روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

الامامي قبل ان يتركها معه وينصرف هو الى عمله.. اخرجها من شرودها وهو يسألها 
اخبار ابراهيم إيه يا ابلة فجر
اجابت بخفوت وخجل تعجبت هي له
كويس والحمد لله.. امبارح الدكتور طمن والدي ووالدتي عليه.
اومأ براسه
طب الحمد لله.. انا امبارح مقدرتش اشوفه عشان بس كنت مشغول في موضوع كدة .
اومأت هي ايضا برأسها قبل ان تساله باهتمام 
عرفت حاجة عن البنت الخدامة .
هز برأسه نافيا 
للأسف لسة.. بس اديني بسال وان شاء الله هابقى اعرف 
مطت شفتيها بيأس فلحقها هو قائلا 
ماتقلقيش اكيد ليها حل يافجر .
اعجبها سماع اسمها منه دون ابلة فنفضت الفكرة عن رأسها وهي ترد
انا مش قلقانة ..عشان عارفة ان ربنا اكيد هايظهر الحق .. ومدام الخيوط بقى تفك اولها يبقى هاتكر البقية بإذن الله .
الټفت عن الطريق ينظر اليها بابتسامة رائعة اربكتها 
فعلا يافجر عندك حق.. مدام ربنا اظهر جزء من الحقيقة..يبقى أكيد هايكشف لنا الباقي بإذن الله.
...
تتهادى بخطواتها الرقيقة
وهي تقطع طرقات المدرسة و كأنها منفصلة عن الواقع .. تتلقى التحية من زملاءها وبعض الطالبات.. فتومئ اليهم برأسها وعقلها يدور في حيرة تتملكها منذ ايام.. مشاعر غريبة بدأت تنبت بداخلها تجاه شخص كان منذ فترة طويلة من عمرها .. تشمئز كرها بمجرد ذكر اسمه.. لا تعلم ولا تجد تفسير لهذا الارتباك الذي تشعر به اثناء وجوده.. والسؤال الملح هو.. هل من الممكن ان يحدث
تنهدت بثقل وهي تدلف لداخل غرفة المدرسات وهي تجزم بداخلها ان الايام كفيلة لتعلم حقيقة ماتشعر به تجاهه
القت التحية على اثتنان منهم جالسات بركن وحدهم يتحادثن ويضحكن كعادتهن فاقتربت من سحر وهي جالسة وحدها في اخر الغرفة.. مريحة وجنتها على كف يدها المفتوحة وهي مستندة بمرفقها على طاولة المكتب واليد الأخرى ترسم بالقلم دوائر في الصفحة الفارغة للدفتر .. القت هي حقيبتها لتجلس على المقعد امامها و تحدثها بقلق
صباح الخير .. حاطة ايدك على خدك ليه ياحلوة
ردت بفتور وهي على نفس وضعها
صباح الخير يافجر .. عادي يعني 
قطبت حاجبيها بحيرة تسألها 
عادي يعني!! في ايه ياسحر قلقتيني بجد هو العريس زعلك ولا ايهقولي يابنتي وانا اعرفك مقامه .
بشبه ابتسامة اعتدلت في جلستها قبل ان ترد عليها
لا ياستي العريس مزعلنيش ولا حاجة.. دا انا اللي فقرية لوحدي وبوز نكد .
سألتها
بذهول
بوز نكد!! انت ليه بتقولي على نفسك كدة ياسحر هو ايه اللي حصل 
زفرت سحر قبل ان تلقي نظرة نحو زميلاتها في الطرف الاخر لغرفتها..فاطمأنت لانشغالهم في الحديث والضحكات فقالت بتردد
هو انا وحشة يافجر ولا شكلي كبير عن سني
اسرعت فجر للنفي بقلق 
لا ياحبيبتي ولا اي حاجة من دول.. يابنتي ليه بتقولي كدة
تنهدت بعمق قبل ان ترد
عشان هو دا اللي مزعلني يافجر.. انا من ساعة ما اتخطبت لرمزي وشايفة نظرات الناس ليا واكني خدت حاجة مش من حقي.. شايفينه هو صغير وانا كبيرة رغم اننا مقاربين لبعض في السن وبالعكس بقى هو اكبر مني بسنة.. انا طول عمري بشوف نفسي حلوة يافجر.. لكن من ساعة ما اتخطبت لرمزي بقيت اشوف نفسي ناقصة ولا وحشة من نظرات الناس اللي مستكتراه عليا.. انا شوفت النظرات دي في البلد هناك وكبرت مخي عشان مجتمع ريفي.. لكن هنا في المدينة لقيته افظع من تلمحيات الجيران ولا حقد بعض المدرسات الزملة اللي بشوفه بشكل واضح في عيونهم.. ولا الطالبات اللي كان بيتمايعوا ويتمايصوا قدامه يوم ماجاه معايا المدرسة واكنهم بيقنعوه يسيب مدرستهم القرشانة ويتجوز واحدة صغيرة منهم .
ربتت فجر على كفها فقالت بإشفاق
ماتحسيش حد من الناس دي ياسحر وتتعبي نفسك.. محدش ببيحب الخير لحد.. ونظرة الحقد والحسد هاتلاقيها في اي حتى تروحيها.. خليكي واثقة في نفسك وخلي حب رمزي ليكي سلاح تواجهي بيه اي حد من الناس دي .
قالت بتشكك
تفتكري رمزي هايستمر بجد في حبه ده ولا هايرجع في كلامه من تلميحات الناس ونظراتهم
ردت فجر بابتسامة مشرقة
افتكر وافتكر قوي كمان.. انا من ساعة ما شوفته المرة اللي فاتت وانا قلبي حس بحبه وتعلقه بيكي من اول نظرة
همست سحر بتمني 
يارب يافجر يطلع كلامك صح وما انصدمش فيه هو كمان .. انا قلبي خلاص مش متحمل اي حزن تاني .
ضغطت فجر على كف صديقتها قائلة بدعم
ياحبيبتي ربنا ما يجيب حزن تاني ابدا ويتم فرحتكم بخير انتي ورمزي.
بخطوة غريبة وغير متوقعة ذهب اليه في مقر عمله عله يجد حلا لهذه الأسئلة الملحة داخل عقله.. من وصف رجل الاستعلامات الذي ساله فور ان دلف للمشفى.. يبدوا انه اقترب .. توقف بوسط الرواق كي يسأل عامل النظافة والذي اخبره بإكمال طريقه وسيجد المكتب امامه من جهة اليمين .. حينما وصل واخبر سكرتير مكتبه لم يتأخر الرجل عنه ثواني حينما داخل مكتب مديره.. وبعدها خرج مهرولا يخبره ان المدير في انتظاره.. 
وبداخل المكتب و بعد ان استقبله عصام بترحاب شديد وجلس هو مقابله على كرسي المكتب ألأمامي.. تكلم علاء
تم نسخ الرابط