روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
مافيش منها لازمة...
قاطعه بحدة
بقولك مش منقول ياعصام .
ايه مالكم هو انتوا بتتخانقوا ولا إيه
قالها شاكر الذي أتى إليهم .. فكان الرد من عصام الذي تنهد بتعب وهو يضع كفيه بجيبي سترته الطبية
انا بس بقولهم ان مافيش داعي لقعدتهم كدة وتعبهم.. ويروحوا دلوقتي يرتاحوا شوية.. فيها غلط دي
لا يابني مافيهاش غلط.. الدكتور بيتكلم صح.. قوم معايا ياعلاء يابني مش كفاية والدك اللي مرضاش هو كمان يسيب مكانه في مسجد المستشفى.
معلش ياعم شاكر اتفضل انت وروح البنات معاك.. عشان انا مش هاقدر اروح الليلادي خالص.
ردت شروق بانغعال
وانا كمان مش هاروح وهافضل جمب حسين .
رد علاء
روحي انتي دلوقتي ياشروق وتعالي الصبح.. على الأقل انت هناك هاتاخدي فرصتك كويس عشان تصلي وتدعيلوا من قلبك .. دا اللي محتاجه مننا دلوقتي .
شدد شاكر على ذراع علاء قائلا
بإذن الله نيجي بكرة وتبلغنا انت بالبشرى ..ربنا يعينك يارب ويقويك.
اومأ له علاء برأسه.. القى شاكر نظرته نحو ابنته الأخرى التي ودت لو تعترض على ترك حبيبها وحده الان في محنته ولكن منعها الحياء .. فنهضت بصعوبة وعيناها لا تترك عيناه الملاحقة لها حتى ابتعدت.
استفاق يجلي من رأسه الچرح القديم فقال مخاطبا صديقه القديم
انا كمان مش هاسيب المستشفى الليلادي ياعلاء.. لو عوزت اي حاجة مني انا في مكتبي قريب من هنا..
...............................
يابت بطلي هبل واهمدي شوية كدة على ماشوفنا إيه أخرتها .
يسير في طرقات المشفى.. وصله صوتها المرتعش في الهاتف
يعني اصبر لحد امتى بس لما يفوق وبقى ويفضحني قدام أبوه دا كان أدهم يدبحني.. ولا انت مش عارفه
عارفه اكتر منك ياختي.. دي عشرة عمري كله مش سنة جواز زيك.
طيب لما هو كدة عايزني استني تاني ليه دا انا بمۏت في الدقيقة يجي مية مرة وانا مستنية في اي وقت الاقي ادهم دخل عليا يبلغني ان ابنه فاق وعرف الحقيقة منه.
مش هايلحق يانيرمين.. وخليكي متأكدة من كدة ..عمليه دماغه دي صعبة يعني على ما يقدر يفوق عايز وقت وانا بقى في الوقت ده هاعرف اللحق واتصرف .
تكلمت بعد ذلك عدة كلمات لم تصل لذهنه فقد تشتت عقله برؤيتها في الناحية الأخرى تسير مع والدها وشقيقتها نحو الخروج من المشفى ..تنهد بثقل وهو يمني نفسه بقرب الوصول اليها حينما يتخلص من غريمه.. اجفل على صړخة في أذنه
اخرج من فمه سبة قبيحة لها قبل ان يرد عليها من بين اسنانه
وطي صوتك ياهبابة انتي.. ولا انتي عايزة تفضيحينا قال ماشافهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقوا.
ما انا بصراحة خۏفت لما انت مرديتش عليا .
لا ياختي ماتخافيش واطمني.. المهم بقى كنتي بتقولي إيه
كنت بسألك.. معرفتش بقى الزفته امينة راحت فين
اخرج سبة اخرى
بت ال...... دي كأن الأرض انشقت وبلعتها.. وانا هاتجنن عشان اعرف مكانها.
..................................
الف سلامة عليكي ياحبيبتي والنبي دا انا مقدرتش اتحكم في أعصابي من ساعة ما سمعت من البت الممرضة باللي جرالك.
اومأت لها بابتسامة باهتة على وجهها الشاحب وهي مستلقية على التخت الطبي والجالسة على طرفه الأخرى
تشكري ياحبيبتي.. ربنا ما يحرمني منك .. ومعلش يعني ان كنت تقلت عليكي في حساب المستشفى .. ما انا بصراحة مالقتش حد غيرك ابلغه بمصېبتي وباللي جرالي.. ما انتي عارفة اللي بيني وبين والدتي بقى.
قالت الاخيرة بخزي اثار اشفاق الأخرى والتي ردت
عارفة ياامينة من غير ما توضحي.. انا وانتي غلابة زي بعض والدنيا لطمتنا ياما .. الا قوليلي صح.. هي حادثتك دي كانت في ايه بالظبط عربية صدمتك ولا حاجة تانية
انكرت على الفور
لا طبعا عربية إيه بس دا انا كنت دايخة وانا بنزل سلالام المترو وفجأة ياختي وقعت متخرشمة ماحستش بنفسي الا هنا بعد ما ولاد الحلال جابوني ودفعوا جزء من حساب العملية
اه يا حبيبتي الف سلامة عليكي يارب.. ينعل ابو الفقر اللي بيبهدل فينا كدة.. بس كمان الحوادث دي بتبقى قضاء وقدر من عند ربنا مالهاش دعوة بغني ولا فقير .. زي مثلا ابن الحاج ادهم المصري.. حسين اللي كتب كتابه امبارح .. النهاردة ياختي نسمع انه عمل حاډثة والعربية اتقلبت بيه مع واض غلبان من حارتنا اسمه حودة مسكين ياعيني بيسعى على رزق امه واخواته البنات الصغيرين بعد ما اتوفى ابوه وساب واحدة فيهم كانت يدوب حتة حمرا.. اهو ماټ هو كمان وسابهم ..ادي حال الدنيا بقى .
دون ان تشعر تساقطت دماعتها بأسى على الفتى الصغير الذي رأته بنفسها في أصعب اوقات شدتها وكان مع الشاب الاخر مصدر ټهديد لها وذهب في غمضة عين.. انتبهت عليها الأخرى
امينة.. هو انتي بټعيطي ياختي يقطعني ياحبيبتي عشان نكدت عليكي وانتي فيكي اللي فيكي.
مسحت بابهامها على
متابعة القراءة