روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
عيونه نساهاني .
أمر عڈاب واحلى عڈاب عڈاب الحب للأحباب
ماقدرتش اصبر يوم على بعده
ماقدرتش اصبر يوم على بعده
دا الصبر عايز صبر لوحده.
كان يقود السيارة هو مندمج معها ومع صوتها الرقيق ومعاني الكلمات الموجهة اليه وهي خالصة بالعشق.. رفع كف يدها يقبلها بحب قائلا
ربنا مايحرمني منك يارب.
تنهدت قائلة بصوت كخرخرة القطة
ضغط بكفه المطبقة على كف يدها يضعها على ركبته متأوها
بس بقى الله يخليكي كفاية كدة انا مصبر نفسي بالعافية.. مش كفاية عملة الزفت حسين اللي هاتخليني انتظر فرحي عليكي شهور تاني.. كنت ناقصه انا ده .
ياسلام يعني لدرجادي انت مستعجل على جوازنا
ترك الطريق لينظر اليها ويحدثها بصدق
اوي يافجر.. نفسي اليوم دا يبقى امبارح مش بكرة ولا النهاردة.. نفسي اغمض عيني وافتحها الاقيكي معايا في بيتي ومعانا اولادنا.. انا مقدرش اوصفلك إحساسي كان إيه لما شوفت بنت عصام النهاردة.. قلبي رفرف جوا ضلوعي وانا بتخيل انها تبقى بنتنا انا وانتي.. حتة منك وشبهك.. ياه ياجدعان امتى دا يحصل.
بس بنت عصام دي حلوة زي الخوجات.. لكن انا ياعم على قدي .
التف اليها محذرا
مين دي اللي على قدها.. اثبتي مكانك طيب بدل ما اتعصب عليكي.. لو بنت عصام قمر فاانتي قمرين وبنتنا هاتبقى تلت قمرات في بعض عندك اعتراض بقى
قهقهت ضاحكة تقول
طيب انا كنت عايزة اسألك بقى مدام عجباك لدرجاك كدة زي مابتقول.. ايه اكتر حاجة شدتك فيا
عنيكي.
هزت رأسها قائلة بوجه متورد يشع بالسعادة
اشمعنى عيوني بقى افهم .. اصل انا طول عمري شايفاهم عادين يعني.. مش زي عيون شروق مثلا لونهم العسلي بيلفت النظر خصوصا في الشمس.
كان قد وصل الى وجهته فاأوقف السيارة أمام البناية التي تضم شقتيهم.. نظر اليها محدقا بعيناها يرد
طب انا اقول ايه دلوقت قصاد كلامك الحلو ده انا حاسة اني لو حاولت اردلك هاطلع حمارة وش قدام رومانسية المعلم علاء .. انت بتجيب الكلام دا منين
صدحت ضحكته الرنانة
الكلام بيخرج من قلب المحب من غير تفكير ولا تركيز.. ياقلب علاء.
بقلب يضرب بالسعادة داخل صدرها لوحت بكفها قائلة
كفاية والنبي.. خليني استوعب شوية شوية الكلام الحلو ده بعد نشفان وشد اعصاب الأيام اللي فاتت .. عشان ما يغماش عليا قدامك دلوقتي.
قرب وجهه منها يقول بحنان
سلامتك ياعمري من أي سوء.. انا عارف اني مقصر معاكي عشان الظروف اللي طبت علينا فجأة.. بس وعد عليا.. كل ده هايتعوض الأيام اللي جاية.
هتفت بلهفة
بجد ياعلاء.. يعني هايبقى فيه كلام حلو زي اللي قولتوا دلوقتي
تنهد باضطراب أمامها محدقا بها بصمت وملامح مبهمة غير مفهومة وهي منتظرة الإجابة ثم مالبث ان قال
بقولك إيه يافجر.. قومي الله يرضى وخلينا نكمل كلامنا
بعدين عشان بس مانعملش فضايح .
تسائلت باستفسار وحسن نية
فضايح ليه هو احنا بنعمل حاجة غلط
رد مقررا بتأكيد
انا اللي هاعمل لو ماقومتيش من قدامي دلوقتي على طول.. يبقى اتحملي انتي اللوم لو والدك ولا حد من الجيران ظبطني وانا بحضنك او.......
لا وعلى إيه سلام ياعم .
قالتها بعجالة وهي تترجل من السيارة هاربة اثارت ضحكته المرحة مرة أخرى.
اعتلت الدرج وقلبها يقفز من السعادة معها وهي تستعيد كل لفتة وكل همسة منه.. تغزله لعيناها ولهفته عليها ونظراته المشبعة بالعشق.. ولكنها توقفت
فجأة وكأنها استفاقت من سكرة عشقه.. ليصدح هذا الصوت بداخلها
ياترى لو عرف فاتن عايشة هايفضل على حبه ولهفته دي ولا هايحن لحبه القديم
تنهدت بأسى تكمل اعتلاء الدرج وقد ذهب عنها مرح اللحظة وعاد اليها هم القادم .
بداخل المدرسة محل عملها كانت جالسة مع صديقتها في ركن وحدهم تحت ظلال إحدى الشجيرات يتحدثن كالعادة في الموضوع الملح
ماتقولي يابت رديتي وقولتي ايه
زفرت سحر تشيح بوجهها عنها
يووه عليكي يافجر ماقولتلك موضوع وخلص.. لزوموا ايه بس الرغي .
هتفت عليها حانقة
لزوموا ان الراجل بيكلمني ويتصل بيا عشان اقنعك.. هو في ايه بالظبط انا حاسة ان الموضوع اكبر من حكاية سفرك معاه.
الټفت اليها تنظر صامتة باعين خاوية مما جعل قلب فجر يسقط في صدرها
ايه اللي حصل ياسحر وليه الحزن دا اللي انا شايفاه في عيونك هو غلط فيكي ولا خانك
متابعة القراءة