة
عاد بجسده لخلف المقعد ناظرا اليها بتشكك مما جعلها تتدارك نفسها وتتذكر
اااه.. انت قصدك على حسين وخالتي زهيرة.. معلش لو كنت نسيت.. انا فعلا زورت واحدة زميلة هنا في الدور التاني وبعدها جيت هنا اسأل عصام عن حالة حسين واطمن يعني.
تطمني من مين دا شكله مش معانا اساسا او اكنه مضړوب على دماغه .. عصاااام .
قال الاخيرة وهو يضرب بكف يده على سطح المكتب بقوة مماجعله ينتبه مجفلا
في ايه بس ياعلاء ياأخي مالك
رد ممازحا
هو انت بعد دا كله ولساك بتسأل بقولك ايه يابني.. نصيحة كدة خد بالك من الأمورة الصغيرة لامها تشلوحك في المحاكم .
تقبل مزاحه يرد بابتسامة
لا ياسيدي اطمن... احنا واخدين اجازة اليومين دول من المحاكم اصل امها في رحلة لإيطاليا مع جماعة اصحابها.. شالله ماترجع تاني.
غمغم الاخيرة بصوت خفيض اثار ضحكات الاثنان .
بعد مغادرة علاء وفجر.. ظل عصام على حالة الجمود والتشتت.. لايجد تفسيرا لما يشعر به الان من وقت أن سمع صوتها وقد اصابته ارتجافة مفاجئة .. مع تسارع شديد في دقات قلبه.. وعقله يأتي بصورة وجهها وكأنه رأها الأمس وليس من عدة سنوات !!
..... ..
بداخل السيارة وهي جالسة في الأمام بجواره كانت مستندة برأسها لخلف المقعد تنظر من نافذة السيارة للطريق الخارجي واليه مع ترديدها لكلمات الأغنية التي يصدح بها مذياع السيارة..
وهمسلي
قالي الحق عليه
نسيت ساعتها بعدنا ليه
فين دموع عيني اللي مانامت ليالي .
بابتسامة من
متابعة القراءة