روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
ومطفأة السچائر بجانبه وقد امتلائت بالأعقاب .
ردد وهو يتناول كرسي ويقترب به للجلوس امامه
يانهار ابيض دا انت عاملها حريقة بجد.. كل دي سجاير شربتها ياعلاء انت عايز ټنتحر يابني.. وماتقوليش والنبي خاف على نفسك والكلام ده.. اصل ده مش شرب دي حريقة.
زفر علاء وهو ينفث دخان السجيارة التي بيده
لا ياسيدي مش هاقولك.. انا اصلا ماعنديش مزاج ولا فيا حيل لأي كلام.
ليه ياعلاء انا فهمت انك محتاجني لما اتصلت بيا.. بس شكلك بيقول ان في کاړثة .
مط شفتيه بزاوية
هو مش کاړثة قد ما هو حيرة وانا حاسس نفسي في داومة ومش عارفة طريق خروجي منها .
ربت على قدمه قائلا بمؤازرة
سلامتك ياعلاء من الحيرة.. قولي اللي محيرك وانا احاول معاك في حل للدومة الڠرقان فيها دي .
انا عشان كدة اتصلت بيك ياحسين.. انت اخويا وصاحبي ورغم انك الأصغر لكن انا بحسك بتشوف الامور بميزان العقل اكتر مني.. وانا عايز احكي لحد يفهمني.
بعد ان سرد علاء لأخيه كل ماحدث بينه وبين فجر وماقاله عصام وما رأه من سعد وحيره اكثر .. ظل منتظرا لعدة لحظات لرد حسين الذي كان متكتفا بذراعيه يستوعب ويفكر بصمت.
حك حسين بسبابته على ذقنه المهذبة وهو يتحدث بتركيز
اصل بصراحة كمية المعلومات دي اللي قولتهالي مرة واحدة.. جعلتني انا كمان احتار زيك.. رغم شكي من زمان .
سأله باستفسار
شكك في إيه
كنت شاكك بوجود لغز في اختفاء فاتن من الحي وبين مقاطعتك انت لموضوع الجواز .
ماهو دا اللي انا كنت معتقد فيه من زمان.. انها خانتني.. لكن اخلاقي بقى منعتني احكيلك ولا اقول باللي شوفته بعيني.. لكن اللي حكاه عصام دلوقتي وتأكيد فجر على كلامه..قلب كل الموازين معايا.. وانا بقلبها في دماغي ومش عارف اتأكد ازاي انا كمان واعرف الحقيقة.
طب ما انت قولت انك هاتدور على البنت الخدامة .
وانت صدقته
نعم!
بقولك ياعلاء.. انت صدقت ان سعد ما يعرفش البنت
تقصد آيه
..
مال براسه وضاقت عيناه بتفكير وهو ينظر لأخيه مستفسرا قبل ان يسأله بتوجس
تقصد إيه
اعتدل حسين في جلسته وهو يمط شفتاه واهتزت كتيفيه وقال
ساله بعدم استيعاب
ليه يعني وايه الليهايخليه يداري في حاجة مهمة زي دي وتهم صاحبه
تكلم حسين بلهجة غامضة
بصراحة انا مش عارف ليه عشان اجاوبك.. بس برضوا مش مصدقه
طب ليه يابني ماتفهمني اللي في دماغك عشان اعرف.
اقترب برأسه من اخيه محدقا بعيناه وقال
عشان مش واثق فيه ياعلاء.. وعايزك انت كمان تفتح عنيك معاه.. سعد اللي انت شايفه دلوقتي غير سعد بتاع زمان.. سعد مبقاش صاحبك الضعيف اللي انت كنت بتدافع عنه ياعلاء من عڼف العيال الصيع في الشارع.. سعد بقى واحد تاني وانت نفسك ماتعرفوش .
سهم لبعض اللحظات مفكرا في كلمات اخيه المفاجاة ثم ما لبث ان قطع صمته قائلا باستنكار
ياااحسين ياااحبيبي.. انا عايزك تجاوبني بالمنطق مش عشان يعني سعد اتقدم لخطيبتك الاول فانت هاتشك بقى
فيه وتشوفه بنظرة تانية.. يابني بالاش تتحامل.....
قاطعه بحدة
افهمني ياعلاء بقى وبلاش تقفل عيونك... دا انت بنفسك قولت ان الخېانة حصلت من حد قريب انت وعصام ويعرف بحكايتك مع فاتن.
انتفض عن تخته واقفا وهو لم يحتمل الفكرة فهتف باعتراض
لا ياحسين .. انت كدة فرطت منك اوي.. اللي انت بتقوله دا كلام خطېر وتطير فيه رقاب .
نهض هو الاخر يقابله وقال بهدوء لا يناسب العاصفة الهوجاء في عين أخيه
انا بقولك على اللي بفكر
فيه ياعلاء .
لوح بيده كإشارة بالتوقف
طب خلاص خلاص.. شيل من مخك الموضوع دا خالص وانا هابقى اشوف لى صرفة في موضوع البنت الخدامة ده.. ااانت اتعشيت ولاا هاتتعشى معايا انا ووالدتك
خرج سؤاله الاخير باضطراب شعر به حسين فاشفق عليه وقال مغيرا دفة الحديث
لا ياسيدي هاتعشى معاكم.. انا اساسا هلكان جوع من لعب الملاهي مع شروق.. دي هدت حيلي ولا اكنها عيلة صغيرة ولقت فرصتها .
شقت ابتسامة وجه علاء المضطرب فقال بمودة
ربنا يخليهالك ياحسين.. انتوا الاتنين لايقين على بعض اوي وتستاهلوا كل الخير.
ربت على ذراع اخيه فقال بمؤازرة
وانت كمان ياحبيبي اطمن.. اكيد ربنا هايهيئلك الظروف وتنول اللي بتحبها.
ساله ببلاهة
تقصد مين
تبسم حسين فغمز بعينه وهو يتحرك لخارج الغرفة
فقال بمكر وهو ممسك بمقبض الباب
قصدي اللي بالك فيها ياابوعلاء.. ولا إيه
ختم بضحكة كبيرة وهو خارج.. اما علاء فتعرق واضطرب كأنه عاد مراهقا صغيرا في السابعة عشر من عمره..
...........................
خرج من غرفته بعد ان اخذ حماما دافئا انعشه وارتدى ملابس نظيفة غير ملابس العمل تلك .. وجد والدته جالسة ارضا ومعها شقيقته لبنى وابنتها يتناولان معها الطعام على مائدة صغيرة ومستديرة الطبلية تمتم بروتينية وهو يمشط
متابعة القراءة