روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
نحو هذا المدعو سعد او حتى يذكر علاء ببعض المواقف الصغيرة لهم بالجامعة والتي كانت تظهر بكل وضوح الخلل النفسي لهذا الشخص المړيض بحقده ولكنه أشفق على علاء.. فيكفيه هذه الصدمة الكبيرة فيمن اعتبره صديق عمره وجاره .. ويكفي ان انزاحت اخيرا غشاوة عيناه وليكتشف هو بنفسه بعد ذلك صدق ظنه .
.................................
في إيه ياحج أدهم هاجم برجالتك علينا كدة مش تراعي ان البيت له حرمة
بعد اللي عمله ابنك يانشوى .. ماعدتش ليكم حرمة عندنا في الحارة كلها .
خرجت اليهم لبني وهي تضع طرحتها على رأسها تسألهم پخوف
إيه اللي حصل ياما دول حكومة دول ولا إيه.
تفاجأت بنظرة والدتها الجزعة وقد انعقد لسانها عن النطق فقال لها أدهم
عشان اجيب حق ابني .. فاهمة يانشوى كلامي دا كويس ولا تحبي افهمك
رددت نشوى بتلجلج
انت بس لو تفهمنا ياحج ادهم.. قصدك إيه بكلامك ولا عمايلك انت ورجالتك دي.. بدال ما احنا عاملين كدة زي الطرش في الزفة .
خرج فجأة رجال أدهم تباعا وهم ينفون وجود سعد بداخل المنزل .. مما جعل أدهم يهتف على المرأة بحدة
اجابت على الفور
والنعمة الشريفة ما اعرف.
صمت محدقا بها بنظراته المشټعلة ببراكين الڠضب داخله مما جعل لبنى هي التي تجيب
سعد وصل عندنا هنا قبل ما تيجوا انتوا بساعتين بالظبط.. دخل اوضته عالسريع وخرج بعدها بشنطة هدومه واما سألته انا قالي انه مسافر.. بس ده اللي احنا نعرفه عنه ياحج ادهم وادي رجالتك فتشوا بنفسهم.. عشان تتأكد من كلامي .
عايزك تبلغي ابنك يا نشوى .. انه اتكشف خلاص وان حسابه بقى مع أدهم المصري نفسه.. ان شالة حتى لو رجع لبطن امه من تاني برضوا هاجيبه واجيب حق ابني منه.. فاهماني يانشوى انتي وبنتك .. ياللا بينا يارجالة.
قال الاخيرة وذهب من امامهم تاركا لبنى ټضرب بيدها على صدرها وهي تندب
تمتمت لبنى بداخلها
طول عمري عارفة ان نهايتك سودة ياسعد.. بس ياترى عملت ايه المرة دي عشان تقلب أدهم المصري بجلالة قدره عليك
.............................
خرجت زهيرة من غرفة ابنها وهي مستندة على ذراعي سميرة وفجر التي خاطبتها بتحفيز
شدي حيلك ياخالتي زهيرة عشان خاطر حسين.. إيه هو انتي مافرحتيش بشوفته بقى
ردت زهيرة بصوت لاهث
فرحت ياحبيبتي طبعا و فرحت أكتر لما رد عليا.. بس برضوا قلبي بيتقطع عليه.. الواد مدشدش خالص ياعين امه.
قالت الاخيرة وهي على وشك البكاء .. ڼهرتها سميرة قائلة
في إيه ياست انتي عايزة ټعيطي تاني ولا إيه دا بدل ما تحمدي ربنا انه قومهولك بالسلامة ونجاه
من المۏت لاقدر.
نظرت اليها بأعين لامعة
الحمد لله ياحبيبتي على كل حال..بس انا والنعمة ما انا عارفة ارد جمايلكم معايا دي ازاي دا انا لو كان ليا اخت ماكانت هاتراعيني ولاتسهر جمبي زيك كدة ..انتي والست فوزية.
ردت سميرة بعتب
بس ياولية انتي بلاش تخريف.. ما انا اختك فعلا وبناتي هما بناتك بصحيح ولا انتي نسيتي ياختي
ابتسمت زهيرة قبل ان تقبل فجر من وجنتها وترد
انسى دا ايه بس دول عوض ربنا ليا بعد ماكنت بتمنى بنت واحدة مع الولاد قوم ربنا يرزقني باتنين.. ربنا يتم فرحتي بيهم على خير يارب.
تكلمت فجر وهي تنظر امامها بقلق
دا علاء اللي هناك ده ومال شكله كدة ما يطمنش
تمتمت الاخيرة بداخلها قبل ان تكمل بصوت عالي لهم
طب اقعدوا انتوا هنا وانا هاروح اشوفه
ردت والدتها وهي تجلس زهيرة على اقرب المقاعد التي صادفتها
خليه يجي يروحنا بالمرة.. زهيرة مش هاتتحمل القعدة هنا .
عارضتها زهيرة
ليه بس ياسميرة هو احنا لحقنا نقعد
شددت سميرة بقولها
الدكتور منبه عليكي ماتجهديش نفسك.. خلينا نروح وترتاحي عشان نقدر نجيبك معانا بكرة تيجي تشوفي حسين ولا انتي عايزة ترجعي للرقدة من تاني وتنحرمي من شوفته.
حينما صمتت بيأس اعادت سميرة القول لابنتها التي تحركت نحو الذهاب الى حبيبها والذي كان جالسا في مقعده بجمود.. محدقا بالحائط الذي امامه وكأنه بعالم اخر.. حينما جلست بجواره لم يشعر بها وحين لمسته على ذراعه بيدها انتفض مجفلا فرددت باعتذر
اسفة ياحبيبي ان كنت خضيتك.
مسح بوجهه وهو يطرق برأسه ارضا
معلش يافجر متأخذنيش ياحبيبتي.. بس انا بصراحة مجهد شوية وتعبان .
ربتت بيدها على ذراعه قائلة بحنان
الله يكون في عونك ياحبيبي..انت من امبارح مانمتش ولا ارتحت دقيقة .. تعالى روح بقا معانا عشان تنام مدام الحمد لله ان ربنا طمنا على حسين
متابعة القراءة