روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
قلبك القديم صح!
قال بغمزة وهي ابتعلت ريقها وعيناها تنتقل منه والى باب الغرفة
اسماعيل! هو انت ايه اللي جابك هنا وفي اؤضتي كمان
خلع قميصه فجأة واقترب يلف ذراعه عليها ليقربها منه وهو يهمس بإغواء
الاسم طالع من بوقك زي العسل.. وحشتيني يانرمين ووحشتني لياليكي الحلوة يابت .
انتفضت وهي تحاول لنزع ذراعيه عنها وجسدها يرتجف بأكمله
ابعد إيه بس بقولك وحشتني لياليكي.. دا انا مصدقتش نفسي لما عرفت من صحابي انك رجعتي من تاني.. ربنا يخليلنا خالتي محاسن يارب.
ازداد نفورها منه ومن رائحة التبغ الفائحة من فمه وهو يجول بشفتاه على وجهها وعنقها دون استئذان.. حاولت مجارته كي تكسب بعض الوقت قبل ان تتمكن من الهروب منه.. وقد فهمت مضمون كلماته فلا تستطيع الصړاخ او المقاومة مع رجل كانت تعرفه قديما وتعرف حجم اجرامه و في بيت كهذا ومع امرأة مثل خالتها قبصت الثمن
لا
انتي كدة حلوة اوي.
يانهار اسود بوليس..
في اليوم التالي
وهي داخل زنزانة النساء كانت تبكي وتنوح بجوار خالتها وبقية الفتيايات والنزيلات ينظرن لها بحنق من صوتها العالي والمزعج في الندب.
منك لله ياخالتي منك لله.. ضيعتي مستقبلي ولبستنينى مصېبة وانا اللي طول عمري عايشة ورافعة راسي.. منك لله ياخالتي منك لله .
ياختي ماتفضيها بقى.. عمالة تدعي عليا من امبارح .. دا اللي يسمعك كدة يقول انك شريفة بحق
هبت عليها صاړخة
ايوة شريفة ياختي.. ولولا عملتك انت السودة والداء الزفت اللي فيكي ماكنتش هاتحط في المصېبة دي ولا اقعد القعدة دي جمبكم.
لوحت بيدها عليهم فتجاهلتها محاسن تشيح بوجهها عنها.. تابعت پصرخة اكبر
نفخت محاسن من انفها بعمق ثم ضړبت بكفيها وهي ترد بحدة
فغرت فاهها تستوعب فحوى كلماتها ولكنها اجفلت على نداء رجل الأمن بإسمها.. وقبل ان تنهض تذكرت تسأل محاسن وعيناه تجوب جميع النساء حولها
امينة ياختى كانت عند الدكتور امبارح بتفك تجبيرة دراعها.
..................................
دفعها رجل الأمن بخشونة وقوة داخل غرفة الظابظ حتى كادت ان تقع غمغمت حانقة ببعض الكلمات النابية
نحوه قبل ان ترفع رأسها للدخل فاصطدمت عيناه بعيناه ذات النظرة الصقيرة.. ارتدت للخلف پخوف لتفاجأ بظابط الامن وهو ينهض مغادرا
خد وقتك ياحج بس ياريت ماتتاخرش
اردف الظابط ليخرج على الفور.. تبعته هي بعيناها وكانها تترجاه لعدم الذهاب وتركها معه.. حينما صفق الظابط الباب أجفلها الاخر بندائه
ايه باعين خالتك مكسوفة ماتبصي في وشي ولا إيه
الټفت اليها منتفضة وهي بجوار الباب.. هتف عليها بامر
اتحركي يابت من جمب الباب وتعالي هنا.
انصاعت مضطرة تتحرك بأقدام مرتعشة حتى وصلت للمكتب أمامه ..وهو يتفحصها مضيقا عيناه.. انتظرت أمامه للحظات مروا عليها كالدهر.. مطرقة رأسها وهو يتلاعب بسبحته بهدوء مريب.. فتحت فاهاها لتقطع الصمت ولكنها انتفضت مرتدة للخلف حينما وجدته ينهض عن مقعده
والنبي ياادهم أنا ماعملت حاجة والتهمة دي متلفاقالي ظلم .
اردفت بها وهي تنتفض من الخۏف أمامه لتفاجأ به متبسما بزواية فمه قائلا
فغرت فاهاها پصدمة وانفاسها تتلاحق بحدة لا تقوى على الدفاع عن نفسها أمامه والخۏف شل تفكيرها.
امال برأسه نحوها وعيناه تطلق شررا عليها
مكنتيش متوقعة صح
صمت قليلا واصبح ينتفس بخشونة من انفه يحارب للسيطرة غضبه
بقى انا.. ادهم المصري اللي يتهزلوا شنبات تيجي واحدة زيك وتعمل معايا كدة تعرفي يابت لولا بس اني عامل حساب سمعة عيالي لكنت دفنتك حية مع الكل.... اللي اسمه سعد.. احمدي ربنا بقى انك هنا اهو تكفري شوية عن ذنوبك.
هم ليتحرك ولكنه استوقفته تتكلم بتلعثم
هو انت.. عرفت اسماعيل منين
قال بسخرية
تاريخك يامحترمة هو اللي دلني عليه.. و من خلاله عرفت بحكاية خالتك اللي اول مااسماعيل رمى في حجرها الفلوس.. كان هاين عليها هي نفسها تخدمه .
بس انا مراتك وسمعتي من سمعتك.
اردفت بتحدي فحرك رأسه هو بسأم
هو انت فاكراني اهبل يابت انت مطلقة غيابي من ساعة مامشيتي.. يعني ماتخصنيس بشئ دلوقت من قريب ولا من بعيد.. والمهم بقى قبل ما انسى وامشي.
على حين غرة تفاجات بصغعة قوية منه على وجنتها كادت ان تسقطها أرضا لولا أنها تماسكت..
دي بقى عشان شروق مرات ابني ستك وتاج راسك.
اردف بها قبل ان يخرج ويتركها تشهق
متابعة القراءة