روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
بجمود
انا عارف انك مستغرب جيتي المفاجاة دي بس انا ...
مش مهم السبب ياعلاء.. المهم انك جيت .
قالها عصام بمقاطعة ولهفة جعلت علاء يهز رأسه بحركة غير مفهومة
قبل ان يرد
لو سمحت عشان نبقى واضحين ..مش معنى ان جيت يبقى خلاص انا صدقت .
رد عصام بحماس
والله عارف كل كلامك .. بس انا فرحان انك ابتديت تسجيب وتسمعني ودي في حد ذاتها خطوة كبيرة وانا كنت بحلم بيها من زمان .
انا كنت عايز أسالك عن البنت الخدامة.. انت كنت تعرف لها قرايب او عنوان عشان اسال عنه
هز برأسه نافيا بإحباط
للأسف ياعلاء .. البنت اختفت نهائي بعد الموضوع ده.. دورت عليها بكل السبل ومعرفتش اعثر عليها .. لأني مكنتش اعرف عنها حاجة غير انها من طرف سعد .. إللي لما سألته هو كمان انكر قرابته ليها وقالي انها مجرد معرفة رغم انه لما جابها وصاني عليها ولا اكنها واحدة من قرايبه
تاني برضوا ياسعد.. وبعدين بقى.
اجفله عصام وهو يسأله
عاملة إيه الانسة فجر وإيه اخبارها .
توحشت ملامح وجه علاء وهو يرد عليه بفظاظة
وانت مالك بفجر تعرفها منين عشان تسأل عليها
رد عصام بابتسامة مستترة
عادي يعني لما اسأل عليها.. مش هي كانت حاضرة معانا في ساعة الكلام.. يعني بقت طرف في الموضوع.
لا بقى هي مش طرف عشان تسأل عليها ولا تكلمها.. وكلامك يبقى معايا انا وبس.. دا لو في كلام .. سلام بقى
قال الاخيرة وهو ينهض تاركا عصام ينظر في اثره بدهشة مع ابتسامة جميلة وكأنه استعاد صديقه القديم .
............................
وفي المساء
زمجر ادهم رافضا وهو يجلس على مقعده
وايه لزوم الحلفان بس ياشاكر
رد شاكر متشدقا
امال يعني عايزني اقولك ايه بس وانت عمال تضايف فينا وناسي نفسك من غير ماتحط في جوفك لقمة في إيه ياراجل هو احنا ضيوف دا احنا نسايب واهل في بعضاينا.
رد ادهم بابتسامة ومودة
تبادل حسين واخيه الأبتسامة بارتياح من موقف ابيهم وفعله المشرف مع اهل عروسه قبل ان يعود بنظرات عشقه اليها.. ومن نفس الجهة كان علاء الذي لم يرفع عيناه عن محبوبته التي كانت تتناول طعامها بهذا الارتباك الذي اصبح مصاحبها طوال جلستها امامه وهي شاعرة بنظراته المسلطة عليها ..كل هذا امام نيرمين التي تبتلع طعامه بصعوبة وهي ترى علاء المصري بجلالة قدره والذي جعلها تدور حول نفسها مررا حتى تحظى بنظرة صغيرة منه وفشلت.. هو الان يحدق بهيام مراهق صغير نحو هذه الفتاة العادية الجمال.. او حتى لو كانت جميلة..فماذا تفرق عن غيرها ومالذي يميزها كي تأسر قلب هذا الۏحش .
افاقت من شردوها على صوت أدهم وهو يسألهم
ها ياجماعة يارب يكون الاكل عجبكم.. ايه رايك في الاكل ياست سميرة بما انك الخبيرة وسطينا .
ردت سميرة بابتسامة
ماشاء الله ياابوعلاء ..السفرة شكلها يفرح باللي عليها ولكن دا من صنع ايديكي يامدام نيرمين
اجفلت نيرمين من سؤالها المباغت قبل ان تتلبسها العنجهية فقالت بتفاخر
لا في الحقيقة ياست سميرة.. انا مابطبخش بآيدي خالص ..الحاجات دي كلها بإيد الطباخ .
جز علاء فكه منها وهو يكتم غضبه ولكنه تفاجأ من رد سميرة التي خاطبتها بمكر
اه ياحبيبتي يعني انتي مابتطبخيش بإيدك.. طب حتى
لو كان كدة يابنتي.. برضوا لازم تقفيعلى راسه تشرفي وتراعي بنفسك عشان تطمني.. يعني مثلا انا لاحظت ان معظم الاكل هنا ملحه زايد ودي حاجة مش كويسة على صحة جوزك .. دا
غير ان في حاجات كتير هنا الطباخ اهتم فيها بالمظهر والشكل لكن الطعم مش بنفس الحلاوة.
بهتت نيرمين وهي لاتجد ماترد به على تدخل سميرة السافر وتلميحاتها الغير مقبولة..التفتت لأدهم لتسبين رد فعله ولكنها وجدته يأكل غير عابئ ونفس الأمر مع الجميع .. واكملت سميرة.
حقة ياابوعلاء ..زهيرة امبارح بعتتلي طبق محشي على الغدا.. كنت هاكل صوابعي وراه انا والولاد.. دا غير نفسها كمان في الحلويات.. ماقولكش .
اغمض أدهم عيناه پألم وكأن رائحة طعام زوجته اتت اليه من الماضي فقال باشتياق
انتي هاتقوليلي على اكلها ما انا عارفة وحافظه كمان . اخخخ.
لكز شاكر من
متابعة القراءة